انتشر تسجيل وصف بـ"المسرب" على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قال "مسربوه" أنه لحديث بين "نضال نعيسة" والاعلامي "فيصل القاسم" حيث يبدو أن الحوار المفترض قد دار منذ عامين، ويتطرق الرجلان في الحوار لبعض الشخصيات التي يستضيفها القاسم في برنامجه "الاتجاه المعاكس".
وقال الاعلامي "ماهر شرف الدين" أن هذا الاتصال الذي تم تسريبه هو "تسريب سخيف جداً عن الدكتور فيصل القاسم" وأنه مكالمة سكايب مع أحد ضيف البرنامج "نضال نعيسة" وتم تسجيله بدون علم القاسم. واستغرب شرف الدين أن صفحات النظام تطبل للتسجيل، وبأن كلام القاسم فيه يناقض موقفه العلني من الثورة السورية "والحقيقة أنني استمعتُ إلى التسجيل ولم أجد فيه كلمة واحدة تناقض موقف الدكتور فيصل المعلن في عدائه للنظام وتأييده للثورة!".
نضال يبحث عن: "شغل ما شغل"!
يبدأ الحوار بين الرجلين عن أوضاع درعا حيث يقول "القاسم" أن 90% من المدينة "راحت من إيد النظام" ويضيف: "بتعرف درعا فيها 38% من الجيش السوري... وين ما كان على حدود إسرائيل وعلى حدود الأردن" ونقل "نعيسة" مآخذ من قال إنه يجلس معهم عن فيصل القاسم، متهماً إياه بأنه : "غير حيادى ويقف مع الطرف الآخر" في إشارة إلى الثورة.
ويفهم من سياق الحديث أن فيصل القاسم كان يفاوض نعيسة على الظهور في إحدى الحلقات، وأن الأخير ممنوع من السفر أميناً، ويقول نعيسة إنه غدا سيذهب (ع الهادا) في إشارة يفهم منها أنها ستكون لإحدى فروع الأمن لاستصدار مواقفة على السفر، فيرد عليه القاسم بضرورة ان يخبره بما يحدث معه، وإرسال صورة جواز السفر، لكن نضال نعيسة يسأل عن إمكانية الحصول على فرصة عمل قائلا: "شغل ما شغل فينا نأمن؟" فيرد القاسم: " انت ابعتلي هادي – يقصد صورة جواز السفر- وبخليك تفوت أول مرة والباقي تفاصيل انشالله"
شريف شحادة.. "بتعرف شو كان"؟!
ويتطرق الحوار لاحقاً لضيوف برنامج "الاتجاه المعاكس" من جانب النظام، حيث يقول "القاسم" بأن الأسماء التي يسمح لها النظام بالظهور في البرنامج هي محدودة وهي بشكل عام ضعيفة مما يستوجب منه التدخل والمبالغة في تدخله.
وكان بارزاً ما قاله نعيسة عن إعلام الثورة بأن "كل شيء في إعلام المعارضة ممنهج ومشغول عليه قبل الأزمة" في إشارة إلى مؤامرة ضمنية لا علاقة لها بالثورة ولا بالاستبداد ولا بتقليع أظافر أطفال درعا، بينما اعتبر أن إعلامهم - أي إعلام النظام – "نحنا كلهم عم يطلعوا ع السبحانية" ضاربا مثلا على ذلك ابن طائفته (شريف شحادة) الذي تحدث عنه باحتقار شديد، سائلا فيصل القاسم: "بتعرف شو كان؟" وواصفا إياه بأنه كان "في مسبح الجلاء مدري شوبيشتغل .. مدير مرضي عنو وبيعرف يعلي صوتو قالولو تعا واجى"
ثم يمضي نصال نعيسة ليتحدث عن نفسه بالقول: " يعني مو متلي مقضَّى عمره بالإعلام وبالصحافة وبالكتابة وكذا أو شي"
ويبدو نعيسة غاضباً من سياسة الأفرع الأمنية في "منعه" من الظهور وتفضيل أشخاص مثل شحادة، وحين قال القاسم أن "شريف" هو الأفضل بين جميع الضيوف الذين يأتون من جانب النظام "بيعرف يحكي"، رد نعيسة بغضب ووصف (شحادة) بأنه "حمار" على حد تعبيره، معتبرا أنه عندما يقول في إحدى الحلقات أن هناك 100 ألف قتيل في صفوف "جيش" النظام... "لازم يخوزقوا"!
وانتقل الحديث بعد ذلك إلى الدكتور "عماد الشعيبي"، وسأل نعيسة لماذا لا يتم استضافته في برنامج (الاتجاه المعاكس)، فجاء رد القاسم بأن كلام الشعيبي "كلو فلسفة ومكاسرة الارادات ومناقعة الشفقات وطلطوش الطبقات". في سخرية من طريقة الشعيبي في التنظير!
وزير سابق: ناصر قنديل "نهبنا نهب"!
وبطبيعة الحال بعد شحادة والشعيبي جاء دور "طابور" النظام في لبنان، حيث يروي "فيصل القاسم" قصة حدثت له قبل الثورة، مع "محسن بلال" وزير الاعلام السابق لدى النظام، حيث حمعتهما طاولة العشاء فسأله القاسم عن أخبار "ناصر قنديل" والشباب، فرد عليه محسن بلال راجياً القاسم بعدم ذكر اسم قنديل وبدأ بشتمه وقال "وزير الاعلام" بان قنديل يُحضر إليه فاتورة كلما نطق حرفاً أو كتب كلمة "نهبنا نهب .. والله بياخد مني قد الاعلام السوري كلو" وبأنه يطالب بالنقود إذا ذكر اسم سوريا في أي جملة "كلو بفلوس .. كلو مدفوع" بالإضافة للسرقات، فيرد نعيسة ذاكراً كيف تم فصله من عمله وتم رفض إعادته.
وينتقل القاسم للحديث عن "رفيق نصر الله"، الذي خرج بعد انطلاق الثورة بعدة أسابيع ليقول بأنها "خلصت"، ويقول القاسم ساخراً بأن بشار الأسد نفسه قال منذ أيام "المعركة طويلة جداً لكن النصر اقترب" يتابع القاسم ساخراً "كيف زبطت معك هي يا زلمة.. كيف المعركة طويلة والنصر اقترب".
التعليقات (4)