رفضه الأجداد ورفعه الأبناء!
وكان لافتاً أن هؤلاء الشبيحة قاموا بتصوير السيارة وجثمان الشهيد والجريح الآخر، ممارسين طقوساً غوغائية حول الجثامين، بشكل مطابق لما يفعله شبيحة النظام وميليشيات المرتزقة اللبنانيين والعراقيين.
وبعد الانتهاء من قتل الجريحين، قام المعتدون بتنظيم مسيرة رفعوا خلالها أعلام النظام، وأعلام ما يسمى "الدولة الدرزية" التي حاولت فرنسا إنشاءها إبان احتلالها لسورية، ورفضها يومها أبناء الطائفة الدرزية وأكدوا على انتمائهم لسورية.
بماذا يفخرون!
صفحات النظام سرعان ما قامت بالتفاخر بما حدث في الجولان المحتل، وبإرسال عبارات الفخر والمديح لشبيحة المجدل، بعد هذا الفتح العظيم بالاعتداء الهمجي على جريحين سوريين وقتل أحدهما!.
وتجاهلت هذه الصفحات أن جنود الاحتلال لم يمسسسهم سوء، بل على العكس من ذلك سارعت قيادات شبيحة المجدل لتطمين الاحتلال الاسرائيلي، والتأكيد على "العيش المشترك" وأن بندقيتهم، كما بندقية بشار وقبله حافظ الأسد، لن توجه إلا إلى أبناء الشعب السوري.
وادعت الشبيحة في مجدل شمس المحتلة أن هذين الجريحين هما من جبهة "النصرة"، بينما أكدت مصادر الإعلام الإسرائيلية أنهم "جريحان" من سكان محافظة القنيطرة، وسخرت هذه المصادر من ادعاء شبيحة المجدل وحضر بأنهم من جبهة النصرة.. فكيف يمكن لإسرائيل أن تعالج عناصر من جبهة النصرة؟
طريف يستغرب!
المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي "أفيخاي مدرعي" قال أن اسرائيل تعالج أحياناً بعض الجرحى السوريين لأسباب انسانية، لكنها لا تعالج أفراداً من جبهة النصرة "لنكن واضحين: جيش الدفاع لا يعالج أفراد جبهة النصرة. جيش الدفاع يقدم العلاج الطبي لجرحى سوريين في السنوات الاخيرة من منطلق انساني وأخلاقي."
أما الشيخ "موفق طريف" أحد القيادات الروحية لأبناء الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة، فقد دعا أبناء الطائفة إلى "التروي والتصرف بعقلانية ومسؤولية "مؤكدا أن "الديانة والتقاليد الدرزية ترفض التعرض او الإساءة لأي شخص، خاصة إذا كان قيد العلاج الطبي، وحتى لو كان عدوا" حيث مازال يعتبر في تصريحه، كما هو واضح، أن الثوار هم الأعداء!.
وتأتي دعوة طريف بعد أن شارك بحماس بحملة تحريضية قام بها بعض الدروز في اسرائيل ضد الثوار السوريين، بسبب معارك الثوار مع شبيحة قرية "حضر".
خطاب أرسلان لمناسبة أخرى!
على صعيد آخر قام "طلال أرسلان"، أحد القيادات الطائفية اللبنانية المعروف بتبعيته للأسد وميليشيا حزب الله، بمباركة الاعتداء وقتل الجريح السوري، وأرسل تحية لأهل المجدل بسبب الانجاز العظيم الذي سماه بـ"العملية البطولية"، الذي قاموا بفعله ليلة أمس " هنيئا لكم يا بني معروف الاشاوس الأبطال في مجدل شمس والجولان العربي السوري على العملية البطولية التي قمتم بها بالامس والتي تفضح كل يوم التورط والتواطؤ الاسرائيلي - الأعرابي ضد بني معروف في سوريا الحبيبة ".
لكن أرسلان على ما يبدو أخرج خطاباً قديماً من الدرج، كان قد أرسل اليه ليتلوه لمناسبة أخرى غير هذه المناسبة، "إنكم يا أيها الأبطال بمشايخكم وشيبكم وشبابكم تثبتون يوما بعد يوم منذ أكثر من أربعين سنة في مواجهة الظلم والطغيان والاستبداد الاسرائيلي، على أنكم أوتاد الأرض ورافعي رأس الأمة وليس فقط بني معروف".
التعليقات (12)