وتم تحريك عقارب الساعة التي تظهر مدى قرب الجنس البشري من الإبادة الذاتية، في مؤتمر صحافي عقده علماء جامعة شيكاغو الذين يشرفون على الذرة التي تضع صورة توضيحية للساعة عبر تقديم أو تأخير عقاربها عن منتصف الليل.
وأعلنت كينيت بنيديكت، المدير التنفيذي لنشرة علماء الذرة، وهي التي تدير عمل ساعة يوم القيامة: "لقد فشل زعماء العالم في العمل بسرعة على النطاق المطلوب لحماية المواطنين من كارثة محتملة".
وقالت بنيديكت أن التغييرات المناخية تزيد من خطر التهديد على العالم، بنسبة مشابهة تقريبا للخطر النووي عليه "بسبب فشل الدول بالحد من السلاح النووي، وأهمها الولايات المتحدة وروسيا" حيث ما زال العالم يحتوي على 16300 سلاح نووي، منها بين 50 و100 قادرة على احداث تغيير خطير اذا ما تم استخدامها.
وقد تأسست نشرة علماء الذرة عام 1945 بواسطة علماء جامعة شيكاغو، الذين ساهموا في تطوير الأسلحة النووية الأولى، وأنشأوا بعد ذلك بعامين ساعة القيامة، وجعلوا من لحظة منتصف الليل نهاية العالم، وهي اللحظة التي سيحدث فيها انفجار نووي يطيح بالبشرية على ظهر كوكب الأرض.
ووفقا لساعة يوم القيامة فالإنسانية كانت أقرب من أي وقت مضى إلى نهايتها في عام 1953، مع أول تجربة للقنبلة الهيدروجينية، عندما أشار عقرب الدقائق إلى دقيقتين قبل منتصف الليل، وكان العام الأكثر تفاؤلا لكوكب الأرض هو عام 1991، مع نهاية الحرب الباردة، حيث ابتعد العقرب 17 دقيقة من منتصف الليل.
منذ ذلك الحين والعقرب يتحرك على مدار الساعة نحو النهاية، وكانت المرة السابقة، التي تم دفع عقرب الدقائق فيها في عام 2012، حيث تحرك العقرب من الدقيقة 23:54 إلى 23:55.
التعليقات (17)