ولايعرف ما إذا كان مُنع أفراد الوفد السوري، قد تم من خلال توقيفهم في مطار الدار البيضاء، أم أن الأمر يتعلق برفض تسليم تأشيرة من طرف المصالح الدبلوماسية المغربية في لبنان التي تتكفل بإعطاء تأشيرات دخول للسوريين إلى المغرب، نظراً للقطيعة بين المغرب ونظام الأسد.
كذلك لم يشر وفد النظام إلى الطريقة التي مُنع من خلالها دخول الأراضي المغربية ، وأكتفى بإصدار بيان قال فيه : "يعبر اتحاد الكتاب العرب في سورية عن الأسف العميق لمنع السلطات المغربية الوفد العربي السوري من المشاركة في اجتماع المكتب الدائم وعدم منح تأشيرات الدخول لرئيس وأعضاء الوفد إلى هذا الاجتماع الدوري للاتحاد.. إن هذه السابقة الخطيرة تعبر في أبسط دلالاتها على عدم احترام السلطات المغربية للعمل الأدبي والثقافي العربي المشترك ..
وقال بيان اتحاد كتاب النظام، الذين طالموا سكتوا عن جرائم الأسد، ولم يتجرؤوا على إصدار أي بيان إدانة بحق جرائم الأسد ومجازره الكبرى بحق الشعب السوري: "إن الأمر الآخر المؤسف في هذه السابقة الخطيرة بحق العمل العربي المشترك على صعيد الأدب والفكر والثقافة، هو الإهدار المتعمد لجهود الكتاب والباحثين السوريين الذين بذلوا جهوداً لإنجاز مشاركاتهم في الندوات الفكرية المصاحبة لاجتماع المكتب الدائم في طنجة حول (ضرورة تغيير الخطاب الديني). علماً بأن سورية الآن هي الضحية الأولى والأكثر تضرراً من حركات الإرهاب التكفيري المسلح الذي يستهدف عدداً من الأقطار العربية".
وفي الوقت الذي يتحدث فيه بيان "اتحاد الكتاب العرب" عن الإرهاب، فقد مارس هذا الاتحاد كما يقول مراقبون، الإرهاب بحق الكثير من أعضائه من الكتاب السوريين، الذين وقفوا مع ثورة الشعب السوري، فقام بفصل العديد منهم، فيما أعلن عدد آخر انسحابهم من "الآتحاد" منذ العام 2011 معتبرين مواقفه وصمة عار بحق الثقافة والأدب، وإعلان عن " الاستلازم اللامتناهي لمرتزقة الثقافة الذين صمتوا عن دم المتظاهرين السلميين" كما عبر أحد الكتاب المنشقين في حينه!
وكان المغرب قد طرد سفير نظام الأسد (نبيه إسماعيل) من الرباط منتصف العام 2012 ، واعتبر القرار حينها، بأنه الأول من نوعه في العالم العربي.
التعليقات (6)