كواليس// كشف لغز تسريبات الائتلاف: هوية المسرّب لم تعد محل شك!

منذ ولادة الائتلاف الوطني السوري، يقوم عضو في الائتلاف بتسريب محاضر اجتماعاته وكل ما يجري فيه إلى موقع إلكتروني سوري معارض، وقد انتهت بالفشل كل محاولات معرفة المسرب وردعه عن الاستمرار في "خيانة" المؤسسة التي ينتمي لها.

غير أن السر كشف مع قيام المسرب بارتكاب الخطأ القاتل، حيث قام بإعطاء الموقع إياه مشروع المجلس الوطني السوري بخفض عدد أعضاءه من 427 عضو إلى 60 عضوا. المشروع لم يطلع عليه إلا أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس وعددهم١٢ شخصاً، وبالتالي فالمسرب هو واحد منهم. وهو بنفس الوقت عضو في الهيئة السياسية الجديدة للائتلاف، لأن محاضر اجتماعات الهيئة تم تسريبها كاملة منذ أول اجتماع لها قبل أيام .

إذن المسرب عضو في الهيئة السياسية للائتلاف وعضو في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني، والأشخاص الذين يتمتعون بهاتين العضويتين حالياً 6 أشخاص هم : سالم المسلط، محمد دغيم، أحمد رمضان، عبد الأحد اصطيفو، نذير الحكيم، هشام مروة. المسرب هو واحد من هؤلاء حتماً. والمسرب لم يكن عضواً في الهيئة السياسة السابقة للائتلاف ( الهيئة تتغير مرة كل 6 أشهر ) لأن التسريبات من الهيئة توقفت في فترة الهيئة السابقة. ما يحصر الأسماء بإسمين هما: هشام مروة وأحمد رمضان، فهما الشخصان الوحيدان اللذان هما عضوان في المكتب التنفيذي للمجلس، وعضوان في الهيئة السياسية الحالية للائتلاف، ولم يكونا عضوين في الهيئة السياسية السابقة.

والمسرب كان موجوداً دون شك في الهيئة السياسية في الدورات ما قبل الدورة السابقة، لأن التسريبات من الهيئة حينها كانت كثيرة كزخ المطر. وإذن اللغز انتهى تماماً، فالأمر لا ينطبق إلا على شخص واحد فقط هو (أحمد رمضان). إنه الشخص الوحيد الذي هو عضو مكتب تنفيذي للمجلس والهيئة السياسية الحالية للائتلاف، ولم يكن عضواً فيها في الـ 6 أشهر السابقة، بينما كان عضواً قبل ذلك.

وتقول مصادر خاصة لـ"أورينت نت" أن اسم أحمد رمضان كان دائماً الاسم الأكثر إثارة للشكوك بأنه هو المسرب، حيث أن التسريبات لم تحوِ يوماً أي معلومة تمسه أو تمس حلفائه المقربين، وجميع التسريبات تأتي من هيئات يتمتع أحمد رمضان بالعضوية فيها، وفي الفترات التي كان فيها عضواً. وهكذا بدأت التسريبات من الهيئة السياسية في شهر تموز ٢٠١٣ يوم دخوله الهيئة، وتوقفت يوم خروجه منها، وعادت يوم عاد إليها!