الأسد يوهم العالم بمفاعل نووي خطير قرب دمشق

كشف (يوكيا أمانو)، الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،أن وكالته تدرس طلبا من النظام السوري للمساعدة في تحويل مفاعل ذري قريب من دمشق لاستخدام وقود نووي بدرجة تخصيب أقل، سيكون من الصعب استغلاله في تصنيع القنابل.

وصرح (أمانو) للصحافيين "تسلمنا طلبا من سوريا في وقت سابق من هذا العام (...) ونحن ندرس الطلب".وأضاف أن المساعدة تتضمن تحويل مفاعل صغير قرب دمشق حتى يمكن تزويده بوقود من اليورانيوم المنخفض التخصيب بدلا من اليورانيوم العالي التخصيب الاكثر خطرا.

وبعد ذلك سيتم إعادة مخزون سوريا البالغ نحو كيلوغرام من اليورانيوم العالي التخصيب إلى الصين التي بنت المفاعل السوري المسمى "مصدر النيوترون المصغر" المستخدم للتدريب والابحاث.

لكن خبراء يقولون إن فقدان أو سرقة كميات من اليورانيوم أو البلوتونيوم عالي التخصيب أو أي نوع آخر من المواد التفاعلية يظل تهديدا محتملا خطيرا إذ قد يحاول مسلحون استخدامه لصنع قنبلة نووية بدائية أو "قنبلة قذرة".

وتسعى الوكالة منذ وقت طويل لزيارة موقع في الصحراء السورية حيث تقول تقارير استخباراتية أميركية إنه يتم بناء مفاعل صممته كوريا الشمالية لصنع البلوتونيوم من أجل القنابل النووية. وقصفت إسرائيل هذا الموقع في 2007.

ويقول النظام إن الموقع الواقع في دير الزور هو قاعدة عسكرية تقليدية لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلصت في 2011 إلى أنه "من المرجح جدا" أن الموقع كان لمفاعل تعين الكشف عنه للمفتشين المشرفين على تطبيق معاهدة منع الانتشار النووي.

وعلى مايبدو أن نظام الأسد يحاول أن يظهر بمظهر المتعاون مع المجتمع الذي يخشى أن تقع مثل هذه الأسلحة بيد من يسميهم " الإرهابيين"، لكنه في ذات الوقت ربما يكون قد أرسل إشارة تهديد أنه سيسلم أو يستخدم اليورانيوم أو البلوتونيوم كسلاح جديد في سوريا.

ووفق خبراء، فإن الأسد لم يعد لديه شيء ليقايض عليه بعد تسليمه سلاحه الكيماوي الذي استخدمه في ريف دمشق، ونفاذ معظم ذخيرته، وهو الآن يوهم المجتمع الدولي ويعرض مواد مفاعلات توليد النيوترون التي تستخدم كيلو غرام واحد من اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، حسب ما تقول الوكالة الذرية، وهي نسبة أقل بكثير من المطلوب لتصنيع قنابل ذرية.