وندد الريس عبر "تفاصيل" بالتدخلات العديدة لجبهة النصرة، موضحاً انهم في العديد من المرات كانوا يقومون بالتجاوز عنها رغبة منهم في توحيد الجهود ضد نظام الأسد وعدم تشتيتها، كون ان الهدف الاساسي يتمثل بإسقاط النظام، ومن ثم يتم حل الخلافات بينهم، وخاصة انهم كانوا لا يقبلون المناقشة في الكثير من المرات.
واضاف ان الاساءات التي وصلوا إليها لم تعد تقتصر على الجنود العسكريين فقط، وإنما امتدت لتسيء للثورة السورية على المستوى الوطني والعربي والعالمي ايضاً، وخاصة عندما أعلنوا انتماءهم للقاعدة الذي لم يقدم شيء للثورة سوى انه اساء لصورتها في عيون الغرب.
كما أكد الريس على ان هذه البيانات لا تعني إعلان الحرب على النصرة، وإنما تهدف الى العزلة عنها فكريا وسياسياً فقط، مشيراً الى ان استخدام التكفير والاسلام السياسي في تبرير الأخطاء كلام مرفوض جملة وتفصيلاً.
من جهة اخرى نوه الخبير العسكري والاستراتيجي العميد اسعد الزعبي بأن الثورة السورية نشأت لتحارب التطرف بكافة أشكاله، وقال: أنه يجب على كل من يرغب في المحاربة الى جانب السوريين أن يقتنع بداية بأهداف الثورة، وهو الأمر الذي جعل من جبهة النصرة ملامة، ولاسيما عندما أعلنت الولاء للظواهري على حد كلامه.
وفي سؤال لمقدم البرنامج عن تداعيات هذا البيان، أقر الزعبي بوجود عدة تداعيات سلبية ولكنها تتمثل في مجملها بعدم التقيد بالاتفاقيات المبرمة بينهم، مؤكداً على أنه ليس من حق أي فصيل سواء أكان في الجيش الحر أو جبهة النصرة القيام بدور الشرطي والقيام بعمليات الاعتقال.
كما شدد مجدداً على أن هذا البيان لا يعني الخلاف مع النصرة عسكرياً، وليس من شأنه ان يتم توجيه بنادقنا لبعض، بل على العكس نحن نعترف بدور جبهة النصرة في الثورة السورية، قائلاً: "أنهم سيكونون محل ترحيب بين أحضاننا وصدورنا ومنازلنا عندما يبدو استعدادهم للتخلي عن فكر القاعدة، موضحاً في الوقت نفسه أن جلّ ما يريدونه هو رفعهم وانقاذهم من الظلام ومما هم غارقين فيه على حد تبيعره.
واضاف الزعبي ان الثورة السورية وفصائلها المقاتلة تختلف تماما مع فكر النصرة، وانهم لم ولن يلتقوا معهم بالفكر، في حين انهم التقوا ومازالوا ملتقين باتجاه البندقية.
يذكر "تفاصيل" ان بيانات المقاطعة جاءت موحدة الصيغة باسم فصائل الجبهة الجنوبية وقد كان أهمها رفض اي تعاون او تقارب عسكري كان او فكري مع جبهة النصرة، ونبذ كل فكر تكفيري تتبناه اي جبهة داخل الثورة السورية، إضافة لاعتبار فصائل الجبهة الجنوبية هي المكون العسكري الوحيد الممثل للشعب السوري في الجنوب.
التعليقات (11)