واعتبر الحلبي المختص بالاقتصاد والعلاقات الدولية، التدخل الأخير من قبل البنك، أنه تصرف غير مسبوق دوليا، موضحاً أن النظام بهذا التصرف يكون قد بدأ باستخدام العشرة في المئة، بعد آخر طباعة للعملة، وهذه "العشرة في المئة" التي كانت لديه كاحتياط نقدي أجنبي داعم للعملة المحلية، باتت غير متوفرة حالياً.
وعن النتائج التي جناها النظام من هذا التدخل الأخير، قال (الحلبي) إن النتائج قد تكون مرضية حالياً للنظام على المدى القريب المنظور، لكنها ذات نتائج عكسية على العملة المحلية، وخصوصاً إن لم يكن لدى النظام تسهيلات مالية سرية من قبل الحليف الوحيد له والمتمثل بإيران.
وكان سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار شهد تذبذباً واضحاً، وحالة من عدم الاستقرار، حيث تجاوز سعر الصرف عتبة الـ320، في الأيام القليلة الماضية، ليعاود الهبوط إلى ما دون الـ250 ليرة للدولار الواحد صبيحة يوم الثلاثاء، ومالبث أن عاودَ الصعود مجدداً مساء نفس اليوم.
إلى ذلك تضاربت الانباء، حول اعتزام تنظيم الدولة الاسلامية، بيع النفط من الآبار السورية في المناطق الخاضعة لسيطرته، للتجار المحليين بالليرة السورية، بعد أن كانت عملية البيع تتم بالدولار سابقاً. ويقول مراقبون اقتصاديون ،" أنه ليس من باب الاتهام، وبغض النظر عن صحة هذه الأنباء من عدمها، فإنها ساهمت ولو بشكل جزئي في تخفيف الطلب على الدولار في الأسواق المحلية".
وكانت وسائل إعلام النظام احتلفت بهذا التراجع في سعر صرف الدولار، واصفة اياه بـ"النصر الاقتصادي"، خصوصاً بعد تأجيل المملكة العربية السعودية استضافة مؤتمر مزمع للمعارضة السورية، إلى أجل غير مسمى.
التعليقات (1)