وأقر رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت بسقوط مدينة الرمادي بشكل كامل بيد تنظيم الدولة، مضيفا أن التنظيم سيطر منذ الليلة الماضية على جميع مناطق الرمادي والمقرات الأمنية والعسكرية والدوائر والمباني الرسمية نتيجة انسحاب قوات الجيش منها.
وكان تنظيم الدولة أعلن، في بيان له نشر عبر الإنترنت، أنه سيطر بصورة كاملة على الرمادي بعد اقتحامه اللواء الثامن والسيطرة عليه وعلى كتيبة الدبابات والراجمات فيه، بالإضافة إلى مبنى قيادة عمليات الأنبار.
وأكدت مصادر إعلامية أن قوة من مليشيا الحشد الشعبي وصلت إلى قاعدة الحبانية شرق الرمادي عقب إعلان تنظيم الدولة السيطرة على المدينة بالكامل.وبحسب مصادر فإن التنظيم يسعى بعد سيطرته على تلك المدينة الاستراتيجية، إلى فتح طريق باتجاه عامرية الفلوجة، وفي حال تمت السيطرة على هذه المدينة، فإن التنظيم سيحصل على خط مفتوح من دير الزور السورية وحتى تخوم العاصمة العراقية بغداد.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن سقوط مدينة الرمادي يعد انتصارا عظيما لتنظيم الدولة، وضربة موجعة للحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة، التي يقودها حيدر العبادي.
ولفت التقرير إلى أن المقاتلين أصبحوا لا يبعدون عن العاصمة بغداد سوى مئة ميل، ولم تكن الطرق المؤدية إلى العاصمة بمأمن من هجماتهم. كما ربط التقرير التفكك السريع الذي أصاب القوات الحكومية العراقية بالهزيمة الفادحة التي تكبدها التنظيم في مدينة الموصل والمدن الأخرى، في الحملة التي أدت إلى سيطرته على ثلث أراضي العراق.
ووصل وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إلى بغداد لعقد "اجتماع تشاوري" مع نظيره العراقي خالد العبيدي، بحسب ما أفاد به مسؤول في وزارة الدفاع العراقية لوسائل إعلام، وذلك غداة سيطرة تنظيم الدولة على مدينة الرمادي اليوم.
التعليقات (5)