الشفافية والشباب.. أسلحة "الأمير الأردني" للإطاحة ببلاتر

الشفافية والشباب.. أسلحة "الأمير الأردني" للإطاحة ببلاتر
يعوّل الأمير علي بن الحسين المرشح لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على عاملي الشباب والشفافية في محاولته الإطاحة بالرئيس الحالي جوزيف بلاتر.

ويُعرف عن الأمير علي المولود في 23 كانون الأول (ديسمبر) عام 1975، وهو ابن الملك الحسين بن طلال من الملكة علياء، التي توفيت بحادثة طائرة مروحية جنوب الأردن أودى بحياتها في التاسع من شباط (فبراير) عام 1977، بأنه شخص متواضع وهادئ وإنساني جداً.

إلى جانب كونه نائباً لرئيس «فيفا»، فهو يشغل أيضاً منصب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، ورئيس اتحاد غرب آسيا، إضافة إلى كونه عضواً في اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي.

وبحسب المقربين منه فإن الأمير علي «مصمم على انتهاز الفرصة السانحة أمامه، ولم يفكر في أية لحظة بسحب ترشيحه».

عمل الأمير الأردني علي بن الحسين منذ انتخابه نائباً لرئيس «فيفا» عام 2011 على تطوير الكرة الآسيوية مع اهتمام خاص بالشبان وكرة القدم للسيدات، وأراد الأمير علي من خلال ترشّحه تلميع صورة «فيفا» التي تلطخت في الأعوام الأخيرة بسبب أعمال رشاوى.

وقال الامير علي لدى إعلان ترشّحه مطلع العام الحالي: «باتت في حاجة إلى حوكمة من طراز عالمي، ويتعين علي فيفا أن يكون مؤسسة تتولى خدمة اللعبة، وتشكل نموذجاً يُحتذى في الأخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة».

وأضاف أخيراً على هامش منتدى سوكيريكس، الذي أقيم في البحر الميت مطلع الشهر الجاري: «يتعيّن علينا أن نكون أكثر انفتاحاً، وأكثر شفافية من ناحية تعاملنا مع الأمور. ليس هناك شيء نخفيه برأيي».

أطلق الأمير علي عام 2012 مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، وتحديداً في مجالي الشبان وكرة القدم للسيدات، وركز أيضاً على المسؤوليات الاجتماعية.

وكان الأمير علي أحد أبرز الذين كافحوا لإيجاد حل يحول بين حرمان اللاعبات المحجبات من الظهور في المنافسات النسوية القارية والدولية، وبالتالي التوقف عن أي إجراءات تحرم أو تمنع اللاعبات المحجبات من حقهن بممارسة كرة القدم والظهور في منافساتها، خصوصاً مع اتساع قاعدة كرة القدم النسوية أخيراً في العالمين العربي والإسلامي.

وسمح مجلس اتحاد كرة القدم (إيفاب)، الذي يسن قوانين اللعبة الأكثر شعبية في العالم، رسمياً العام الماضي بارتداء الحجاب والعمامة خلال المباريات.

شقيقته هي الأميرة هيا، التي سبق وأن شغلت منصب رئيس الاتحاد الدولي للفروسية، وهي متزوجة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، الذي يشغل أيضاً منصبي نائب رئيس الإمارات ورئيس الوزراء، أما شقيقه فهو الأمير فيصل رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية.

والأمير علي متزوج منذ السابع من أيلول (سبتمبر) 2004 من ريم الإبراهيمي ابنة وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي الممثل الأسبق للأمم المتحدة في أفغانستان وسورية. وله اثنان من الأبناء هما الأميرة الجليلة (10 أعوام) والأمير عبدالله (8 أعوام).

بدأ الأمير علي، الذي تميز في رياضة المصارعة، دراسته في مدارس الكلية العلمية الإسلامية في عمّان ثم أكمل دراساته في المملكة المتحدة وفي الولايات المتحدة، إذ تخرج من مدرسة «سالسبيري» في كنتاكي عام 1993، ثم التحق بأكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية في بريطانيا، التي تخرج منها ضابطاً في كانون الأول (ديسمبر) من عام 1994.

وعُيّن الأمير علي قائداً لمجموعة الأمن الخاص للقائد الأعلى الملك عبدالله الثاني في الحرس الملكي عام 1999، وخدم في هذا المنصب حتى 28 كانون الثاني (يناير) 2008، إلى أن أناط به الملك عبدالله الثاني مهمة تأسيس وإدارة المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، ويحمل الأمير علي رتبة لواء في القوات المسلحة الأردنية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات