بدون سابق إنذار، وفي خطوة مثيرة للجدل، توجه وئام وهاب، بشحمه ولحمه، وقدميه إلى مقر السفارة السعودية ببيروت، وبيده دون في سجل المعزين، شهادته بالملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، حيث كتب ( بفقدانه تخسر أمتنا العربية والإسلامية قائداً كبيراً بقي على التزاماته تجاه أمته وشعبه. رحمه الله، ووفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لما فيه خير للأمة)، قبل أن يضج وهاب توقيعه على التعزية.
المفارقة، أن وهاب ما غيره، لم يفوت مناسبة، منذ اندلاع الثورة في سوريا، بل حتى ما قبل ذلك، إلا وكال الإتهامات للسعودية، وعاهلها الراحل، بدءاً من دعم "الإرهاب" إلى العمالة للولايات المتحدة، وما بينهما من تآمر على محور "المقاومة والمُمانعة".
مصادر الأورينت، لم تبدِ استغراباً لخطوة وهاب المُفاجئة، وربطتها بتوتر سابق للعلاقات بين وهاب، وأطراف نافذة ضمن مافيا الأسد، ما دفعه إلى إعلان ما يشبه "النأي بالنفس" عن العمل لصالح تلك المافيا، وإغلاق مكاتبه في دمشق، إضافة إلى معلومات مؤكدة حول تخفيض "حزب الله" لمخصصات وهاب المالية الشهرية إلى حوالي 15 ألف دولار، بدلاً من 60 ألف دولار شهرياً.
المصادر، أشارت إلى أن وهاب، عبر علناً في أكثر من مناسبة، وبأسلوبه "السوقي" عن امتعاضه من حلفائه بل وحتى السخرية منهم، دون أن تستبعد أن تكون خطوة وهاب، هي رسالة ابتزاز مُبطنة لحلفائه، وأنها لا تعني إعلان طلاق سياسي معهم حالياً على الأقل.
التعليقات (9)