دخل المستشفى لعلاج أسـنانه فخرج بعُكازيــن!

دخل المستشفى لعلاج أسـنانه فخرج بعُكازيــن!
دخل السعودي محمد الفضلي (21 عاما)، المستشفى بكامل صحته ولا يعاني من شيء إلا من آلام في الأسنان، إلا أنه غادرها بعكازين يتوكأ عليهما متهما المستشفى بالتسبب في عطب بأعصاب قدمه اليسرى!

الممرضة مخصصة لقسم النساء!

وفي التفاصيل التي أوردتها صحيفة (مكة) أن خطأ طبيا أفقده الشعور بقدمه بعد أن تولى الممرض حقنه في فخذيه، مشيرا إلى أن طبيبا بالمستشفى أخبره أن من حقنه ارتكب خطأ تسبب في إصابته وأن علاجه قد يطول لستة أشهر.

وبينما ألقى التقرير الطبي باللوم على المريض، بأنه أهمل المراجعة، أقر في الوقت نفسه بأن العطب الذي أصاب أعصاب القدم اليسرى، نتج عن خطأ علاجي.

وقال الفضلي «راجعت طبيبا في طوارئ مستشفى الهيئة الملكية بحي الفناتير بالجبيل مساء 4 مايو الماضي، وبعد تشخيص حالتي، قرر إعطائي مغذيا وحقنتين في الفخذين، وطلب مني التوجه للممرض (ن. ح) سعودي الجنسية، الذي حاول إعطائي الإبرة في اليد اليمنى عدة مرات وبعد تثبيتها، صارحني بأنها ليست في مكانها الصحيح، ومن ثم طلبت في حينها إحضار ممرض آخر أكثر خبرة فحضرت ممرضة ووضعت إبرة المغذي في اليد اليسرى وتم تركيب المغذي بكل سهولة.

وتابع «عندما هم الممرض بإعطائي الحقن التي وصفها الطبيب، طلبت أن تقوم الممرضة بذلك، لكنه رفض بحجة أن الممرضة مخصصة لقسم النساء والممرض لقسم الرجال، وتناسى تثبيت المغذي قبل دقائق معدودة، وبعد إصراره رضخت له فأعطاني حقنة في الفخذ الأيمن وعندما أدخل الإبرة في الفخذ الأيسر أحسست بألم شديد أشبه بالشد العضلي وخدر بالرجل وأخبرته بذلك وطمأنني بأنه مفعول الدواء».

صرفوا لي مسكنات وعكاز!

واستطرد بقوله «غادرت المستشفى وبقيت أعاني من الألم لمدة 6 ساعات متواصلة لم أستطع خلالها النوم، وراجعت المستشفى في اليوم التالي، وقابلت الطبيب الذي أكد لي أن الممرض أخطأ، حيث كان يفترض إعطاء الحقنة في العضلة بدلا من العصب، وصرف لي مسكنات وعكازا لاستخدامه، حيث لم أعد أستطيع المشي على رجلي اليسرى، وطلب مني مراجعته بعد ثلاثة أسابيع، والخضوع لثلاث جلسات علاج طبيعي أسبوعيا».

فترة العلاج

وقال الفضلي «عند مراجعتي للمستشفى طلبت تقريرا يوضح حالتي وما تعرضت له، ولكن لم أتسلمه، وطالبتهم بتحويلي لمستشفى متخصص إلا أن طلبي رفض، وأخبرني أحد الأطباء بشكل ودي بأن علاجي قد يستغرق 6 أشهر، مما يؤثر على وضعي العملي في الشركة التي أعمل بها».

ملابسات التقرير

وورد في التقرير الطبي - اطلعت الصحيفة على نسخة منه - خطأ، أن سن المريض 57 سنة وليس 21، حيث دونوا فيه أنه مولود في 26/‏3/‏1959، في حين أن بطاقة الأحوال أشارت إلى أنه مولود في 20/‏10/‏1415 الموافق 21/‏3/‏1995.

وأشار التقرير الطبي إلى أنه حضر إلى غرفة الطوارئ في 4 مايو 2015 يشكو من آلام في الأسنان وأرق، وأن الفحوصات أظهرت أن مؤشراته الحيوية مستقرة ولا توجد مشكلات في التنفس، وتم إعطاؤه «آي في بيلفايجن» (مسكن للألم) وحقنتي «بروميثازين promethazine» و»ديكلوفيناك» Diclofenac في العضل، لتخفيف الالتهابات والآلام الحادة، لكن المريض تجاهل بعد ذلك التعليمات التي أعطيت له بمتابعة طبيب الأسنان بمركز الرعاية الصحية الأولية.

تشخيص الحالة

وذكر التقرير أن المريض أصيب بخدر في القدم اليسرى وعدم قدرة على رفعها، وأنه راجع الطوارئ مرتين بعد ذلك، وتم تشخيص حالته بأنها عطب في العصب ناتج عن تدخل علاجي، وتم حجز موعد له في العيادات الخارجية للمراجعة مع استشاري أعصاب لإجراء مزيد من الفحوصات، لكنه أهمل ذلك أيضا، وهو ما نفاه المريض، مطالبا وزارة الصحة بالتحقيق في الحادثة وعلاجه بمستشفى متخصص.

* عن صحيفة (مكة) باختصار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات