ونشرت صفحة (سورية ضد الفساد) المؤيدة لنظام الأسد أمس الجمعة منشورا أسمته ب (العاجل الخاص من أهالي حمص) تهدد فيه ”البرازي” بالويل والثبور وعظائم الأمور بسبب اتخاذه لهذا القرار، حيث كتبت قائلة:
”اليوم سمعنا خبرا أن محافظ حمص مع اللجنة الأمنية اتخذوا قرارا بإزالة الحواجز التي تؤدي إلى حمص القديمة وأن هذا الشيء سيتم قبل عيد الفطر بناء عليه وبما أن التفجيرات والعبوات الناسفة مستمرة رغم وجود الحواجز. وأنه لا يوجد مبرر لهذا الإجراء سوى مساعدة الإرهابيين . نحن أهالي حمص في الأحياء المؤيدة نحمل مسؤولية أي عمل إرهابي سيحصل بأحيائنا إلى المحافظ شخصيا مع كل شخص شارك وأيد هذا القرار وسيتم التصرف ان حصل شيء لاسمح الله على هذا الأساس وقد أعذر من أنذر”.
ذعر من داعش!
وتترافق الحملة التي يشنها الموالون ضد البرازي مع ما تناقلته وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية عن وصول قوات تنظيم الدولة إلى مشارف حمص ( 20 كم عن مركز المدينة ) الأمر الذي أثار حالة من الذعر والرعب في صفوف الموالين ،خاصة مع ماتردد سابقا عن تسليم النظام لتدمر وقبلها مطار الطبقة وغيره من القواعد العسكرية في الرقة لتنظيم الدولة !
وبالعودة إلى عزم النظام إزالة الحواجز التي تطوق حمص القديمة فيرى مراقبون في هذه ” الخطوة ” استكمالا لسياسة التضليل التي نهج على اتباعها نظام الأسد من كونه الوحيد الذي يستطيع ” تأمين ” متطلبات المواطن السوري من أمن و استقرار وخدمات ومن أنه يعمل جاهدا لعودة الحياة لطبيعتها لحمص ثالث كبرى المدن السورية بعد أن قتل عشرات الآلاف من أبنائها ودمر أحياءها وشرد أكثر من مليون نسمة من أهلها ممن ينتمون إلى المكون السني وعشرات الآلاف من المسيحيين.!!
المعارضون يسخرون!
وفي السياق ذاته سخر معارضون للنظام من تحميل الموالين لمحافظ حمص المسؤولية عن القرارات التي تصدر عنه .! في الوقت الذي يعرف الجميع، ومن ضمنهم الموالون، أن كل المسؤولين ومن ضمنهم المحافظين، ينفذون فقط مايأتيهم من أوامر من رأس النظام بشار الأسد مباشرة.!
واستغرب الناشط الميداني جلال الحمصي اعتراض الموالين على ازالة الحواجز المحيطة بالمدينة القديمة علما بأنها - بحسب ما أكد - خالية من السكان ماعدا عشرات العائلات التي عادت إليها وفقا لشروط أمنية معقدة أشرفت عليها أجهزة أمن النظام في حمص ، وتساءل الحمصي : كيف لهذا العدد القليل والمراقَب أمنيا الذي يشكل كبار السن والنساء والأظفال والموظفون أن يشكلوا تهديدا أمنيا على سلامة و ” راحة بال ” الأحياء الموالية...؟؟!
علما - والكلام للناشط الحمصي - بأن هذا الإجراء لن يشمل الحواجز القريبة مباشرة عن المدينة القديمة بمعنى تلك التي تحيط بالأحياء الموالية .
برنامج الأمم المتحدة يشترط!
وكشفت مصادر خاصة ل ”أورينت نت” بأن عودة المهجرين وإزالة الحواجز المحيطة بالمناطق المحاصرة سابقا في حمص هي من أهم الشروط التي وضعتها منظمة الأمم المتحدة (البرنامج الإنمائي) لتمويل إعادة إحياء وسط حمص التجاري الذي بُدء مؤخرا العمل بخطواته الأولى في أسواق حمص القديمة والناعورة وتمثل بإزالة النفايات والأنقاض التي نتجت عن حرق الشبيحة والمرتزقة من الموالين للنظام للمحال والمكاتب التجارية بعد الإنتهاء من سرقتها عن بكرة أبيها...!!!؟ وتساءلت المصادر عن الجدوى من تأهيل هذه المناطق وإعادتها للحياة ما دامت محاصرة من جهاتها كافة ومعزولة عن العالم الخارجي كما كان الأمر عليه أثناء محاصرة جيش النظام لها أثناء سيطرة ثوار حمص عليها لمدة عامين ..!؟
وكان موقع ” أورينت نت ” قد نشر تحقيقا موسعا من حمص خلال الأيام الماضية عن توزيع المحافظ لوجبات الإفظار الرمضانية وقت الظهيرة و كشف التقرير جانبا من المعاناة التي يرزح تحتها العائدون - على قلتهم - إلى بيوتهم في حمص القديمة من حصار وتجويع ومعاملة سيئة من قبل حواجز النظام المحيطة بالمدينة القديمة ، عدا عن كونهم يعيشون في معتقل جماعي كبير!!
يُذكر بأن عشرات الحواجز الأمنية والعسكرية التابعة للنظام بقيت في مكانها في المناطق المحيطة بحمص القديمة وماجاورها من أحياء في الجهة الشمالية وتلك التي تربطها مع الأحياء الموالية ولعل أبرز هذه الحواجز: إشارة باب التركمان، باب السباع، ساحة باب الدريب، الكثيب، القاهرة، السجن المركزي، الجوية، الصيدلية العمالية، ديك الجن، شارع نزار قباني، الملعب البلدي، التربية، السفير، النخلة، دوار الرازيل وغيرها..!!!
التعليقات (4)