وقال المجلس، في بيان له: "والمجلس كما قالها صريحة: لا لداعش ولا لجرائمها ومنهجها الخارجي التكفيري، يقولها: "لا لعصابات الحماية الكردية، ولا لماركسيتها وإجرامها"، منوهاً إلى أنه سيأتي اليوم الذي سيحاسب فيه الجميع على جرائمهم.
وأضاف البيان: "وكما أفتى المجلس الإسلامي السوري بحرمة الانضمام إلى داعش وحرمة القتال معها، يفتي بحرمة الانضمام إلى هاتين العصابتين المجرمتين والقتال الطائفي الباغي تحت رايتهما، ونهيب بإخواننا الكرد ذاك الشعب الأبي الحر بكل فعالياته أن يقف في وجه هذه الممارسات ويفضحها، وينبه من عمي بصره ببريق أحلام الزمن الضائع في الانفصال أو التقسيم أنه لن يصح إلا الصحيح وستبقى سوريا موحّدة أرضاً وشعباً تحت سقف العدالة والحرية والتكافؤ بميزان الحقوق والواجبات".
وأردف المجلس الإسلامي السوري في بيانه: "بعد أن عجز النظام بكل ما أوتي من قوة بالرغم من حبل الناس شرقيهم وغربيهم سراً وعلناً وإمداداً له وستراً لجرائمه في أجواء الصمت المطبق المريب، ظلّت كلمة المجاهدين هي العليا فهم يرسمون المسار ويملكون الزمام، ولقد أدرك أعداء الثورة الحقيقة الماثلة التي يعرفونها قديماً ومارسوها في بقاع شتّى، أنه لا يمكن القضاء على الثورة أو إضعافها إلا من داخلها، فصنعوا "داعش العرب"، ومكّنوا لها وسكتوا عنها، وحدّدوا لها المسار وفق تصورات صانع القرار، في عواصم التآمر والاستعمار، ثم ظهرت دواعش الكرد من (PKK) و(YPG) بنفس ممارسات داعش، قتل وإحراق وتدمير بيوت وتهجير سكان وسجن وقهر، مما تواتر ذكره ولم يعد خافياً على أحد في أرياف الحسكة والرقة وحلب الشمالي وغيرها"، مضيفاً: "ويتواطؤ معهم بعض المجرمين من عرقيات أخرى ليشاركوهم في جريمة التطهير العرقي الغادر، ونحن نذكر الكرد إخواننا في الدين وشركاءنا في الوطن والذين لا شك أنهم عانوا من الظلم والاضطهاد فيما مضى أن الظلم مرٌ بغيض وشؤم في الدنيا والآخرة، وهم بريؤون ممّا تقوم به هذه العصابات المجرمة، فيجب على الجميع أن يستنكروا عمليات تطهير السكان من قراهم ويرفضوا هذا الظلم الذي لا نرضاه لأحد في أوطاننا مذكّرين الجميع بكلام الرب في الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا)، وهؤلاء المجرمون لا يريدون لأعراق سوريا خيراً، فسوريا وطن الجميع وتسع الجميع وهي للجميع، وقد يتستر هؤلاء على بغيهم بقتال “داعش”، ويتذرّعون بهذا في وجه كل من خالفهم أو اعترض عليهم والتهم عندهم جاهزة لكل من خالفهم بأنهم “دواعش” أو من أنصار الدواعش فيستبيحون منه كل شيء ويمارسون عليه كل أصناف الإذلال والعدوان".
يشار إلى أن المجلس الإسلامي السوري أعلن تأسسه في مدينة إسطنبول التركية عام 2014، حيث ضم نحو 40 هيئة ورابطة إسلامية من أهل السنة والجماعة في الداخل والخارج، وتضم الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في جميع أنحاء البلاد.
ومن الأعضاء في مجلس الأمناء في المجلس: "أسامة الرفاعي رئيسا، ومحمد سرور زين العابدين، ومحمد راتب النابلسي، وأحمد سعيد حوى"، وغيرهم.
التعليقات (37)