خلية الأزمة في نقابة الفنانين!
هذا أقل واجب تقوم به خلية الأزمة - فرع الفنانين بحق الفنان السوري العالمي (جهاد عبده)، بعد ارتداده وإعلانه الكفر والإلحاد بالذات الرئاسية، ومشاركته الفعلية في عمل تخريبي تحريضي يساهم في زعزعة الثقة بالعصابة الأسدية وميلشياتها الباسلة وبزعيم المافيا الرمز، من خلال مشاركته في فيلم مع قنوات الفتنة والتضليل المساهمة في سفك الدم السوري والروسي أيضاً.
جهاز تلفيق التهم وتجهيز الملفات بالاشتراك مع مندوبين من نقابة المستفنّين يجتمع لاتخاذ إجراء بحق عبده ولن يكون أمامه سوى فتح قطرميز التهم المجففة وخلطه بقليل من ماء النار ودلق محتوياته على وجه الخائن الجديد، وهي مهمة سهلة ويتم تنفيذها بلا تردد أو تدقيق، فلدى أجهزة الرعب السورية الكثير من الملفات الجاهزة ولكل مواطن قطرميز.
نشأة مشبوهة وتاريخ أسود!
موقف الفنان جهاد عبده المناصر للثورة والمضاد لنظام القتل والإجرام لا يشكر عليه، فهو واجب أي مواطن، ولكنه ليس جديداً أيضاً، فقد أعلنه الرجل منذ بداية الثورة، غير أنه لم يترجمه سابقاً بعمل فني مؤثر وفاعل، لم يشن النظام حملات كبيرة ضد عبده متأملاً أن يعود الفنان إلى رشده، وربما تخوفاً من ردة فعله التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير بحكم وجود الفنان السوري في هوليود، أما وقد تأكد النظام اليوم أن لا أمل في تحييد هذا الفنان أو استمالته أو توبته فلا بد من فتح القطرميزات لفضح التاريخ الأسود للفنان الناشز، التكفيري الوهابي، الميكانيكي، الدخيل على الفن والذي جاء من مواقع الكومبارس ثم شاءت ظروف اعتذار بعض الفنانين الكبار مثل زهير ووائل رمضان عن بعض الأدوار فتبرع عبده أن يقوم بتجسيدها بـ"بلاش"، بل ودفع للمخرج هيثم حقي رشوة مالية على بعض الأدوار ليسندها إليه.. هذا هو جهاد عبده الذي تعتقدونه فناناً.. ولسوف يتسع خيال ملفقي التهم وصناع الفايلات ربما إلى مدى لا يتوقعه الكثيرون رغم أنهم استنفدوا مخزون التهم الجاهزة منذ بداية الانشقاقات ولم يعد أمامهم سوى تكرارها وإلباسها كما هي لكل حالة انشقاق جديدة.
عن الماضي، سيلصق النظام تهماً فنية وأخلاقية وسيشكك في دراسة عبده وشهادته ولربما ينفي مشاركته في الأعمال التلفزيونية التي نالت شهرة واسعة وينسبها إلى حالة من حالات (التجييل) أو التقمص على اعتبار أن الفن تمثيل في تمثيل وتشخيص في تشخيص، ولسوف يعتمد على شهادات من زملاء المهنة كالزهيرين: رمضان وعبد الكريم، والأيمنين: زيدان ورضا، والفواخرجيتين: سلاف ووائل.. وبالطبع سيكون للأنزور كلام طويل بحكم عمل عبده في الكثير من أعماله، سيتم تصنيع تاريخ من التشوه يستمد من تاريخ صناع الملف ويلصق بالحالة المراد تشويهها، عفوا: التاريخ مصنوع وجاهز يحتاج فقط إلى عملية القص واللصق، سيخرج جهاد عبده محملاً بتهم اللصوصية وقد تحدد المبالغ التي سرقها من مديرية المسارح ومن التلفزيون ونقابة الفنانين وربما من البنك المركزي، فضلاً عن بعض القطع الأثرية التي سرقها من المتحف الوطني والتي باعها واشترى بثمنها هدايا قدمها كـ"رشاوي" لمخرجي هوليود لكي يشارك في أعمالهم.. وإلاّ من أين له أن يسافر إلى أمريكا؟؟ فضلاً عن الكثير من التهم الأخرى التي لن يتنازل النظام عن أهمها وهي "اللواطة"، وهي التهمة المشتركة بين جميع من يتجرأ على الخروج عن تعليمات أجهزة القمع.
إلى السلاح يا أخوة الحذاء
أما فيما يتعلق بهوليود، فـ ههههه!! ما هذه الكذبة؟؟ قال هوليود قال.. هذه الـ "هوليود" ما هي أصلاً إلاّ مرتع للتكفيريين الوهابيين المرتزقة يمولها بندر بن سلطان، ويتحكم فيها فيها العثمانيون الجدد، بدليل أن الوهابية السلفية الداعشية أنجلينا جولي كانت أول مندوب من هوليود لزيارة المخيمات بالتنسيق مع أردوغان الذي بنى أول لوكيشن للجوء على الأراضي التركية ليستقبل بضعة الملايين من السوريين الذين ذهبوا لزيارة أقربائهم فاحتجزتهم السلطات التركية ليكونوا كومبارس لأنجلينا جولي على طول اللوكيشن الممتد من تركيا إلى الأردن، ومن يستطيع تحمل تلك التكاليف الإنتاجية سوى هوليود وداعميها من الوهابيين؟؟
لم تستطع ثمانون دولة إسقاط الرئيس الممانع فهو بسبعة أرواح وحتى الآن لم يستعمل سوى الروح الأولى ولا يزال في البيجاما مع أخيه ماهر، ولكل قاتل بيجاما لا يخلعها إلى للضرورات القصوى، ولكن أن تصل حدود المؤامرة إلى صناعة فيلم في أمريكا يفضح لابسي البيجامات، فذلك يستدعي خلع البيجاما على الفور ليس فقط من قبل بشار وماهر، بل من زهير رمضان وسلاف فواخرجي أيضاً.. على جميع من لا يزال يرتدي البيجامات خلعها فوراً وارتداء الحذاء العسكري، البدلة ليست هامة، فإلى السلاح يا أخوة الحذاء، كل أصحاب الذقون نهزمهم بالبيجامات أما جهاد عبده وأنجلينا جولي وتلك الجبهة الهوليودية المتسعة حدودها من الرياض إلى لوس انجلوس فتتطلب النفير العام وعلى جميع الفنانين ارتداء أحذيتهم والالتحاق فوراً بشعب النقابة لاستلام القطرميزات.
كان من الممكن أن يغفر النظام لجهاد عبده ما تقدم من ذنبه وما تأخر لولا الخطيئة الكبرى التي ارتكبها وهي ظهوره بالأمس (الأحد الماضي) على قناة الأورينت، لأ وفين؟؟ في برنامج هنا سورية!! هنا سورية يا أيها اللو...؟؟!
"الفقسة" التي "انفقسها" النظام ليست فقط في الفيلم القصير وموقف جهاد عبده، بل تتلخص في أنه طنطن كثيراً لـ "الفنان العالمي" غسان مسعود وهو الذي شارك بالمصادفة في فيلم أو اثنين فجعل النظام منه فاتحاً لهوليود، حينها كانت هوليود مكاناً عظيما، يكفي أن يكون الممثل الذي يعمل في هوليود شبيحاً للأسد لتكون هوليود نموذجاً فريداً للفن العظيم، أما أن يحقق جهاد عبده نجاحاً أكبر في ذات الـ "هوليود" فحينها ستكون "هزلت" ولن يكون لهوليود قيمة تذكر فضلاً عن تحولها ( أي هوليود) إلى مجرد إمارة سلفية..
ثمة مقولة لم يقلها النظام السوري حرفياً ولكنه يعتمدها كقاعدة متفق عليها مع أتباعه، ملخصها:" لو أن علياً بن أبي طالب وقف ضد النظام لجعله النظام شريكاً في المؤامرة الكونية.. وذلك أضعف الإيمان"..
التعليقات (21)