وتشكّل هذه الخطوة، حسب مراقبين، المرحلة الأولى لاستبدال الليرة السورية المتدهورة، بالليرة التركية في مناطق الشمال السوري، بعد اتفاق عدد من المؤسسات التابعة لقوى الثورة، ضمن حرب اقتصادية ضد نظام الأسد، بهدف التعجيل من انهياره اقتصادياً.
وفي تصريح لرئيس المحكمة الشرعية في حلب وريفها، قال الشيخ عبد القادر فلاس أن هناك استجابة كبيرة من قبل الموظفين للخطوة الجديدة باستلام رواتبهم بالعملة التركية.
وكانت نقابة الاقتصاديين الأحرار، قد قامت في فترة مضت بعقد مؤتمرات في حلب لشرح المفاعيل الإيجابية التي يخلقها اعتماد الليرة التركية بدلا من السورية في التعاملات التجارية داخل المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام، حيث نشرت (أورينت نت) تزامناً مع ذلك تقريراً مفصلاً يوضح الفوارق التي يحققها التعامل بالليرة التركية بدلاً من السورية.
الجدير بالذكر أن تدهوراً كبيراً لحق بالعملة السورية مع انطلاق الثورة السورية في آذار 2011، حيث كان الدولار يساوي 47 ليرة سورية، ومع تفاقم الوضع الاقتصادي وانخفاض قيمة العملة المحلية، أصبحت قيمة الدولار تقارب الـ 300 ليرة سورية، بارتفاع يصل إلى ستة أضعاف تقريباً.
التعليقات (4)