مطاعم سورية في بيروت تواجه أساليب سطو مبتكرة لـ "عصابات الضاحية"!

مطاعم سورية في بيروت تواجه أساليب سطو مبتكرة لـ "عصابات الضاحية"!
على الرغم من المشاكل اليومية التي تضرب السوريين المقيمين في لبنان، حلّت مشكلة جديدة تضاف على لائحة "الكره العنصري"، هذه المرة أصابت نيران العنصرية والنصب المصالح السورية في لبنان وتحديدا المطاعم، أما الضحايا فهم عمال "خدمة التوصيل"، (ويتم إختيارهم على أساس هويتهم السورية)، وذلك ضمن خطة مدروسة من قبل عصابات منظّمة تأتي من الضاحية الجنوبية ومناطق بقاعية ويختارون المطاعم والعمال السوريين للإيقاع بهم وسرقتهم، ولكن كيف تتم عمليات النصب والسرقة هذه؟

100 دولار

منذ شهر كانون الثاني حتى اليوم وقع حوالي 20 عاملا سوريا يعملون في عدد من المطاعم، بينهم 7 مطاعم أصحابها سوريين، ضحية نصب واحتيال من قبل لصوص ادعوا بأنهم زبائن يريدون التوصية على وجبات أكل، فيطلبون من عامل الهاتف ان يرسلوا مع عامل التوصيل فكّة 100 دولار أميركي كونهم (أي الزبائن) ليس لديهم "فراطة"، وحين يصل الأخير إلى العنوان المطلوب ينقض عليه عدد من شباب العصابة ويسلبونه أمواله والوجبات ثم يلوذون بالفرار.

آخر هذه الضحايا صاحب مطعم "بيت حلب" في شارع الحمرا ببيروت، مصعب الحاضري، الذي يقول لموقع "اورينت" أنه تعرّض لعدة محاولات نصب وسرقة من قبل متصلين إدعوا انهم زبائن ويريدون التوصية على وجبات طعام لـ100 شخص وأحيانا أكثر، ولكن خبرته في التعامل مع الزبائن ساعدته للإكتشاف بأن هؤلاء نصابين وليسوا زبائن، إلا أنه منذ أسبوع وقع أحد عماله في شرك أحدهم.

التفاصيل

وفي التفاصيل أن مجهول إتصل بعامل الهاتف في مطعم "بيت حلب" وطلب عدة وجبات غداء بقيمة 80 دولار أميركي، وقبل الانتهاء من مكالمته طلب من الموظف أن يرسل مع عامل التوصيل صرافة 100 دولار أميركي كونه لا يحمل (فكّة)، وحين وصل العامل المسكين إلى العنوان انقض عليه الشاب وسرق الطعام والمال.

ويقول الحاضري انه عادة لا يعطي العمال لديه مبالغ كبيرة كونه يحسب حساب هذه الحركات، لكن السارق طلب بقيمة 80 دولار ثم قال انه يريد فكة 100 دولار فكان من الطبيعي إرسال فكة الـ100 دولار مع العامل.

ويؤكد الحاضري أن هذه الحادثة حصلت مع أصحاب مطاعم سورية أخرى في لبنان، وهؤلاء اللصوص يتقصدون اختيار العمال والمطاعم السورية لكونهم أسهل الوقوع في الفخ كما انه ليس لديهم (وساطات) أو سلطة تحميهم في لبنان فيتم إستغلالهم بمثل هذه الطرق.

أما صاحب مطعم "سومر" في بيروت رائد الشيخ موسى (كردي من دير الزور) فيؤكد بدوره لموقع "أورينت" أنه كثيرا ما تم الإيقاع بعمال التوصيل وأحد هؤلاء اللصوص قال حرفيا لعامل التوصيل بعد سرقته "انتم السوريين سرقتكم حلال... حتى تتعلموا وتفلوا من البلد".

كرهه للسوريين!

اما صاحب محل "أبو وسيم" المشهور في شارع الحمرا فهو أيضاً وقع في شرك هؤلاء اللصوص، وفي إحدى المرات التقطت كاميرا عملية سرقة داخل إحدى العمارات أظهرت كيف إنقض الأخير على عامل التوصيل وسرقه، حتى انه سرق له دراجته النارية. وبعد ان قام ناطور العمارة بتسليم فيديو الكاميرا للقضاء وتم التعرف على اللص صاحب السوابق، قال إنه قام بهذه السرقات لكرهه الشديد للسوريين فهو يراهم "داعشيين ويقتلون الشيعة"!!... وبعد تدخلات وواسطات من حزب القومجي في شارع الحمرا والضغط على صاحب مطعم "ابو سويم" لإسقاط الدعوى تم الإفراج عن اللص فيما ذهبت حقوق صاحب المحل أدراج الرياح!

تجدر الإشارة إلى أن عمليات السطو والسرقة لم تقتصر فقط على عمال التوصيل السوريين وإنما كانت هناك عمليات سطو على منازل يقطنها عمال سوريين حيث تقتحم مجموعة من الشباب التابعة لأحزاب معروفة منازل هؤلاء وتسرقهم تحت التهديد بالسلاح. ولكن الظاهرة الجديدة، أي سرقة المطاعم وعمال التوصيل هي الطريقة الأسلم لهؤلاء ما دفع عدد من أصحاب المطاعم السورية بتقليص خدمات التوصيل وحصرتها بزبائن معروفين، وذلك لتجنب المشاكل لهم ولعمالهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات