الشيعة يرفضون المؤازرة: خلافات تعصف بين شبيحة إدلب وكفريا والفوعة

في محاولة يائسة من شبيحة (الفوعة) و(كفريا) تدور اشتباكات عنيفة في الريف الإدلبي لاسترجاع الطريق الحيوي الذي يربط البلدتين الشيعيين المواليتين للاحتلال الإيراني إلا أن الثوار مستمرون في حصارهم للبلدتين بحسب ما صرح به قائد ميداني في جبهة النصرة لأورينت نيوز.

خلافات داخلية

القائد الميداني (أبو أسامة) أكد وجود خلافات بين شبيحة قريتي (الفوعة) و(كفريا) من جهة, وشبيحة ادلب المدينة من جهة ثانية. حيث يرفض الطرفان الذهاب لمؤازرة بعضهما ويفضل كل منهما البقاء في مناطقهم للدفاع عنها. ويشير هذا الأمر إلى تفكك في صفوف الأسد, بالإضافة إلى البعد الطائفي الذي يفرض على أهالي كفريا والفوعة الشيعة التخلي عند الشدة عن الشبيحة السنة وعدم استعدادهم للدفاع إلا عن مدنهم وبلداتهم.

أما بالنسبة للمدنيين المتواجدين داخل مدينة ادلب والخوف من استخدامهم كدروع بشرية من قوات الأسد, فقد أكد (أبو أسامة) أن: "الثوار فتحوا عدة طرق لخروج المدنيين وأن من يريد الخروج منهم يعرف طريقة الخروج, ولن نترك للنظام فرصة لاستخدام المدنيين كدروع بشرية".

تحرير مستمر

وفي آخر تطورات معركة (غزوة إدلب) كما اسماها الثوار، فقد أفيد أنهم أحكموا سيطرتهم على حاجز (صباح قطيع) الواصل بين مدينة ادلب وبلدتي كفريا والفوعة بشكل كامل ويتهيأ الثوار لإحكام السيطرة على البلدتين ومنع وصول أي إمدادات إليها لفرض حصار خانق, على اعتبار تمركز الميليشيات الشيعية فيهما التي تأتي من إيران ولبنان وأفغانستان وتعتبر خزاناً بشرياً هاماً بالنسبة للنظام لرفد قواته, وهو ما أكد عليه القادة العسكريين للثوار.

في الوقت نفسه يخوض الثوار على جبهة ادلب المدينة، معارك متواصلة حتى لحظة كتابة هذا التقرير, وتسمع الانفجارات في داخل المدينة وعلى أطرافها.. وأشارت الأنباء إلى تنفيذ عمليات استشهادية لزعزعة خطوط دفاع النظام, ويستعد الثوار لبدء عملية اقتحام عمق المدينة في الساعات القليلة القادمة من محاور عديدة، لتشتيت قوات الأسد، ومنعهم من حشد قواتهم في حال تم الاقتحام من محور واحد.

وكانت حواجز العواميد والفلاحين ومعانون تحررت على أيدي الثوار خلال الساعات الأخيرة بالإضافة لحاجز الثلاثين.