وتميزت المظاهرة بمشاركة المئات من الأتراك الذين عبروا عن استيائهم من استمرار شلال الدم في سوريا وسط صمت عربي وغربي.
الشعب التركي والسوري واحد
وقال عبد الرحمن أحد المواطنين الأتراك الذين شاركوا بالمظاهرة: "الشعب السوري يعاني منذ 4 سنوات من وحشية نظام الأسد الذي قتل مئات آلاف المدنيين وشرد الملايين واعتقل عشرات الآلاف دون معرفة مصيرهم حتى الآن، فنحن كشعب تركي من واجب الشعب السوري علينا أن نقف إلى جانبهم ونساعدهم حتى يسقط نظام الأسد وتصبح بلادهم في مأمن عن آلة الحرب المتواصلة".
وأضاف: " يحاول الإعلام المعارض لأردوغان إظهار الشعب التركي بصورة غير مرحب بتواجد السوريين على أراضيه، ونحن من هنا ومن خلال هذه المظاهرة نبرهن دعمنا الكامل للسوريين وترحيبنا بهم، فبيوتنا مفتوحة لهم، ويجب أن لا نقيس حالة فردية تبدر من أحد السوريين أو الأتراك على الجمتمع كاملاً، وأتمنى من قلبي أن تحل مشاكلهم قريبا وأن يتوقف الدم المسال على الأراضي السورية منذ 4 سنوات".
تقول ماجيلا (مدرّسة تركية): "نظام الأسد ارتكب مجازر بشعة جدا وخاصة فيما يتعلق باغتصاب النساء في السجون على أيدي الشبيحة، والكثير منهن تعرضن لضرب مبرح ما أسفر عن مقتل عددا منهن، كل هذه الأمور تحتم علينا الوقوف في وجه هذا النظام الذي يواصل قتله للسوريين بشكل يومي مع دعم كامل من إيران وروسيا وعناصر شيعية متطرفة من مختلف الجنسيات، فنحن كشعب تركي يجب علينا جميعا أن نساعد السوريين المتواجدين على أراضينا بكافة الوسائل الممكنة، عبر تقديم مساعدات إنسانية وإقامة ندوات لإخراج النساء السوريات من الحالة النفسية الصعبة التي يمرون بها".
وانطلقت المظاهرة الأحد من جامع الفاتح وحمل المتظاهرون العديد من اللافتات المؤيدة للثورة السورية، ثم جابت شارع فوزي باشا وصولا إلى حديقة الإطفائية حيث اجتمع المتظاهرون هناك ورددوا عبارات تطالب بإعدام بشار الأسد وأفراد نظامه وتم رفع الأعلام التي ترمز للثورة السورية إضافة للعلم التركي.
الجتمع الغربي وجد ضالته في داعش!
واعتبر (خالد)، أحد الناشطين السوريين والذي شارك في مظاهرات ذكرى الثورة باسطنبول: " أن الثورة السورية تدخل عامها الخامس، والمجتمع الدولي وجد ضالته في داعش للمحافظة على نظام الأسد من السقوط، فالسوريين يموتون يوميا في الداخل جراء قصف الطيران الحربي، والائتلاف الوطني في الخارج يزيد من معاناة السوريين بدلا من مساعدتهم على إيجاد الحلول، فيجب على كل سوري مقيم في الخارج أن يساعد المدنيين في الداخل بكافة الطرق، لأن الثورة لن تحقق المرجو منها طالما كل شخص يعمل لمصالحه الشخصية، وعلى الائتلاف الوطني أن يقدم اعتذارا لكافة السوريين على خذلانه لهم على مدار السنوات السابقة".
وشهد مسجد الفاتح على مدار السنوات الأربع السابقة خروج مظاهرات عديدة المؤيدة للثورة السورية والتي أشعلت شمعتها الخامسة على أمل أن تحقق آماني السوريين والذين قدموا كل ما يملكون في سبيل الحرية والكرامة.
التعليقات (1)