الضربة قوية من دون ادنى شك، ففيها سقط قائد في الحرس الثوري الايراني يدعى محمد علي الله دادي وقائد عسكري اخر من "حزب الله" هو محمد احمد عيسى اضافة الى جهاد مغنية نجل القيادي في المقاومة الاسلامية السابق عماد مغنية وثلاثة آخرين من عناصر الحزب.
احتل خبر معرفة اسباب وجود هذه المجموعة في بلدة مزرعة الامل التي تقع شمال بلدة خان ارنبة في القنيطرة على خبر الاستشهاد نفسه. وهنا تقول المعلومات "ان المجموعة كانت تقوم بعملية رصد ميداني لايجاد منافذ ضيقة يمكن من خلالها النفوذ الى الداخل الاسرائيلي تنفيذا للوعود المتكررة التي اطلقها السيد حسن نصر الله لاحتلال الجليل، لكن المخابرات الاسرائيلية كانت قد رصدت تحركات هذه المجموعة قبل فترة وتمكنت من جمع معلومات حول وجودها عند هذه النقطة".
من هو جهاد مغنية؟ بغض النظر عن أن جهاد هو نجل عماد مغنية فأن للنجل موقع خاص لدى جمهور الحزب ولدى القيادة الايرانية بشكل عام ولولي الفقيه الخامنئي بشكل خاص. فبعد مقتل مغنية الاب في دمشق تبنت القيادة الايرانية نجله جهاد بشكل مطلق حيث امر الخامنئي بتأمين المتطلبات اللوجستية والعسكرية والتدريبية لتأهيل جهاد بغية الوصول به الى اعلى المراكز القيادية في "حزب الله" ولذلك كان خضع لدورات استثنائية مكثفة مع مجموعة من عناصر الحزب المؤهلون للدخول في القوّة الخاصة وقد اطلق على الدورة يومها دورة "الشهيد عماد مغنية" وما زالت هذه الدورة الصعبة تسمى بالاسم نفسه لغاية اليوم.
معلومات توفرت من داخل حزب الله اكدت ان الحزب لن يلجأ الى الرد اقله في الوقت الراهن وهو سوف يكثف تحركاته الميدانية لاحقا في القنيطرة وغيرها واقامة دراسات ميدانية استراتيجية بالتعاون مع ضباط من الحرس الثوري الايراني واخرين متقاعدين من الجيش اللبناني في اماكنية لاختراق الحدود والنفاذ الى الداخل الاسرائيلي عندما تستدعي الحاجة.
وكشفت معلومات مؤكدة ان الحزب لن يمكنه فتح اكثر من جبهة في ان فيكفيه ما يعانيه من خسائر بشرية في الداخل السوري وعند الحدود اللبنانية في جرود عرسال، ولذلك فأن رد الحزب سيقتصر على البيان الذي اصدره على ان يتوعد كما اسياده النظام السوري بتحديد الزمان والمكان المناسبين لتنفيذ رده وهذا امر تعودت عليه كل الشعوب بما فيها الاسرائيليون انفسهم، وإلا لكان بإمكان الحزب اطلاق ولو بضعة صواريخ ومن ثم لملمة الامر كما يحصل عادة.
وبمقتل جهاد مغنية يكون "حزب الله" قد تلقى ضربة قوية خصوصا وان مغنية كان يتم اعداده لتولي منصب حساس في الحزب كان سيتم الاعلان عنه في وقت لاحق، وقد توقعت بعض المصادر انه كان سيّجيّر له مقعد احد نواب الحزب بعد ان يستقيل من منصبه نظرا لبروز اسمه مؤخرا كأحد المتورطين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقد قيل ان النائب هو علي عمار.
التعليقات (10)