تمّ اعتراض أولى سيارات المهربين عند مفرق الثانوية في البلدة، ثم توزع الشبان على مفارق الطرقات، حيث تمكّنوا من إيقاف أربع سيارات لمهربي "المازوت"، تبيّن أنها تتبع للأمن الجوي وللحزب القومي الإجتماعي، كما قام الشبّان المتفضين بمصادرة ثلاثة ملايين ليرة سورية، حسبما أفادت مصادر خاصة، كانت بحوزة سائق سيارة "كيا" تابعة للحزب القومي الإجتماعي.
أسماء المتورطين وداعميهم وارتباطاتهم الأمنية
بعد انتهاك الاشتباكات التي استمرت لدقائق استطاع شباب القرية إلقاء القبض على المهربين واحتجازهم للتحقيق معهم، حيث تبيّن باعترافاتهم أن هناك شخصيات نافذة في المحافظة تقوم بتسهيل أعمالهم في تهريب المازوت لداعش، وهذه الأسماء هي حسبما أقرّ المهربون:
_المقدم عماد أبو سعيد من امتان (مسؤول الدفاع الوطني بالمنطقة الجنوبية)
_المساعد عبد الله درويش من العفينة (مسؤول عن حاجز الدفاع الوطني)
كما نشرت صفحة (القريا الحدث) أسماء الأشخاص المتورطين في تهريب المحروقات إلى تنظيم داعش، والذين تم اكتشافهم بالدليل القاطع، وأشارات إلى الارتباط الأمني والعسكري لكل منهم، وهم:
لؤي سليم رشيد (أمانة القومي السوري)، سرور نادر (الحرس الجمهوري)، جهاد أبو شديد (متعاقد مع الأمن الجوي)، كنان وليد حرب، وائل محمد أبو هدير، طارق فهد أبو هدير، علاء فهد أبو هدير، وسيم يوسف النمر، مجد أبو زهرة.
وذكرت "القريا الحدث" أنها ستقوم بنشر باقي الأسماء سنقوم فور الانتهاء من التحقيق مع المهربين، مؤكدةً أن استنفار شباب البلدة لا يزال قائماً..
تفاصيل ومعلومات عن سيارات المهربين
وحسبما أشارت (القريا الحدث) فإن شباب البلدة، قاموا بقطع أحد الطرق التي يستخدمها المهربون عادةً في إيصال "المازوت" إلى خلايا تنظيم داعش المتواجدة في المنطقة، حيث تمّ إيقاف عدد من السيارات المشتبه بها، وهناك كانت المفاجأة.
حملت السيارة الأولى التي تمّ إيقافها وهي نوع "فان كيا" لون أبيض، لوحة دمشق /832847 /، وكان بحوزة السائق عدد من براميل المازوت.
أما السيارة الثانية فكانت من نوع "فان" لون أخضر زيتي، وكذلك كانت تحمل براميل مازوت، في حين كانت السيارة الثالثة التي تم إيقافها من نوع "سكودا" لون كحلي لوحة السويداء /590995/ . وكذلك أوقف الشبان سيارة رابعة من نوع "كيا بيك آب" محملة بالبراميل.
كانت السيارت الأربعة تسير خلف سيارة من نوع تويوتا جيب تحمل لوحة حلب /866430/، حيث تتولّى مهمة اكتشاف الطريق أمام المهربين.
أدلة قاطعة
كثيراً ما كان يتم الحديث عن تورّط نظام الأسد عبر أذرعته الأمنية والعسكرية في محافظة السويداء بالقيام بعملية تهريب للمحروقات مع تنظيم داعش الإرهابي، وفي أكثر من مناسبة وجهت "جماعة الكرامة" اتهامات مباشرة لشخصيات تتبع للنظام ومعروفة بتعاملها مع داعش في تهريب "المازوت"، إلا أن أحداً لم يضع حد لهؤلاء الفاسدين وبقيول طلقاء في ظل تغطية مسؤولي النظام عليهم.
ورغم تأكيدات العديد من الناشطين على هذا الأمر إلا أنّ هناك من كان يشكّك بصحّته، واليوم في بلدة القرية تظهرت الأدلة والبراهين التي تقطع الشك بالقين حول حقيقة علاقة النظام بداعش في السويداء.
التعليقات (10)