مدير المدرسة عزا السبب لقرار من وزارة التربية ولوزيرها الياس بوصعب (من حزب القومي السوري) الذي أصدر قراراً بتسجيل 750 تلميذاً سورياً فقط فترة بعد الظهر وهكذا كان، إلا أن قراراً آخر صدر بتسجيل ما تستوعبه المدرسة، فتم تسجيل 1200 طالب، وبعد شهرين وتحديداً يوم الخميس الماضي صدر قرار جديد من الوزارة بضرورة تخفيض العدد إلى 750 والتخلّص من العدد المتبقي".
أهالي الطلاب لم يستسلموا بهذه السهولة امام قرار مدير المدرسة ووزير التربية، وتوجهوا صباح الجمعة إلى باحة المدرسة وإعتصموا منددين بهذا القرار المجحف والذي يدخل ضمن حملة تطهيرية عنصرية يعيشها السوري يوميا في لبنان.
وقد اعتبر عدد من الأهالي المعتصمين أن كل من مدير المدرسة والوزير الياس بوصعب متفقان تحت الطاولة لإصدار هذا القرار المفاجئ بطلب من المدير ذاته المنزعج من الوجود السوري داخل مدرسته، وانه لعب على الوتر الطائفي كون معظم الطلاب من الطائفة السُنية وسط طلاب وإدارة مدرسة من الشيعة، وإلا كيف يصدر قرار بتسجيل 1200 طالب بادئ الأمر ثم بعد الوصول إلى منتصف العام الدراسي يتم منع 450 طالب من التعلّم وإكتشاف ان المدرسة لا تستوعب هذا العدد إلا بعد مضي 4 أشهر، ما معناه ان هناك خدعة من قبل المدير غسان حمية ووزير التربية المحسوب على (8 آذار) والنظام السوري.
مستقبل 450 طالب أصبح في الشارع، فليس هناك أي مدرسة ستتمكن من تسجيلهم بعد مرور اشهر على بدء العام الدراسي وبالتالي عدم إكمالهم لعامهم الدراسي سيفضي بتضييع سنة كاملة سداً، وهو ما يراه البعض انها تصرفات مقصودة للضغط على النازحين السوريين للخروج فورا من لبنان.
التعليقات (6)