تجارة المجوهرات تزدهر في مخيم الزعتري وسط إنفاق عالٍ للسوريين

تجارة المجوهرات تزدهر في مخيم الزعتري وسط إنفاق عالٍ للسوريين
صنفت الأمم المتحدة مخيم الزعتري للاجئين السوريين كرابع مدينة أردنية من حيث الكثافة السكانية بعد العاصمة عمان والزرقاء وإربد، وثاني أكبر مخيم في العالم بعد مخيم اللاجئين المقام على الحدود الكينية الصومالية.

كماوأشارت المفوضية السامية إلى أن اللاجئين السوريين باتوا يصرفون متوسط 12 مليون دولار أمريكي شهرياً في متاجر المخيم غير الشرعية، لكن المسموح بها وأنها توفر فرص عمل لعدد كبير نسبياً من المقيمين في المخيم.

كما ويشهد سوق الزعتري انتشار مايقارب 3000 متجر، يتجمع معظمها حول شارع "الشانزليزيه" كما بات يُعرف للجميع.

خزينة اللاجئ!

اصبح الذهب ليس من أجل الزينة والتفاخر به أمام الناس كما كنا نعرف ويعرف الجميع، بل خزينة لكل لاجئ من أجل الأيام السوداء, كما وصفها نضال الحوراني لأورينت نت: "لأن الذهب والمجوهرات نستطع الاحتفاظ بها إلى وقت طويل وفترات بعيدة, وبهذه الطريقة لا نبذر أموالنا التي نحصل عليها من العمل أوالمساعدات، لأن هذه الأموال تمكننا من العيش والاستمرار عندما نعود إلى بلدنا سوريا, وكذلك نستطيع بها فتح أي مشروع تجاري حتى ولو كان بسيطاً في البلاد."

محمد العبدالله صاحب محل لبيع المجوهرات قال: "هنالك نسبة كبيرة من السوريين يشترون المجوهرات من أجل تجميد أموالهم بها, إن كان بداخل المخيم أو بخارجه لأن بهذه الطريقة يضمنون أموالهم للمستقبل. كما إنني أجلب بعض القطع من الذهب بحسب الطلب من قبل الناس، وبأسعارها العالمية وبفواتيرها النظامية دون أي زيادة أو نقصان."

ومن جهة أخرى قالت السيدة (نوال البكر): "أنا موظفة في أحد المنظمات العاملة بمخيم الزعتري, وأقوم بشراء الذهب والمجوهرات من محال الحليّ في المخيم وفي بعص الأحيان من خارج المخيم, لان هذا الشيئ يعتبر قناعة لدى أكثر اللاجئين السوريين في المخيم وغير المخيم حتى، وهذه الطريقة هي مفتاح الأمان لي وللكثيرين من السوريين في حال عودتنا الى أرضنا في سوريا.".

إقبال نشط

يقول نقيب أصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات أسامه إمسيح "إن الاقبال النشط من اللاجئين السوريين في المملكة على محال تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ساهم في إنعاش هذا القطاع عن سابق عهده ما دفع بعض المستثمرين في كثير من مناطق المملكة ولا سيما محافظة المفرق، إلى الإقبال على فتح محال جديدة وآخرون قاموا بتطوير وتوسيع محالهم لغايات جلب مزيد من المهتمين بكنز الذهب والفضة". وأضاف قائلاً: "هنالك حركة نشطة في سوق الحلي والمجوهرات في جميع أنحاء المملكة بسبب اللاجئين السوريين من طبقة ميسوري الحال ومنها محافظة المفرق كونها تحتضن العدد الأكبر من اللاجئين السوريين. وأوضح أن النشاط في هذا القطاع يتركز في حركتي البيع والشراء ومن جميع الأصناف والأنواع، معتبراً أن هذا الحراك النشط هو مؤشر على ايجابية التواجد السوري في المملكة لأنه عاد على التجار في المملكة بهذا القطاع بالنفع.

وكذلك نقلت المفوضية عن أحد العاملين فيها والمتواجد في الزعتري أن هذه المتاجر غير شرعية إلا أنها مسموحة، كما أن التجارة أتاحت خلق فرص العمل وأضفت جواً حيوياً داخل المخيّم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات