مقدّمو نشرات الأحوال الجوية... بين التوقعات والمفاجآت

مقدّمو نشرات الأحوال الجوية... بين التوقعات والمفاجآت
ينتظـرهم الناس كل يوم في كل العالم. ومع أنهم يتوّقعون الأحوال الجوية ولا يؤكّدونها، يصدّقهم المشاهدون. فإذا قالوا إن الطقس ماطر وعاصف سيحمل الناس مظلّاتهم، وإذا قالوا إن الطقس مشمس سيخرج هؤلاء أنفسهم متخففين من الثياب.

مذيعـــو الأحوال الجوية، نساءً ورجالاً يطلّون علــــى المشاهدين كل صباح ومساء ليدلوا بدلائهم المليئة بالتـــوقعات الجوية التي يصحّ بعضها ويخيّب بعضــها الآخـــر الآمال. فمهما تطوّرت الأجهزة والابتكارات، تبقى تغيّرات الطبيعة لغزاً يصعب فكّ طلاسمه.

اليوم هو اليوم العالمي لمقدّمي النشرات الجويّة الذين يتعرّضون للانتقاد الدائم، على رغم أنهم يقدّمون كل ما لديهم، لكن ليس باليد حيلة. فالأحوال الجوية تتغيّر في شكل دائم وغامض. مثلاً في العام 1987 عندما اجتاحت عواصف عاتية بريطانيا، لم يتوقّع مايكل فيش مذيع الـ «بي بي سي» آنذاك حصولها، فوقعت أضرار كبيرة وخسائر كثيرة، ولام كثر الرجل المسكين. لكن هل كان مخطئاً؟ وهل يحق للناس أن يلوموا مقدّمي نشرات الأحوال الجوية؟.

في دول كثيرة، يكون المذيعون محترفين ومتخصصين في الأحوال الجوية، فيرتدون لباساً رسمياً خاصاً ويشرحون المنخفضات الجوية وأسبابها، المرتفعات الجوية وأسبابها، أنواع العواصف والرياح العاتية وكل ما يتعلّق بالطقس مشمساً كان أو غائماً، بارداً أو حاراً.

وفي دول كثيرة، تحتل الشاشات مذيعات ليس لأكثرهن علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالمنخفضات والمرتفعات، أقلّه الجوية. فيلبسن كل يوم ثياباً وفساتين وتنانير وينتعلن أحذية عالية، ويذعن أحوال الطقس كما لو أنه استظهار نص يكررنه يومياً مع تغيير بعض الكلمات.

متخصصون ومتخصصات وهواة وهاويات يظهرون على الشاشات الصغيرة، يدخلون البيوت جالبين معهم أحوالاً متقلّبة منها متوقّعة ومنها مفاجئة، وفي كل الأحوال يجب تقديم الشكر إليهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات