ومضت المصادر بالقول أنه إذا كان الحزب مصرا على إرضاء عائلة القيادي السابق عماد مغنية، أو تريد تطييب خاطر أبنائه أو عائلته، فإن هناك سبلا أخرى غير تعيين أبنائه في هذه المناصب القيادية.
وأبدت المصادر أسفها من أن الحزب رغم مرور أكثر من ثلاثين عاما على تأسيسه وتحوله إلى قوة سياسية، فإن طريقة التعيينات في المناصب المختلفة داخل هيئات الحزب ما زالت تتم عن طريق "الطبطبة وتطييب الخواطر" بدلا من تعيين ذوي الخبرة والاختصاص.
وكانت مصادر إعلامية أشارت إلى أن تعيين جهاد مغنية الذي تم استهدافه مع عدد من كوادر حزب الله والحرس الثوري الإيراني، كمسؤول عن نشاط الحزب في الجانب السوري من هضبة الجولان المحتلة بدعم من الأمين العام حسن نصر الله، وقائد قوة فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، حيث تم منحه صلاحية تأسيس وحدة أمنية وعسكرية رغم قلة خبرته وعدم درايته بخفايا الساحة السورية المشتعلة.
في سياق منفصل، تجدد القتال أمس بين جيش الفتح التابع للمعارضة السورية وحزب الله اللبناني في مرتفعات القلمون، في وقت تتواصل فيه المعارك في ريف القنيطرة الشمالي جنوبي سورية بين القوات النظامية السورية وفصائل معارضة تحاول فك الحصار عن ريف دمشق الغربي. وتركزت الاشتباكات التي اندلعت أمس في جرود بلدة عرسال شمالي لبنان.
وبث جيش الفتح صورا تظهر تدمير مقاتليه آلية عسكرية لحزب الله بواسطة صاروخ موجه. كما شن الطيران الحربي السوري غارات على مواقع المعارضة في مناطق بالقلمون لتقديم الإسناد للحزب المذهبي.
وكان جيش الفتح بدأ مطلع مايو الماضي هجوما على مواقع لحزب الله في جبال القلمون، ورد الحزب مدعوما بالقوات النظامية السورية بهجوم مضاد تمكن خلاله من السيطرة على بعض التلال، وقتل في المعارك عشرات من مقاتلي حزب الله وعدد غير محدد من جيش الفتح.
وتحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أخيرا عن "انتصارات" حققها مقاتلوه في معاركهم ضد قوات المعارضة السورية.
التعليقات (2)