أثار ما كتبه مالك مجموعة أورينت الإعلامية على صفحته على (فيسبوك) أمس واليوم، حول ما أسماه "حلف الأقليات" عاصفة من الردود والتهجم الشخصي، بسبب تحذيراته المتكررة من أنه "حلف دمار للجميع" وليس للأقليات أو الأكثرية هنا أوهناك، لأنه يستهدف نسيج العلاقة الاجتماعية بينهما.
مناطق معززة بالأقليات!
فقد كتب غسان عبود يقول، منطلقاً من الخطاب الأخير لبشار الأسد وتصريحات نصرالله:
"في خطابه قدم أسد عرضا لانشاء دولة المؤيدين=العلويين تضم دمشق والسويداء والساحل السوري وجباله وحماه وحمص ولبنان أيضا، وافقه عون فورا، مناطق معززة بالأقليات، ولأول مرة حسن نصر الله يعلن بوضوح: "الأقليات تواجه حرب وجود"(!؟) مضافا لها مناطق يستولي عليها ليبقى على جزء من الجغرافية يحق لها حمل اسم سوريا(!؟) هذا هو النصر القريب كما زعم أسد مقابل تعهده بحرب طويلة على سوريا الداخلية حتى درعا، سوريا الارهابية كما سماها! هو عرض قدمه لمن معه ولمن يدعم حلف الأقليات ضد السُنة العرب وللمجتمع الدولي ليقبلوا به. قرأت تاريخ كثير من سلاطين وملوك وأمراء ورؤساء دمى، لكني لم أقرأ لأي منهم تصريحات تؤكد عمالتهم ضد محكوميهم والتآمر مع أعدائهم والإقرار السافر بأنهم دمية كما فعل هذا المعتوه المهووس بالشيفرات الكمبيوترية!... ســــــــــــــوريـا حـرّة"
يعلنون عن نواياهم بوضوح!
وقد تابع غسان عبود تحليل الواقع الذي يرسم العلاقة مع هذا الحلف، الذي ترفضه أسماء بارزة من أبناء الأقليات، فقال في بوست لاحق على صحفته الشخصية على الفيسبوك:
"أُحذّرُ منذ نحو عام من حلف أقليات يتشكل ضد السٌنة العرب. ونبهت أن بعضا من قيادات الأقليات ضد هذا الحلف، كبعض الأحزاب والشخصيات الكردية والشركسية والسريانية، وشخصيات من بقية الطوائف، كجنبلاط وجعجع والطفيلي واصفير، ونخب أخرى كالإعلامي علي الرز ويوسف بزي وعارف دليلة وحبيب صالح وجورج صبرا والكنيسة اللاتينية والاسماعيليين والتركمان الخ... لمعرفتهم أنه حلف دمار للجميع، وأن ايران ودميتها أسد خلفه. بالأمس أعلن ممثلوا الحلف عن نواياهم بوضوح في خطبهم الأخيرة، أسد وحسن نصر الله وميشيل عون ووهاب.
رغم أن كتاباتي عن الحلف كانت ولا تزال تحذيرا مما سيُجر على المنطقة من بلاء، هاجمني بعنف عدد من المسعورين من أتباع الأقليات وبعض المحسوبين على السُنة، سواء عن معرفة وقصد أو عدم معرفة وغير قصد، واتهموني بالطائفية والشوفينية، ووصل بهم الحد لتجرئهم على شرفي ومسّ كرامة عائلتي للنيل مني لاسكاتي!؟ للأسف لايزال قول الحقيقة يؤلم ويوجع أصحابه في منطقتنا المشبعة بالشعارات الكاذبة والأحلام الفارغة والحروب التافهة للالهاء عن الحرب الحقيقية!؟... ســـــــــــــــوريـا حـرّة".
التعليقات (32)