وللشهيد 3 أبناء كان يعيلهم عن طريق عمله على سيارة الأجرة التي يملكها "كامري", لكن ذلك لم يشفع له عند نظام الأسد الذي لا يميز بين الناس حين ينزل إجرامه على المعتقلين حتى وإن كان بدون تهمة محددة. الكشف هذا عن قتل المواطن الأردني يجعله الأول من غير السوريين ممن تم تسريب صورهم بعد استشهادهم أثناء عملية تصويرهم للتوثيق, وقد حمل المواطن الأردني رقماً كتب على جبينه 9151.
وفرض الصمت الأردني الرسمي نفسه إزاء مقتل مواطنهم على أيدي قوات أمن النظام تحت التعذيب -في حال تأكد ذلك- ولم يصدر أي بيان عند اعتقال (شادي الحسن) أو بعد الكشف عن تواجده من ضمن الـ11 ألف شهيد تحت التعذيب, في الوقت الذي جاء الرد على مقتل الطيار (معاذ الكساسبة) على يد تنظيم الدولة سريعاً وقام سلاح الطيران الملكي بشن غارات عديدة على معاقل التنظيم في مدينة (الرقة) بعد منظر القتل المرعب والبشع الذي بثه عبر المؤسسة الإعلامية التابعة له.
يُذكر أن المسمى (قيصر) قام بتسريب أكثر من 55 ألف صورة لـ11 ألف شهيد قضوا تحت التعذيب في سجون النظام خلال عمله في توثيق القتلى ضمن سلك الشرطة العسكرية, واستطاع تهريب هذه الصور بعد انشقاقه وحضر جلسات أممية لإثبات ارتكاب الفظائع بحق المعتقلين, ونشرت صور جديدة خلال الأسبوع الفائت في معرض أقيم لهذا الغرض في مدينة نيويورك الأميركية, ولم يكشف حتى الآن عن الاسم الحقيقي لـ(قيصر).
التعليقات (3)