حصار بسبب عسكري"منشق" يروّج للالتحاق بالجيش وشبيحات على الحواجز!

حصار بسبب عسكري"منشق" يروّج للالتحاق بالجيش وشبيحات على الحواجز!
لا تزال مدينة معضمية الشام في ريف دمشق تعاني من أزمة إنسانية خانقة، نتيجة استمرار الحصار المطبق عليها من قوات النظام، التي تغلق المعبر الإنساني الوحيد للمدينة بوجه أكثر من 44000 نسمة جلهم من النساء والأطفال، حيث يعيش الأهالي أوضاع اقتصادية كارثيّة.

"منشق" يقنع الشبان بالالتحاق بالجيش!

وتقوم قوات النظام بتشديد الحصار على مدينة (المعضمية) حسبما تفيد مصادر ميدانية، تحت ذريعة تسليم أحد عناصرها كان قد تعرّض للأسر من قبل الفصائل الثورية في المدينة أثناء تسلله لداخل المدينة..

ويفيد الناشط الميداني محمد نور لـ(أورينت نت) أنّ السبب الرئيس لإغلاق المعبر مؤخراً، يعود إلى أنّ أحد عناصر قوات النظام أسير لدى ثوار المدينة، حيث يشير نور إلى ذلك العنصر كان عسكرياً منشقاً كما كان يزعم في السابق، ثم قام لاحقاً بإجراء تسوية أمنية مع النظام والتحق من جديد بصفوف قواته.

يضيف الناشط الميداني: "خلال إحدى محاولات ذلك العنصر المنشق سابقاً، التسلل داخل المدينة من أجل إخراج عدد من الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية بعد إقناعهم بالانصياع لقرار السوق الإجباري بأساليب معيّنة، تعرَض للأسر وهو حالياً في قبضة الثوار".

ويتابع نور بأنه رداً على ذلك، تلقّى أهالي المعضمية تهديدات من قبل عناصر الحواجز المحيطة بالمدينة بقصف المنازل واقتحام المدينة في حال لم يتم الإفراج عن العنصر الأسير وتسلميه لهم.

ولا حبة دواء!

من جانبٍ آخر، تقوم قوات النظام التي تتوزّع على أربعة حواجز تحاصر المدينة من مداخلها كافّة، بمنع إدخال أي من المواد الطبية والغذائية ومنع الأهالي من الدخول والخروج، بينما يسمح فقط للموظفين في مؤسسات النظام بالتوجه إلى أماكن عملهم خارج المدينة، مع وجود تضييق كبير عليهم ومصادرة أي شيئ بحوزتهم حتى رغيف خبز واحد أثناء العودة.

بالنسبة للوضع الطبي، يلفت الناشط محمد نور، إلى أنّ الأوضاع الطبية في المدينة متأزمة جداً وتنذر بحدوث كارثة صحيّة، ويقول: "لا تسمح قوات النظام بإدخال ولو حبة دواء واحدة عند محاولة إجلاء المرضى خارج المدينة، حيث يتم توقيف المريض لساعات طويلة جداً على حواجز النظام".

موت على الحواجز!

ويذكر نور حدوث عدة حالات وفاة على الحواجز نتيجة عدم السماح بإخراج المريض من المدينة لتلقي العلاج المناسب، وآخر تلك الحالات كانت لطفل رضيع يبلغ من العمر شهرين ونصف، أصيب بسوء التغذية بعد منع حواجز النظام خروجه، ما أدّى إلى حدوث مضاعفات و"إنتان دم" حيث توفّي الطفل. وتعتبر هذه الحالة الـ 16 خلال خمسة أشهر.

شبيحات علويات يشتمن نساء المدينة!

كما تحدّث الناشط محمد نور لـ(أورينت نت) عن الواقع المرير الذي يعيشه أهالي المدينة مع الحواجز المتمركزة على المداخل، حيث يقوم عناصر النظام بممارسات قذرة بحق الناس، لا سيّما حاجز المخابرات الجوية، المعروف بأنه الأشد بطشاً وإجراماً ومن ذلك قيامه باحتجاز النساء والأطفال لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة، ناهيك عن الشتائم والتفتيش من قبل شبيحات علويات تمت الاستعانة بهن لتفتيش نساء المدينة، ويتوزعن على حاجز المخابرات الجوية وحاجز الفرقة الرابعة، حيث تعاملن نساء المعضمية بطريقة سيئة وتصادرن أي شيء.. كما يشتموهن ويقولون ويخاطبنهن بـ "الإرهابيات"!

ويقول نور في السياق ذاته: "هناك أيضاً حالات الاعتقال التعسفي بحق أبناء المدينة، فقط لأنهم ينتمون إلى معضمية الشام، ومما يدل على إجرام عناصر الحواجز إنشاء طابور خاص لتفتيش الأطفال، حيث يتم مصادرة قطع البسكويت والدعس عليها أمام أعينهم بمنتهى الخسّة والنذالة".

وعود لم تتحقق!

الجدير بالذكر أن مدينة معضميّة الشام كانت تعيش بحالة حصار خانق منذ 17/2/2015، عندما طلب النظام السماح بدخول وفد من الإعلام الرسمي للمدينة مع إطلاق الوعود بتسهيلات كبيرة جداً، ليتبيّن فيما بعد خداع النظام، نقمةً على الأهالي الذين تظاهروا أمام وفد النظام مطالبين بالإفراج عن المعتقلين وإسقاط الأسد، فصبّ النظام جام غضبه على المدينة وأغلق المعبر بشكل كامل مانعاً إدخال أية مواد غذائية حتى بداية شهر رمضان، حيث سمح بأربعة أرغفة من الخبز لكل عائلة، وفي الأيام العشر الأخيرة من رمضان سمح بإدخال أربع قطع من الخضار لكل عائلة، حتى لا يتسنى لهم تخزين أي مواد في حال إغلاق الطريق.

وعلى الرغم من "الهدنة" الموقعة بين قوات النظام والثوار في المدينة والتي يفترض بموجبها أن يتم فك الحصار وإدخال الغذاء والدواء، إلا أنّ النظام لا يزال يمارس سياسة التجويع والحصار بحق السكان ومن بينهم آلاف النساء والاطفال.

التعليقات (3)

    عامر

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    هذي نهاية التسويات المذله

    سوري حر

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    نفس الحجج والذرائع يستخدمها النظام السوري الغبي ليقمع المدن السورية . تتحدثون عن معضمية الشام ولكن أشعر أنكم تتحدثون عن الهامة وقدسيا بنفس الحجج يتم محاصرة أهل الهامة وقدسيا لثلاثة أسابيع (عسكري مخطوف).

    وين علوس

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    وين جيش الفتح -وين زهران علوش وين الكتائب المقاتلة ،كلو حكي فاضي ،هذا ثمن الثورة والحرية فلا تتشكوا عالطالعة والنازلة أصلا لو فيكم خير كا ن شكلتو وحدات لحماية العرب والسنة ،مقابل ما يفعله الأكراد عبدة إبليس بالعرب وأهل السنة،فناموا وانتظروا عدوكم ليعمل فيكم الذبح.
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات