في تحديثات الأسبوع:أورينت نت تحتفي بالزبداني وثوارها والصور تتحدث

في تحديثات الأسبوع:أورينت نت تحتفي بالزبداني وثوارها والصور تتحدث
منذ انطلاقة الشرارة الأولى للثورة على نظام الأسد، كانت مدينة (الزبداني) كبرى مدن ريف دمشق الغربي، ودرة السهل الذي تسمى باسمها، في مقدمة الثائرين والمنتفضين... واستبسلت مدينة الاصطياف التي كانت مقصداً للدمشقيين تاريخياً والعرب في العقدين الأخيرين، استبسلت في التعبير عن قيم الثورة النظيفة، فأهلها الممتلئون شهامة ورجولة، طالما ذاقوا من مخابرات الأسد صنوف التنكيل والاستبداد، وطالما ذهب أبناؤهم في رحلة غياب طويلة في السجون والمعتقلات، حتى إذا ما طفح الكيل بالشعب السوري، وانطلقت شرارة الثورة من درعا، كانت الزبداني المثخنة بجراح الظلم الأسود، راية من رايات الكرامة والثورة.

أسرة تحرير أورينت نت اختارت لهذا الأسبوع أن تكون (الزبداني) التي تخوض معركتها الشرسة ببسالة، ضد قطعان شبيحة الأسد، ومرتزقة (حزب الله) الإرهابي، هي محور تحديثاتنا الأسبوعية النوعية التي نقدمها لقرائئا كل اثنين.. وكان اسم (ثوار الزبداني) يلح علينا حاضراً، قوياً، ليكون هؤلاء الأحرار، هم (شخصية الأسبوع) بصفتها الاعتبارية والرمزية. حيث يكتب الزميل رامي زين الدين عنهم وعن المدينة التي يدافعون عنها، متوقفاً عند ذكريات الثورة والأهمية الاستراتيجية للمدينة.

ومن مدينة الزبداني، التي عرف عن أهلها الجدية والدأب وحب العمل، وعن ناشطيها حسهم التوثيقي في رصد كل ما مر على مدينتهم خلال الثورة، تكتب لنا الناشطة نورة أحمد، تقريراً، عن "استهداف دور العبادة في الزبداني" وهو التقرير الذي اختارت أسرة التحرير أن تواكبه من خلال تخصيص (ألبوم الأسبوع) للموضوع ذاته. حيث تظهر لنا الصور التي ننسرها من أرشيف (عدسة شاب زبداني) و(عدسة شاب دمشقي) الصورة الحقيقة لهمجية نظام الأسد الظلامي، الآتي من منبت طبقي بعيد عن الحضارة، والذي لا تقف شهوة التدمير عنده لا أمام حرمة مسجد، ولا قيمة أثرية لكنيسة.. فصورة "حامي الأقليات" المزورة، تتضح في صور الاعتداءات على كنائس الزبداني، كما في أماكن كثيرة... طبق فيها موالو الأسد وأبناء طائفته شعارهم المفضل: "الأسد أو نحرق البلد"!

وفي مقالات الرأي اليوم، يكتب فاروق شريف عن (الزبداني وزبدة القول) موجهاً رسالة إلى ثوار الزبداني التي يصفها بـ "خاصرة دمشق الغربية والجذر القلموني الباقي" حاملا الكثير من الأمل والحلم والإيمان بالثورة... فقد اختزلت الزبداني "زبدة القول" في مشاعر السوريين اليوم، كما كل مدينة خاضت معارك مشابهة، وصدمت واستبسلت، وهي ترد عدوان المعتدين، وبراميل الغدر وقصف طيران الأسد الذي يحاول جواً، أن يعوض عجزه البري بعدما تفكك جيش الفساد الطائفي، الذي لم يعرف السوريون منه خلال سنوات سوى الإذلال وامتهان كرامة السوري، وهي يخدم في بيوت الضباط والمسؤولين، ويعمل ليدفع الرشى لرؤوس جيش الفساد!

ولا بد ونحن نحتفي بالزبداني ومعركتها وثوريتها وبقائها ومكانتها في وجداننا... أن نشير إلى (ملف الأسبوع) الهام الذي كتبه لنا الزميل راني جابر، التي تعتز (أورينت نت) بمساهماته النوعية التخصصية التي تنفرد بنشرها دوماً، عن ترسانة أسلحة الأسد، وتحليل أنواعها، ومصادرها، وتاريخ استخدامها... وهو يقدم لنا اليوم، ملفاً مهماً عن: (انهيار القوى الجوية لنظام الأسد: خسارات مُعلنة وأخرى صامتة) والذي يقدم من خلاله قراءة تقنية وعسكرية في مآلات القوة الجوية لدى النظام.. فإلى أي حد استنزفت، وما الذي تبقى منها؟ وكيف يمكن أن تنهار؟! أو تفقد قدرتها على إحداث المزيد من الدمار وارتكاب المزيد من المجازر؟! أسئلة يجيب عنها ملف أورينت نت الأسبوعي.. بشكل وافٍ، متحدثاً بلغة الأرقام والمعرفة التقنية العسكرية... التي يأمل السوريون أن توظف في معركتهم من أجل الحرية... بعدما وظفت لعقود من أجل قتلهم واستعبادهم، وتسويد عيشتهم، في ظل نظام، كان ومازال، هو الأسوأ والأشد قذا رة في التاريخ السوري والعربي المعاصر!

التعليقات (1)

    Majed

    ·منذ 8 سنوات 9 أشهر
    نرى أنه يجب القيام بعمليات خارج الزبداني حتى يخفف الضغط على الزبداني
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات