من بينها الكوابيس: 5 اضطرابات تواجهك أثناء النوم

من منا لم يتعرض أثناء نومه لصعوبات ومشكلات، فقد يعاني الإنسان من فرط في النوم، رغم اكتمال ساعات نومه ليلا وعدم وجود سبب عضوي، ولا يوجد شخص لم يسمع جملة «عندي أرق» من أحد أقاربه أو أصدقائه وغيرها من المشكلات التي يتعرض لها الإنسان خلال نومه.

وتشرح أخصائية الطب النفسي الدكتورة صفاء محمود لـ»مكة» المشكلات التي يتعرض لها الإنسان خلال نومه ممثلة في الأرق وفرط النوم غير العضوي والسير أثناء النوم، أو حدوث الفزع والكوابيس.

وقالت الدكتورة صفاء: هي حالات تحدث للإنسان أثناء نومه، ويسمى هذا الشخص مريضا أو يعاني من اضطرابات، وعند حدوث تلك الحالات بشكل متكرر يدخل تحت مسمى «اضطرابات النوم غير العضوية»، بمعنى أنه لا يوجد سبب فيزيائي عضوي في الجسم أدى لظهور تلك الحالات، ولكن يرجع حدوثها لسبب نفسي محض.

1 - فرط النوم

عبارة عن حالة من النعاس الشديد تصاحب الإنسان أثناء نهاره، ودخوله في فترات متقطعة من النوم، وهذه الحالة ليس لها علاقة بالحصول على عدد ساعات النوم المحددة، وعند عدم وجود سبب عضوي لحدوث فرط النوم وتكرر الأمر بشكل يومي لمده شهر، فالأمر يدخل في اضطراب عقلي يصاحبه اضطراب وجداني يختلف بحسب حالة المريض، لذلك لا بد من الخضوع لمجموعة من التحاليل الطبية وبعدها يتم التشخيص.

2 - السير أثناء النوم

هو حالة تبدل الوعي تجتمع فيها ظواهر النوم واليقظة معا، حيث يقوم الفرد من السرير ويتجول في أرجاء المنزل، مع انخفاض لعملية الإدراك والتفاعل والمهارات الحركية، وتحدث غالبا أثناء الثلث الأول من النوم الليلي، وفي حالات نادرة يترك المنزل لمسافة قريبة وقد يعود بمفرده أو بصحبة شخص يرافقه دون إيقاظه، حتى لا يؤدي ذلك إلى صدمة مؤثرة عليه، وعند استيقاظه في الأغلب لا يتذكر شيئا مما حدث بالأمس.

3 - الفزع الليلي

عبارة عن نوبات ليلية، تأتي على شكل فزع وهلع شديد، تصاحبها أصوات عالية، وحركة زائدة ومستويات عالية من النشاط العصبي اللاإرادي، والأعراض الأساسية لتلك الحالة هي نوبات متكررة من الاستيقاظ أثناء النوم، مع صراخ حاد وحركة جسدية ونشاط عصبي لا إرادي كالخفقان وضربات القلب وسرعة التنفس والعرق.

الفزع الليلي والسير أثناء النوم شديدا الارتباط ببعضهما بعضا لأسباب عدة، أولها أنهما يحدثان في مراحل النوم شديدة العمق، ثانيا أكثر شيوعا فترة الطفولة، ولكن عند حدوثها بشكل مستمر مع البالغين فإنها تشير إلى حالة عالية من المرضية النفسية.

4 - الكوابيس

الكوابيس مجموعة أحلام محملة بقلق وخوف وتهديدات، وبعد الاستيقاظ يمكن استرجاع ما شاهده بشكل تفصيلي، وأثناء الكابوس تحدث نشاطات عصبية لا إرادية ولكن ليست قوية، وعند حدوثها لدى الأطفال لا يشترط أن يكون لسبب نفسي، فقد يرجع الأمر لفتره تسمى بالارتقاء العاطفي، على عكس البالغين إذا تكررت معهم تلك الحالة فالخلفية تعود لمشكلات نفسية.

ويجب التفريق بين الفزع الليلي والكوابيس، فالكوابيس تحدث نتيجة لأحلام سيئة شاهدها الإنسان، قد تصاحبها أصوات وحركات جسدية محدودة، وتحدث في أي وقت من الليل، بعكس الفزع الليلي.

5 - الأرق

حالة عدم اكتفاء من النوم تستمر لفترة من الوقت، ويحدث عندما تزيد الضغوط على الإنسان، وأكثر ما يعاني منه المصاب بالأرق عدم الخلود إلى النوم في الليل، وصعوبة الاستمرار في النوم، مع الشعور بالقلق والانشغال والتوتر، وإن حدث ونام فإنه يستيقظ باكرا، مشتكيا من الأوجاع الجسمانية، نتيجة انعدام النوم.

ولا يمكن القول إن الطفل يعاني من أرق عندما يجد أهله صعوبة في نومه، فالأمر يعود إلى مشكلة التعامل مع روتين النوم، كذلك يمكن أن تصاحب القلق الأمراض الجسمانية أو نتيجة استخدام أدوية معينة.

* المصدر: صحيفة مكة 15/4/2015