ولعل السبب الأبرز لذلك أن الصور تظهر المحافظ "المؤمن" في منتصف النهار وتحت أشعة شمس الظهيرة الحارقة، يوزع وجبات إفطار يفترض أنها جزء من حملة "لقمتنا سوا" أي تفترض من المحافظ تناول الإفطار مع هؤلاء في وقت الفطور... وليس فقط توزيع وجبات والتقاط الصور وحسب!
الأمر الأخر الذي أثار سخرية الموالين لنظام الأسد، هو تناقض هذه الصور مع الواقع الذي يتصف به مجتمع الشبيحة والميليشيات الطائفية، التي تقاتل إلى جانب جيش النظام، التي "لم يمر عليها رمضان بعد" كما يقول أحد الحماصنة الذين يمرون على الحواحز، والتي يبدو آخر همها احترام المشاعر الدينية في رمضان، وتمثيل تثميلية "الصيام والإفطار" حسبما يرى ناشطون!
وجهن وجه صيام!!!
وكانت صفحة (محافظة حمص- المكتب الصحفي) قد نشرت منذ أيام مجموعة من الصور قالت إنها للمحافظ البرازي في إطار ما أسمته الصفحة بحملة ” لقمتنا سوا” ويظهر في الصور هو يسلم أكياسا تحتوي على وجبات طعام ساخنة وقت الظهيرة في حين يحتاج أذان المغرب وموعد الإفطار وقتا زمنيا طويلا يمتد مابين سبع وثماني ساعات!!
وهو الأمر الذي أشعل مواقع التواصل الإجتماعي بالعديد من التعليقات المستخفة من قبل المؤيدين، فجاءت بالمجمل، ساخرة من هذه ”الخطوة” التي وصفها بعضهم بالإستعراضية والخلبية ، فيما اعتبرها آخرون مسرحية من المحافظ يراد منها تمسيح جوخ أمام ” القيادة بأنوا واقف مع المقاتلين وبيساندهن”، وتساءل أحدهم ساخرا:
" وجبة إفطار بعز دين الضهر......! "
وكتب آخر ” مازحا ” : " لاه..لاه .. يازلمي هدول الشباب وجهن وجه صيام " وتابع :
"وجبة إفطار أم غداء؟! يتساءل مراقبون"
"استعراض فاضي"!
بينما تهكم احدهم قائلا: "طيب ليش هالاستعراض الفاضي وانتو بتعرفو انو الحواجز دائما بمناطق آمنة وأغلبها عم ياكل أكل أحسن من البيت ياريت لو توزع الأكل للعسكر لي عالخطوط الأول لي مابيوصلا ألا بيض وبطاطا ومافين يشترو لأن الميحط لي حوالهن مسلحين ومعارك "
وكشف آخر: "ولاك ياعمي حاجتكن بقا تكذبوا ع العالم. هدول اللي بالصورة رفقاتي وكل نهار بيجي لعندن وبنقعد الضهريات بنقرقع متة .. ولاك مبارح كنت عندن .. ولاك هدول بيصومو هدول ههههه...".
رمضان الحواجز!
يذكر بأن حمص تحتوي على عشرات الحواجز التابعة للنظام التي تشكل مصدر رعب وقلق دائمين لأهالي حمص ..
وفي نفس السياق, لفت الناشط الميداني أبو عدي الحمصي في حديثه ل ”أورينت نت” إلى أن النظام وعقب خروج الثوار من حمص القديمة وما جاورها في 9/ 5 من العام الماضي لم يلِغِ ِكما توقع البعض الحواجز المحيطة بها على الرغم من خلو المنطقة من المعارضة المسلحة، وإنما قام بسحب الأسلحة الثقيلة وإزالة الكتل الإسمنتية والبراميل والسواتر الترابية من الحواجز التي كانت تحاصر أحياء حمص القديمة واستبدلها بحواجز عادية مجهز أفرادها بأسلحة خفيفة.
وتحدث أبو عدي عن المعاملة السيئة التي يتلقاها المارة من عناصر الحاجز، الذين هم خليط من منتسبي الأفرع الأمنية والحزب القومي السوري الإجتماعي ومايسمى ب”الدفاع الوطني” الذي يشكل العلويون والشيعة النسبة العظمى من "المتطوعين" فيها ..!!؟
التعليقات (1)