سوريون في تركيا يبادرون لإغاثة منكوبي العاصفة في المخيمات

سوريون في تركيا يبادرون لإغاثة منكوبي العاصفة في المخيمات
الأنباء المتواترة عن الحالة المزرية التي يعيشها قاطنو مخيمات النازحين السوريين بالقرب من الحدود التركية في ظل العاصفة الثلجية التي تعصف بالمنطقة وحالة الصقيع والتجمد التي تبعتها حاملة ظروفاً مناخية أصعب من أيام تهاطل الثلج، دفعت السوريين المتواجدين في المدن التركية الحدودية للإسراع بالتبرع بالمساعدات المادية والعينية للوقوف إلى جانب المنكوبين في المخيمات.

لهفة السوريين

حملات تبرع منظمة وعشوائية، ساهم فيها سوريون عرب وكرد وتركمان، أثمرت حتى مساء الأربعاء عن جمع عشرات آلاف الدولارات، خصصت بالكامل لشراء مستلزمات تقي النازحين المنكوبين التشرد والبرد الشديد.

"لم أخطط لذلك، طلب مني بعض الأصدقاء الإشراف على عملية شراء البطانيات، قصدنا معملا لإنتاجها، واشترينا منه بسعر يقل عن أسعار السوق بمقدار 30% حسب قول أمجد –شاب سوري أشرف على إحدى عمليات الإغاثة-.

وأضاف في حديث للأورينت نت: اشترينا بكامل المبلغ الذي تم جمعه، ولم نحسب تكلفة نقل البطانيات إلى المخيمات، دفع أعضاء لجنة الإشراف كل ما يملكون من نقود، واستعنا بأحد الميسورين لاستكمال المبلغ.

وأوضح أبو برجس-سوري كردي مقيم في عنتاب- أن السوريين شعب واحد لا يمكن أن تفرقه الأيادي المخربة، "أثبت تهافت الشباب السوري في تركيا على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية لدعم النازحين المنكوبين في المخيمات حرص الجميع على سوريتهم أولا" حسب قوله.

وأضاف في حديث للأورينت نت: جمعتنا المأساة ووحدتنا الكارثة التي حلت باللاجئين في المخيمات، أسهم الجميع بالحملة، كل حسب إمكاناته، منهم من تبرع بملابس ومنهم من قدم بطانية أو أكثر، والبعض تبرع بمبالغ نقدية.

وأشار إلى توجه مئات الشباب إلى المخيمات المنكوبة للمساعدة في إخلاء المتضررين ومساعدة البقية على تثبيت خيمهم، وتحويل السيول عنها، كما أنهم أسهموا في توزيع المساعدات.

وكانت تركيا كلفت الجيش التركي بإخلاء المتضررين من المخيمات الحدودية ونقلهم إلى كرفانات تم تجهيزها على عجل داخل الأراضي التركية.

سورية تتوحد

وأشار ناشطون إلى وصول طلائع المساعدات عصر يوم الأربعاء، وكان لافتا ما قاله الناشط الإعلامي عمار، إن سوريا تتوحد اليوم في العاصفة في المخيمات الحدودية، حيث الشباب السوري يجتمع من كل المناطق لتقديم المساعدة الممكنة.

وقال عمار: سيارات من كل أنحاء إدلب وحلب وريف اللاذقية موجودة في المخيمات لنقل النازحين إلى أماكن آمنة ودافئة، إنه يوم مؤلم، ولكنه كشف حمية الشعب السوري ووقوفه في خندق واحد، الجيش الحر والفصائل الإسلامية تتعاون اليوم رغم اقتتالها بالأمس القريب.

وأشار في حديث للأورينت نت أن المساعدات التي وصلت ليست كافية، ولا تزال الكثير من الأسر تحتاج الخيم والأغطية ومنهم من يحتاج الطعام والمازوت للتدفئة.

وفي الوقت الذي عبر فيه النازحون المنكوبون في المخيمات عن سعادتهم بحمية أخوتهم السورية وإسراعهم لمساعدتهم، فقد بدوا غاضبين من مسؤولي المعارضة السورية في الحكومة والائتلاف الذين اكتفوا بالتفرج على ماحل بهم عبر شاشات التلفاز في فنادقهم الوثيرة.

وقال أبو عبدو الإدلبي: ليسوا منا ولا نقبل بهم، إنهم شركاء للنظام في قتلنا، راتب أحدهم يكفي لشراء عشرات البطانيات، تقي أطفالنا برد العاصفة وتنقذهم من موت يطرق الأبواب.

التعليقات (2)

    د.علي محسن المقداد...ألمانيا

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    بعد مرور حوالي السنة على بدأ الثورة كتبت تعليقات عن معاليف الثورة وثوار الفنادق خمس نجوم والفضائيات والمقابلات ولكن حذوفتو الكثير من العبارات وهاهي الايام تثبت ذلك واقول لهؤلاء جميعا لاتحاولو الرجوع الى سوريا بعد انتصار الثورة وخاصة من اعرفهم شخصيا لان حذائي سيكون بانتضاركم,ولن ننسى؟؟؟؟؟

    المنجي تونس

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    الكلام الفارغ في قادة الثوره هو خدمة لبشار و أعداء الثوره اذا يعطيهم بشار كوخ آمن و يعدهم بعدم الاذى يعطيهم كوخ في دمشق مثلا لأقاموا فيه نشاطهم اقامتهم في تركيا دليل علي بطش بشار فقط النقد والكلام التافه و الفارغ وبلا دليل وادعا الباطل كل هذ يسي كثيرا لثورتكم ومستقبلكم ونصرة الشعوب الأخرى لكم نقد الحكومه الموقته عمل ضد الثوره وعمل شبيحه مش ثوار
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات