صدق أو لا تصدق: اللبنانيون كانوا صفاً واحداً والثورة السورية فرقتهم!
بعد الحملات العنصرية التي طالت السوريين في لبنان، وبعد اتهامهم بأنهم السبب وراء تردي الوضع الاقتصادي في لبنان وأنهم من يدعمون الإرهاب في لبنان، وبعد الأصوات العالية المطالبة بمنع تدفق المزيد من السوريين إلى لبنان وبفرض تاشيرات عليهم، ها هو اليوم تظهر فيه طريقة جديدة في كيفية التعاطي الفوقي والعنصري مع السوريين في البلد الشقيق، إذ قام عدد من المواطنين اللبنانيين على طول الخط الممتد من بيروت نحو الساحل الشمالي للبنان بنشر يافطات كتب عليها تحت إسم"لبنانيّون" مُناهضون للوجود السوري في لبنان وداعمَة للجَيش اللُبناني، ووردت عبارات على جميع اليافطات فحواها أن "أيها السوري ثورتك ليست على أرضنا إرحل عن لبنان"، كما انتشرت لافتات كتب عليها بأن اللبنانيين كانوا صفاً واحداً على مختلف ديانتهم إلا أن الثورة السورية فرقت بينهم... وهي أكثر النكات المبتذلة في التاريخ اللبناني كله!
وكتب على كل يافطة بأن على المواطن السوري المقيم على أرض لبنان الرحيل فوراً وتطبيق ثورته هناك في بلده وليس في لبنان، كون اللبناني لا يريد دفع الثمن عن السوري.
فتش عن (8 آذار)!
بعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان وعدد من الصحافيين اللبنانيين اعتبروا أن هذه اليافطات هي بدعم من مناصري (فريق 8 آذار) كونه وبحسب ما كتب من عبارات عليها، تدعو السوريين لعدم إعلان ثورتهم على أرض لبنان، وهذه الحملة الغريبة، ليست إلا ضد كل سوري يناهض نظام الأسد، لأن مناصريه من سوريين ولبنانيين لا يعترفون بالثورة ويحاولون دوماً الربط بين المعارضة وداعش على الرغم من أن الجميع بات يعرف حقيقة الأمر إلا أن الممانعين لا يزالون مصرون على المزج بين الثورة ودولة داعش.
ويتساءل هؤلاء الناشطون والمثقفون: مَن وراء هؤلاء الشباب ومن دفع لهم ثمن اليافطات التي كلفت قرابة الـ 5 آلاف دولار كي يتم تعليقها من بعض مناطق بيروت حتى الساحل الشمالي وتحديدا في المناطق الخاضعة لقوى (8 آذار)؟.. وما الهدف منها اليوم وهل هي بداية لإعلان الحرب العلنية على السوري المدني المقيم في لبنان؟
التعليقات (10)