رغم هذا الإعلان لم يتوقف القتل الحوثي!! لهذا إما أن تتحول عاصفة الحزم لهجوم بري يقتلع القوة العسكرية للحوثيين ويعيد الامل للشعب اليمني في دولة قانون وحريات، أو أن يبحثوا طريقا آخر عن طريق دعم الشرعية الجديدة وقواها بالسلاح ومقومات الصمود العسكري والإنساني. من اجل حسم المعركة سريعا. ما اريد نقاشه هنا هو تصريحات أوباما الأخيرة، بعد عاصفة الحزم وربما استنكارا لها!!. كل ذلك من اجل تساهله مع إيران ومشروعها الإرهابي وتغطية الجريمة في سورية وليبيا واليمن والعراق ولبنان. ربما الموقف الأخطر والاحط أخلاقيا وسياسيا ومصلحيا بالنسبة لاوباما، هو عندما يعلن أنه لا يتدخل بسورية فليتدخل الخليجيون فيها إذا أرادوا اسقاط الاسد، فإنه بذلك يعبر عن موقف منحط لأن تدخله الذي كان ولايزال هو من يمنع سقوط الأسد ويستمر بالجريمة. عندما كنا نطالب أمريكا بالتدخل ليس لأننا نرى بأن أمريكا لا تتدخل في كل دول العالم، بل لأننا نراها تتدخل في كل دول العالم وبقوة. كنا نطالبها بالتدخل لمصلحة قضية الحرية وليس لدعم جرائم الأنظمة المستبدة ضد الشعوب وحريتها. كان الخيار الاوبامي منذ توليه ملف الربيع العربي، كرئيس لأقوى دولة في العالم، تحويل بلدان الربيع العربي إلى مناطق عنف، لا يهم التفاصيل الأخرى، لأن هذا القرار هو الأساس، وحتى تونس لولا تراجع حركة النهضة التونسية، ومحاولاتها امتصاص قرار أوباما، لكانت تونس صارت أيضا مثل ليبيا. عاصفة الحزم تستمر رغم الإعلان عن وقفها!! بعدما ضغط أوباما من اجل ايقافها. لكن ماذا تفعل العربية السعودية ودول الخليج لوقف التدخل الإرهابي لملالي طهران؟
يحاول أوباما باستضافة الزعماء الخليجيين بكامب ديفيد، لكي يقول إنه يتمنى تمرير الاتفاق النووي بين أمريكا وملالي طهران وهذا يساعده في معركته مع الكونغرس. لكن ما مصلحتهم في تمرير اتفاق كهذا؟ التدخل الأمريكي في كل دول العالم سابق على الربيع العربي، لهذا أوباما يكذب في قضية أن أمريكا لن تتدخل في سورية لإسقاط الأسد، مع أنه هو من حمى ويحمي الأسد ونظامه منذ بداية الثورة وحتى اللحظة، إيران وروسيا للقتل مع الأسد واوباما لمنع اسقاطه وتغطية الجريمة دوليا، ليس تقاسم أدوار لكنه تبادل مصالح عارض في سورية تحديدا. لهذا أوباما كاذب. هو من منع بعض الدول من تزويد الجيش الحر بصواريخ مضادة لطائرات الأسد التي تقتل المدنيين بالبراميل. نحن نراهن على تغير في رأي النخب الامريكية، ليس لأنها أمريكا لا تتدخل في سورية والمنطقة، بل لأنها تتدخل وبكثافة. لكن يحق لاوباما أن يكذب بهذه الوقاحة لأنه رئيس أكبر دولة بالعالم، إنها صدفة عمياء أن يأتي رئيس لأمريكا يكذب بكل هذه الكثافة أيضا. عار على السياسة الامريكية ان يكون لديها رئيس يكذب ويغطي كل هذا الكم من الجرائم، هذا لم يحدث في تاريخ أمريكا، أن يأتي رئيس يغطي كل هذه الجرائم منذ الحرب العالمية الثانية على الأقل.
أوباما عنوان لعنصرية تجاه شعوب العالم، عندما يغطي جرائم الديكتاتوريات في العالم. في الحقيقة هذه الميزة موجودة لدى اقطاب الحزب الديمقراطي تاريخيا، لكن أوباما ترجمها بأكثر الطرق صفاقة وتزويرا وكذبا. كنت أتمنى من النخب الخليجية أن ترد على أوباما وتصريحاته وتقول له: لماذا لم يسقط الأسد حتى الآن؟ وتبين له انه هو من كان يمنعها من تقديم العون اللازم للجيش الحر لإسقاط الأسد. من جهة أخرى أوباما يحاول عبر ديمستورا في جنيف الإيحاء انه معني بإيجاد حل سياسي في سورية. علما أن إدارة أوباما لم يعد بمقدورها فعل أي شيء لأنها ربطت مصيرها بمصير الاتفاق النووي مع طهران الملالي. لهذا أيضا لم ينبس أوباما ببنت شفة عن جرائم المخابرات الإيرانية في مهاباد الكردية وبقية مدن إيران. صورة أمريكا الآن في الحضيض. والتي يمثلها أوباما وادارته.
التعليقات (0)