هدنة عربين: نظام الأسد المستفيد الأول..وثوار حرستا أكثر المتضررين

هدنة عربين: نظام الأسد المستفيد الأول..وثوار حرستا أكثر المتضررين
لا تزال المفاوضات جارية بين كتائب الثوار وقوات الأسد في بلدة عربين الواقعة بالغوطة الشرقية لعقد هدنة تقضي بوقف إطلاق النار مقابل فتح معبر تجاري إنساني للغوطة حسب بيان نشرته فصائل تابعة للثوار المتواجدين في البلدة.

وأشار الناشط أبو حمزة: "إن كتائب الثوار المتواجدة في عربين تحاول عقد هدنة مع قوات الأسد بهدف فتح معبر تجاري إلى البلدة المحاصرة منذ أكثر من عامين، وتقضي شروط الهدنة بإيقاف إطلاق النار من الجانبين، ونزع جميع الألغام في الطريق الواصل بين الاوتستراد والبلدة، ووضع حاجز لنظام الأسد على طريق وزارة الري وآخر للثوار على مدخل عربين".

وتابع أبو حمزة: "إن جبهة النصرة والتي تتواجد بشكل قوي في المنطقة ترفض الهدنة بشكل كامل لأنها تعتبرها رضوخ لنظام الأسد، في حين تحاول فصائل الثوار المتواجدة في البلدة إقناع جبهة النصرة بالنزول على رغبة المدنيين والذين يرغبون بفتح طريق تجاري بين دمشق والغوطة حسب تعبير تلك الفصائل".

وكانت قوات الأسد حاولت في أكثر من مناسبة عقد هدنة مع بلدة عربين إلا أن جميع هذه المحاولات بائت بالفشل نتيجة اعتراض الجبهة الإسلامية وأجناد الشام على عقد أي بلدة من بلدات الغوطة الشرقية هدن مع نظام الأسد.

وأكد الناشط أبو محمد: "في حال تم توقيع الهدنة فإن النظام سوف يكون الرابح الأكبر منها على اعتبار أن بلدة عربين تطل على فرع المخابرات الجوية في حرستا، فمعظم عمليات الثوار السابقة لتحرير الفرع كانت تنطلق من عربين نظرا لموقعها الاستراتيجي المطل على الفرع الذي استشهد به مئات المعتقلين من أبناء الغوطة تحت التعذيب، كما سوف يستفيد نظام الأسد من تأمين خط إمداده الواصل من وزراة الري مرورا بالمواصلات إلى إدارة المركبات، وبالتالي سوف يصبح من المستحيل على كتائب الثوار المتواجدة في مدينة حرستا من تحرير الإدارة لوقوعها في خط مثلث يربط بين مدن وبلدات حرستا وعربين ومديرة".

وأكدت مصادر خاصة في جبهة النصرة إصرارها على رفض هذه الهدنة رغم المحاولات المتكررة من فصائل تابعة للثوار إقناع النصرة بهذا الأمر، لكن الأخيرة ترى أن توقيع الهدنة سوف يكون مقدمة لسلسلة هدن ستقوم بتوقيعها باقي مدن وبلدات الغوطة الشرقية، إضافة للأهمية الاستراتيجية للبلدة والتي تعتبر بوابة تحرير دمشق، ما دفع باللجنة المكلفة بالاتفاق مع نظام الأسد بالانتظار ريثما تقوم جبهة النصرة بتغيير موقفها.

وفي السياق نفسه أكد أبو محمد الفاتح قائد تجمع أجناد الشام عبر حسابة على التويتر: "إن مدن وبلدات الغوطة الشرقية تعتبر كجسد واحد وإن حربها وسلمها واحد، وكل ما يحاول نظام الأسد فعله هو خلخلة الصفوف، وهدنة عربين أمنية لن يستطيع النظام تحقيقها".

التعليقات (2)

    حمزة

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    هدف النظام من الحصار والقصف العشوائي وتجويع هو لكي يخضع المدنين والعسكريين لهكذا هدن مذله تكون مصلحتها بالأول و الأخير لصالح النظام المجرم

    jim

    ·منذ 9 سنوات 3 أشهر
    اي هدنة تعقد مع النظام ستكون خيانة للثورة والثوار وكذلك بداية لاجتثاث الثورة السورية واعادة سيطرة النظام على الغوطة الشرقية باكملها لا سمح الله الله ينصر ثوار سوريا والعراق امين
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات