الموقع بهيئته الكلاسيكية الرسمية، لايخفي مشاكله التي رصدتها أورينت نت:
التسجيل.. أنت وحظك!
يفتح باب التسجيل يوميا في الموقع من الساعة الواحد حتى الساعة الثالثة ظهرا، لجميع المعاملات (جوازات سفر- وكالات رسمية- إخراج القيد ..إلخ)، إلا أنك تفاجئ كما يقول (رياض/سوري مقيم بمصر)، بأن الموقع يغلق أبواب التسجيل بعد 10 دقائق، نتيجة إمتلاء النوافذ التي حددها مسؤولو السفارة بعدد 70 لكل معاملة، يتم اختيارهم يوميا من أصل مئات المضطرين لتمرير معاملاتهم.
ويعتقد رياض أن المشكلة ليست بالتسجيل، لأنه سيتم أولا وأخيرا، لكن المصاب فيه هو أن الأسماء الشاغرة، تباع يوميا لعدد من المستفيدين بسعرٍ ما يتفق عليه بين مسؤول الموقع والسماسرة، ما يؤدي إلى عدم وجود النوافذ الشاغرة أساسا، وبالتالي فالتسجيل عبر الموقع عملية كاذبة تماما، لأن الأدوار مباعة مسبقا بما يجعل الأمر خاضعا في الكثير من الأحيان إلى الحظ، لأن الأدوار لا تباع كلها، كي لا يكشف الأمر، حيث يبقى القليل منها، لصالح المحظوظين بالتسجيل فقط.
العرض أقل من الطلب
يدق باب الموقع يوما أكثر من ألف سوري لإنجاز معاملات تمديد أو تجديد جواز السفر، إلا أن هذه العدد لا يتناسب مع ما تقدمه السفارة من " خدمة " كما يقول غياث لأورينت نت، فالرقم الذي وضعته السفارة لا يتجاوز السبعين اسما يوميا، وهو عدد قليل جدا بالمقارنة مع السوريين الطالبين لهذه المعاملة المهمة، خصوصا الشبان الذين انتهت جوازاتهم خلال هذا العام، ويزيد في الأمر أن هذه الأدوار يسجل الكثير منها بطرق ملتوية، ما يعني أن العدد المتاح ربما لا يتجاوز العشرين أو الثلاثين على أبعد تقدير.
دوروب طويلة لمعاملات بسيطة
ليس الانتظار الأول وحده ما يؤرق السوري خلال تعامله مع السفارة في مصر، بل يتعدى الأمر إلى انتظارات أخرى، تشبه في الكثير من أحوالها روتينيات الدوائر الرسمية داخل البلاد، فالشاب السوري الذي يريد تمديد جواز سفره، بحاجة كما يقول( رائد/ سوري مقيم في مصر)، لأكثر من 5 أيام انتظار من أجل الحصول على لصاقة التجديد، أما المعاملات الأخرى مثل اخراج القيد أو سند الاقامة، فتحتاج إلى أكثر من أسبوعين، ناهيك عن أن جميع المعاملات هذه يجب أن يطلع عليها القنصل الحالي للسفارة، محمد حاج ابراهيم، قبل أن تمر على جهاز المخابرات داخل سوريا، لمعرفة إن كان المواطن المقدم للتمرير معاملته ممن يرضى عنه نظام الأسد أم لا، وهنا تكون الكارثة في أن الكثير من السوريين الذين خرجوا من سوريا ملاحقين من قبل هذا النظام، وبالتالي فإن معاملاتهم ليس لها مكان في أجندة الموافقة.
تشجيع على التزوير
النظام يدفع السوريين إلى التزوير وسلوك الطرق الملتوية من أجل تمرير معاملاتهم ، كما يرى رائد الذي يؤكد أن الكثير من المواطنين السوريين، قد التجؤوا بعد أن أغلق النظام أبوابه بوجههم إلى التعامل مع جهات من داخل سوريا، لها علاقاتها مع النظام مقابل دفع مبلغ مالي يكثر ويقل بحسب المعاملة التي يريد السوري إنجازها، كي لا يقف مذلولا على باب سفارة بلاده، أو منتظرا على صفحة موقعها التي لا تعمل.
التعليقات (4)