جاء ذلك في سياق مقال نشرته صحيفة (العرب اليوم) الأردنية للكاتب موفق محادين حمل عنوان: (حل للأزمة السورية يخدم العدو) يرفض فيه حتى ما أسماه "مشروع بعض أوساط "المعارضة المعتدلة" لحل الأزمة السورية" إذا كان ذلك سيطيح بسلطة الأسد... ومعتبراً أن هذا المشروع: " يصب في خدمة العدو الصهيوني قبل أي طرف آخر، كما يجعل الحديث عن التداول السلمي للسلطة حديثا دون معنى، بل غطاءً ودخانا لأجندة تهدد الدولة السورية ومكانتها، أيا كانت الطبيعة الاجتماعية والسياسية للسلطة في دمشق"!
وشن موفق محادين هجوماً على أكراد سورية معتبراً أنهم يريدون تمزيق الدولة الوطنية أخذ سورية إلى مصير العراق... وقال في هذا السياق: " دعوة المشروع إلى تحويل سورية الى دولة ثنائية القومية "عربية – كردية"، وهي دعوة تأخذ سورية إلى حالة العراق بعد العدوان عليه، وتمزيق دولته الوطنية، وتحويلها إلى فدرالية طوائف وقوميات".
وقد انتهى الكاتب المؤيد للأسد إلى القول أخيرا أن: " إذا كانت القضية الكردية حاضرة بقوة في تركيا والعراق بالنظر إلى الوجود الكردي فيهما، الأمر الذي اعترف به العراق مبكراً، ومنحهم حكما ذاتيا، فيما رفضته تركيا ولاتزال، فلا أرض تاريخية للأكراد في سورية" على حد قوله.
وكانت أوساط الثورة السورية قد دعت الفصائل الكردية منذ البداية إلى عدم إقامة تحالفات مع النظام على حساب الثورة، لأنه لن يعترف بأي حق من حقوق أكراد سوريا... ولأن محاباة النظام للأكراد في بداية اندلاع الثورة، كان هدفها تحييدهم مؤقتاً ليس إلا... لكن ذلك لم يحُل دون إقامة بعض الجهات علاقات مع النظام الذي طالما نكل بالأكراد.. وطالما حمل ثقافة إنكار الحقوق!
وكانت بعض الأوساط الكردية اتهمت في وقت سابق، عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي بأنها توالي الأسد، وأنها نفذت العديد من عمليات الاختطاف بحق القيادات الحزبية الكردية ،كاختطاف القيادي في حزب البارتي ( باهوز دورسن)، وكذلك آزاد عطا أحد أبرز القياديي في تنسيقيات الحراك الثوري الكردي السوري، بالإضافة إلى شخصيات كردية أخرى.
لكن اشتباكات مفاجئة اندلعت بين وحدات الحماية الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وبين قوات الأسد في الحسكة قبل أيام، أدت إلى سقوط ستة قتلى من قوات الحماية الكردية، كما نسبت تهديدات أطلقها علي مملوك لقوات الـ PYD بتدمير الأحياء الكردية بالدبابات والطائرات بالكامل.. وعقدت هدنة هشة سرعان ما انهارت وسط قصف النظام على بعض المناطق في الحسكة!
التعليقات (11)