كمال قليجدار أوغلو: محاربة "الإرهاب" على الطريقة العلوية!

كمال قليجدار أوغلو: محاربة "الإرهاب" على الطريقة العلوية!
ربما لا يعرف الكثير من العرب عامة والسوريين خاصة، أن زعيم حزب الشعب التركي (كمال قليجدارأوغلو) الشهير باسم "كمال غاندي، هو من أبناء الطائفة العلوية في تركيا.. والمشكلة ليست في هذا الانتماء المذهبي بحد ذاته.. بل بما يقوله في سياق مشروعه السياسي!

يُعرف "كمال غاندي" أيضاً بأنه زعيم أكبر حزب تركي يتندر عليه الأتراك المُعتّدين بإرثهم المحلي... ومن بين ما يقال عن قليجدار بأنه لا يعرف كيف يسير في شوارع اسطنبول.. التي يعتبرها الكثيرون عاصمة العالم القديم.. رغم أنه رشّح عنها في أولى مشاركاته بالانتخابات البلدية... كما يتساءل الكثير من الأتراك اليوم بالسخرية ذاتها: هل يمكن أن يكون قليجدار زعيم قرية؟

تعود أصول كمال أوغلو المولود عام (1948) إلى قرية (باليجا) في محافظة (تونجلي) الواقعة في منطقة شرق الأناضول والتي تضم أغلبية كردية علوية. تقلد رئاسة حزب الشعب الجمهوري خلفاً لـ(دنيز بيقال) مع بدء ثورات الربيع العربي في 22 أيار عام 2010.

أثار كمال أوغلو في أوساط السوريين عاصفة من الجدل نتيجة كلماته التي ألقاها بمناسبة اقتراب الانتخابات التشريعية في حزيران القادم, ضد اللاجئين السوريين متوعداً بإعادتهم إلى بلدهم بعد تحقيق "السلام" في سوريا. السلام الذي يبحث عنه السيد أوغلو هو الذي صرح عنه في أحد مقابلاته التلفزيونية على الشاشات العربية حين قال بأن مستقبل سوريا هو إيقاف الحرب لإفساح المجال لبشار الأسد بتحسين الأوضاع وعودة السلام وبعدها سنعيد اللاجئين. لكن أغلو يبدو أنه قد تناسى عن قصد أن هؤلاء اللاجئين خرجوا هرباً من معتقلات الأسد بالذات ومن براميله المتفجرة التي وزعها على أغلب المدن السورية. هذا الموقف وغيره الكثير من أوغلو, دعا اللاجئين السوريين في معظمهم لتمني خسارة حزب الشعب الجمهوري بالانتخابات المقبلة.

عندما تولى قليج دار أوغلو رئاسة حزب الشعب الجمهوري توقع أنصاره أن يعتلي سدة رئاسة الوزراء في تركيا خلال عامين, لكن الفشل كان حليفه بعد مرور خمس سنوات, لا بل قد يُكتب في عهده انتهاء حلم الحزب حتى زمن بعيد أن يفكر في استلام السلطة في تركيا, في حال فاز حزب العدالة والتنمية الحاكم بـ400 مقعد في البرلمان التركي. تلك الانتخابات التي اعتبرها أردوغان تصويتاً على النظام الرئاسي في تركيا, حيث أن حصول حزب العدالة والتنمية على 400 مقعد سيسمح له بإنشاء دستور جديد وتغيير النظام السياسي للجمهورية التركية من نظام برلماني إلى نظام رئاسي. عندها ستكون خسائر حزب الشعب بقيادة (كمال غاندي) تاريخية ومدوية, وبلغة رياضة الملاكمة "الضربة القاضية".

قليجدار أوغلو سليل حزب نما وكبر برفقة الدبابة والآليات العسكرية بعد سيطرة مصطفى كمال أتاتورك على مقاليد الحكم على أنقاض الدولة العثمانية, يُنكر على رجب طيب أردوغان اليوم استخدامه لنفس السلاح. ويتعهد لمناصريه أن يلغي الاعتقالات الليلية كتلك التي يقوم بها حزب العدالة والتنمية ضد معارضيه.

أوغلو الذي كان مساعداً في الظل لرئيس الحزب السابق (بيقال), وجد نفسه فجأة رئيساً لحزب متهالك تهالك الدولة التي أسسها كمال أتاتورك, وبات من حكم المنطق اقتراب حزب العدالة والتنمية رسم شكل الدولة التركية الجديدة. بعد بقاء بيقال مدة 18 عاماً رئيساً لحزب الشعب الجمهوري, دبّر له بعض المتنفذين داخل حزبه نشر شريط إباحي أطاح به, وأدى لصعود أوغلو من بين الأنقاض ليرسم على ما يبدو السطر الأخير في قدرة الحزب على منافسة أردوغان وحزبه.

يبدو كمال أوغلو متفقاً في شأن واحد مع حزب العدالة والتنمية, ألا وهو القضية الكردية فهو لا يُكثر الكلام حين يرد على سؤال يخص الحكم الذاتي للأكراد في جنوب البلاد ويرفضه رفضاً قاطعاً.

أوغلو يدعو إلى وقف التدخل التركي من أجل أي شعب, وينادي الشعوب العربية لرسم مستقبلها بيدها. يرفض على استحياء ما يفعله الأسد بشعبه, ويتهم بلده في نفس الوقت بإرسال الأسلحة إلى سوريا ضد نظام الأسد وتدريب "العناصر الإرهابية" داخل مخيمات اللجوء, في موقف يفهم منه رغبته بترك الشعب السوري لمصيره في مواجهة آلة القتل الأسدية.. لكن أطرف ما قيل عن سياسة " النأي بالنفس" عن إغاثة أبناء الدين والجوار، التي يدعو إليها قليجدار، لو كان كمال كليجدار اوغلو يدير تركيا منذ 4 سنوات لمات مليونا سوريّ وعراقيّ!

التعليقات (6)

    مدحت

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    اعتقد أن ( العلوية ) باتت ظاهرة مرضية اجتماعية وأخلاقية خطيرة تجاوزت حدود المذهب الديني أوالتنظيم السياسي لتعصب أعمى يحركه الحقد والكراهية للمجتمعات الانسانية ويدفعه شعورالنقمة والتدمير .. وهذا أشبه بالطاعون والجذام الفكري والأخلاقي والذي يفسر الدعم الأعمى لمجرم وقاتل ارهابي دمر وطنا وأباد شعبا وكل ذلك لم يحفز عند السيد اوغلو اي اعتبار لمشاعر انسانية او قيم بشرية وحضارية فلا يحملون الا طاعون الحقد والاجرام والارهاب

    سمير تركماني

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    اللهم انتقم من كل من يؤذي المسلمين في العلن اللهم انتقم من كل من يبيع الوهم و يخدع المسلمين بكلامه المعسول في العلن و يتآمر عليهم مع اعداءهم في السر آمين

    عبد الله السوري

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    إن شاء الله مو بس خسارة وذل يارب العالمين.. هاﻻبن الحرام تقول مالو شغلة غير السوريين.. وإن شاء الله السوريون اﻻحرار سيدوسون على رأسك أنت ويثار ومن معه وهذا الوغد تقول مو شايف هل البراميل التي خلت الناس تترك بيوتها وتنزح الى تركيا .وكل مؤيد لهذا اﻻنظام إما وغد وإما ندل وإما أبناء متعة ﻻيعرفون أباهم

    يجب

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    يجب إستئصال الأفكار *** عن آخرها لأنهم معميين القلب والعين ويكرهون الناس جداً .. هؤلاء لا يفهمون , قدموا 100 ألف من شبابهم وسخروهم لبشار حتى يبقوا في السلطة والمكانة حتى لو كانوا فقراء هم يعجبهم هكذا أنهم يكفيهم لهم امتيازاتهم

    زعل

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    مو بس علوي كمان خـ×××× كردي

    aemra.m

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    هذا الشخص مليء بالحقد والكراهية للإنسان والانسانية وكثير الكلام ولا يفعل شيء الله ينتم منه ومن امثاله ومن يساعده
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات