تفاصيل معركة كفريا والفوعة الشيعيتين بريف ادلب.. قصف بلا تقدم!

تفاصيل معركة كفريا والفوعة الشيعيتين بريف ادلب.. قصف بلا تقدم!
أمطر جيش الفتح من بعد ظهر يوم الأمس (الأربعاء) معاقل قوات النظام والميليشيات الطائفية في قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بوابل من قذائف جهنم وصواريخ الغراد في عملية التمهيد ضمن معركة (كفريا والفوعة.. نصرة للزبداني) للرد على قوات النظام في القريتين اللتين تسيطر عليهما أيضاً مليشيات شيعية، واللتين تقبعان تحت حصار جيش الفتح منذ تحرير مدينة إدلب، في نهاية آذار من العام الحالي.

هدف المعركة "الغزوة"

وكان جيش الفتح قد بدأ المعركة ببيان قال فيه: "أن المعركة تأتي رداً على حصار قوات النظام وميليشيات إيران الطائفية، ومن ثم العملية العسكرية التي شنتها هذه الميليشيات مع قوات النظام على مدينة الزبداني في ريف دمشق بهدف إبادة أهلها وتهجيرهم".

وأضاف البيان: "إننا في غرفة عمليات الفتح نؤكد لشعبنا كافة ولأهلنا في الزبداني خاصة، أن دمائنا دون دمائهم ونحورنا دون نحورهم ولتثكلنا أمهاتنا إن نحن بقينا متفرجين على هذه الجريمة وعليه فقد قررنا بدأ معركة كفريا والفرعة ضد قوات النظام الأسدي وميليشيات إيران لنذيقهم في الشمال ما يذيقون أهلنا في الزبداني حتى يعودوا إلى رشدهم".

قصف بلا تقدم!

منذ اللحظات الأولى للمعركة تمكن الثوار من تحقيق العديد من الأهداف بقصف مواقع مهمة في محيطهما، حيث تدك مدفعية الفتح القريتين من ثلاثة محاور: (بنش ومعرتمصرين ومزراع بروما) ودمروا بذلك عدداً من الحصون حول القريتين وداخلهما.

الناشط الإعلامي وعضو تنسيقية مدينة بنش (عمر حاج قدور) قال لأورينت نت: ""أن الفتح قسم قوته التي خصصها لقصف قوات النظام والميليشيات في هاتين القريتين وضمن هذه المعركة، على محورين.. كل قرية محور، حيث تتولى كتائب للفتح قصف الفوعة من محور مدينة بنش، فيما يتولى قصف كفريا مجموعات من محور معرتمصرين، بالإضافة لمجموعات مساندة في مزارع بروما".

وعن الخسائر التي تلقتها الميليشيات الطائفية داخل القريتين يضيف الحاج قدور: "هناك العديد من الإصابات التي وقعت في صفوفهم ومن المؤكد أن من بينهم قتلى، بالرغم من أن صفحاتهم التي نتابعها لم تعترف سوى بسقوط عدد من الجرحى، وهذا الأمر لا يمكن تصديقه نظراً لكثافة النيران التي فتحتها مدفعية جيش الفتح على معسكراتهم في القريتين".

ورداً على سؤالنا عن أي تقدم أحرزه عناصر الفتح خلال هذه المعركة قال الحاج قدور: "لا يوجد تقدم كون المعركة وإلى حد الآن، اعتمدت على القصف الصاروخي والتمهيد، ولم يلحظ أي انتشار لمجموعات الاقتحام التابعة للفتح".

وفي بيان مصور خاص بـ (حركة أحرار الشام الإسلامية) توعد أحد قياديها قوات النظام والمليشيات الطائفية في القريتين بالقصف بوابل من القذائف حيث قال: "لدينا المئات من قذائف جهنم والهاون، ولن يتوقف القصف على قريتي الفوعة وكفريا، إلا اذا توقف القصف على مدينة الزبداني".

وسائل إعلام إيرانية تحرّض!

تعد قريتا الفوعة وكفريا من أهم الخزانات البشرية للميلشيات الطائفية التي تساند النظام ولا سيما حزب الله السوري الذي تأسس في الفوعة بداية العام 2013 حيث يتلقى أوامره من الضاحية الجنوبية معقل حزب الله اللبناني ومن قيادة الحرس الثوري الإيراني، وداخل القريتين يتم تدريب العديد من المقاتلين الشيعة القادمين من أفغانستان والعراق وغيرهم من المقاتلين الذين يساندون النظام تحت الرايات الطائفية، وعلى يد مختصين من الحرس الثوري الإيراني.

منذ بداية الثورة اختار أهالي القريتين أن تكون مساحتهما الصغيرة، نقطة سوداء في محيط يلهب في الثورة، حيث أعطوا الولاء لنظام بشار الأسد على حساب العلاقة التاريخية مع جيرانهم من السنة ولا سيما في مدينة بنش، اللذين ذاقوا منهم ويلات من الاعتداء والتنكيل، وجعل القريتين قاعدتين لانطلاق قوات النظام منهما لقمع صيحات الثوار والمتظاهرين في بداية الثورة، ومنصات لقصف المناطق الثائرة في إدلب فيما بعد.

يشار أن قريتي الفوعة وكفريا الشعيتين تقبعان تحت حصار جيش الفتح منذ حوالي أربعة شهور وتحديداً بعد تحرير مدينة إدلب، ويحاول النظام إمداد وقوته ومن يساندها داخل القريتين بالذخيرة والمؤن عبر المروحيات، وأغلب تلك المؤن تقع بين يدي الثوار.

الجدير بالذكر أن قنوات النظام وسائل الإعلام المحسوبة على إيران تحاول اللعب على وتر وجود مدنيين داخل القريتيين يتعرضون للقصف والحصار، فيما تفيد المعلومات، أن معظم أهالي القريتين هجروهما لتخلوان لعناصر الميليشيات الشيعية وعلى رأسها حزب الله والحرس الثوري.

التعليقات (6)

    وائل الحلبي

    ·منذ 8 سنوات 9 أشهر
    تمثيلية من جيش الفتح لرفع العتب عنهم لعدم تقديم دعم حقيقي لجبهة الزبداني

    ابو الوفاء

    ·منذ 8 سنوات 9 أشهر
    هذه البؤر كان يجب التخلص منها منذ اشهر. فماهي الا معسكرات طائفية بغيضة يعد فيها القتلة والمجرمون. كيف يحق لحزب فارس أن يكون له موطئ قدم في سوريا بغض النظر عن عقيدة أو انتماء أي قرية. هل يسمح لزميرا أن ينتقي ما يروق له من قرى ومدن سوريا اليس هذا احتلال.

    معركة كفريا و الفوعة خطأ كبير

    ·منذ 8 سنوات 9 أشهر
    1-البلدتين محاصرتين و هما ليسا مصدر خطر على ثوار إدلب في الوقت الحالي 2-هناك آلاف المسلحين من أبناء البلدتين و الدخول إلى البلدتين سيؤدي لاستنزاف جيش الفتح في العناصر و الذخيرة و السلاح 3-بمجرد سقوط النظام في دمشق سيستسلم المسلحين في البلدتين دون إطلاق طلقة رصاص واحدة 4-الجبهات التي يجب فتحها للتخفيف عن الزبداني هي جبهات درعا و ريف دمشق و دمشق

    ابو سالم

    ·منذ 8 سنوات 9 أشهر
    أرسلوا مؤازرات بالسلاح و الرجال لانقاذ الزبداني قبل فوات الاوان هذه معركة لا تغني و لا تسمن من جوع و اول ما سيفكر فيه النظام هو قصف قرى و بلدات ادلب و هذا ما حصل بالفعل فهو قصف بنش و استشهد و جرح العديد من أهلها

    احمد سعيد

    ·منذ 8 سنوات 9 أشهر
    ان أعداء الثورة لهم طرق عدة للنيل منها وذلك بتحليلات وتنظيرات لبث عوامل الفرقة بين السوريين .فغرف العمليات هي صاحبة القرار الفعال ونحن ندعوا الله أن يمدهم بالقوة والثبات والنصر على أعداء الثورة على كل الجبهات .والعاقل اما أن يقول خيرا أويصمت

    الحر العاملي

    ·منذ 8 سنوات 9 أشهر
    قناة طائفية بامتياز حتى كلمة طائفية لا تكفي لوصفكم الداعشية هي الكلمة الأصوب لكم
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات