وقد تلاقي هذه التطورات ترحيباً من قبل إدارة سعت لاستخراج الولايات المتحدة من حروب الشرق الأوسط، إلا أن المبادرات العربية قد تصبح مركبة تماماً، كما هي حروب المنطقة، وبالتالي، فإنها في نهاية المطاف، قد تقوض المصالح الأميركية.
وفي اليمن، فإن السعودية والدول التي تشاطرها الرأي، تحاول التصدي للهجوم الذي شنه تحالف من القوات اليمنية المنشقة والحوثيين، والسعوديون على حق في قولهم إن إيران تحاول تغيير الحكومة الشرعية في اليمن بميلشيا عميلة، فالحوثيون لديهم أيديولوجية خاصة بهم.
إلا أنه ليس من الواضح كيف أن الحملة العسكرية التي تتشكل حتى الآن من القصف الجوي والبحري، سترد على أعقابها القوات المحاصرة لميناء عدن، أهدافها المعلنة المتمثلة في استرجاع الحكومة اليمنية السابقة، وإجبار الحوثيين على نزع سلاحهم.
ولمحت كل من مصر وباكستان إلى إمكانية إرسالهما قوات برية إلى اليمن، وأشارت تقارير، إلى أن الوحدات السعودية باتت تحتشد بالقرب من الحدود.
وتعد القوة العربية الجديدة، التي أعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد لقاء القمة العربية، متغيراً مهماً أيضاً، وهي تتألف نظرياً من أربعين ألف متطوع من مختلف الدول العربية المشاركة في هذه القوة، على أساس اختياري.
وعلى امتداد نصف قرن، درجت الولايات المتحدة على دعم حلفائها العرب، وفي اليمن، كان بمقدور الإدارة الأميركية استخدام قدراتها الجوية لرد الحوثيين على أعقابهم، قبل أن يطيحوا بالحكومة اليمنية، وبدلاً من ذلك، فقد كان لها موقف سلبي من أحداث اليمن.
التعليقات (6)