الصورة الأولى هي صورة المروحة رباعية الشفرات التي اقتلعت احدى شفراتها والتي لا تملكها طائرة الاليوشن، حيث تعمل الإليوشن على أربع محركات نفاثة ضخمة وليس على مراوح (يملك النظام ثلاثة أنواع من الطائرات مطلية بألوان السورية للطيران هما نوعان من الطائرات السوفيتية انطونوف 24 و 26 و نوع فرنسي – ايطالي عامل في السورية للطيران، ولا يمكن أن تكون الطائرة من هذا النوع لأن مروحتها سداسية الشفرات).
الصورة الثانية هي صورة ذيل الطائرة الصغير نسبياً والمختلف تماماً عن ذيل طائرة الاليوشن، لكنه المتطابق تماماً مع ذيل طائرة الانتونوف 26 والأنتونوف 24 .
العامل الذي يرجح كونها طائرة أنتونوف 26 هو عدد الجثث التي تم العثور عليها والبالغ 37 جثة فقط وهي الحمولة الكاملة لطائرة أنتونوف 26 .
فحمولة الأنتونوف 24 هي خمسين راكباً في حين حمولة الأنتونوف 26 هي 38راكباً، وهذا ما يرجح أن تكون الطائرة هي طائرة أنتونوف 26 .
هذان الدليلان يدفعاننا للاستنتاج أنها طائرة أنتونوف 26 وليس طائرة إليوشن وهناك
عامل آخر هو حجم الاطارات الظاهرة في صورة ثالثة، التي تعتبر صغيرة جداً مقارنة بحجم اطارات الاليوشن، اضافة لحجم الحطام ككل.
الاختلاف بين الاليوشن والانتونوف كبير، لكن أصبح من المتعارف عليه تسمية أي طائرة شحن تشاهد في السماء أو في أحد مطارات النظام بالاليوشن .
الاليوشن هي أضخم طائرات الشحن لدى النظام فحمولتها تصل لحد خمسين طناً (قادرة على حمل دبابة والطيران بها) يملك النظام أربعة منها، دمرت له واحدة سابقاً في مطار دير الزور العسكري.
أما الانتونوف26 فهي طائرة نقل أصغر لا تتجاوز حمولتها خمسة أطنان ونصف، تعتبر قديمة ومخصصة للرحلات الاقليمية بحمولات أقل بكثير وهي طائرة نقل متوسطة (هذا ما أكده خبر وكالة سانا) يمتلك منها النظام ستة ولم يسجل تدمير أي منها سابقاً.
الجدير ذكره أن بعض طائرات الأنتونوف لدى النظام تلقت مجموعة من التحديثات والتطويرات شملت اضافة تجهيزات تشويش على الصواريخ الحرارية المضادة للطائرات، فحجمها الأصغر وطيرانها ليلاً يجعل اسقاطها أصعب بكثير من اسقاط الاليوشن.
بالنسبة لاحتمال سقوط الطائرة نتيجة للأحوال الجوية فهو ضعيف، لأن الطائرات من هذه النوعية قادرة على الطيران في الظروف الجوية السيئة .
التعليقات (6)