يوم أمس (16 / 8/ 2015) كان اجتماعاً استثنائياً لدى أسرة تحرير (أورينت نت) لأنه كان آخر اجتماع أسبوعي لها في مكاتب الأورينت في دبي، قبل انتقال (أورينت نت) إلى مكاتب المؤسسة في اسطنبول، حيث ستتولاه إدارة جديدة. حيث يعود الزميل محمد منصور إلى إدارة قسم الأفلام الوثائقية في تلفزيون الأورينت.. وينضم قسم من محرري الموقع إلى فريق التلفزيون.
الأستاذ غسان عبود، مالك مجموعة أورينت الإعلامية، حل ضيفاً على هئية تحرير الموقع، ليقطع (تورتة) تذكارية للاجتماع الأخير لها... مشاركاً الزملاء اجتماعهم الأخير هنا، ومتأهباً لما ستقدمه الإدارة الجديدة للموقع في اسطنبول، ابتداء من يوم السبت القادم 22/8/2015
تورتة (الاجتماع الأخير) لأسرة الموقع الحالية، حملت ثلاث شمعات، هي بعمر هذه الصحيفة الإلكترونية التي انطلقت قبل ثلاثة أعوام، لكل السوريين، حاملة لهم الخبر والرأي والتحليل، ومفسحة المجال لمنبر يومي، ساهم فيه مئات الكتاب والصحفيين والناشطين على مدى ثلاثة أعوام، لم تحتجب فيها هذه الصحيفة الإلكترونية عن الصدور، ولا يوم واحد، آخذة على عاتقها الصدور المتواصل لتغطية الأحداث، وفتح مجال الحوار بكافة أطيافه بين السوريين بكافة أطيافهم.
ولم تألُ مؤسسة الأورينت جهداً في توفير الإمكانات لهذه الصحيفة في أن تواظب على حضورها اليومي، وأن تتقدم على سلم الترتيب العالمي للمواقع الإلكترونية، لتصل إلى درجات متقدمة... حاملة معها إعجاب جمهورها وقرائها، وسخط منتقديها ومن وجهوا لها شتى الاتهامات.
ولا ننسى في هذه الكلمة الوداعية لأسرة التحرير الحالية، أنت نتوقف عند تحديثاتنا الأسبوعية، التي ميزت حضور صحيفة (أورينت نت) بين كل الصحف الإلكترونية السورية أو التي تشاركنا الاهتمامات ذاتها.
ففي (ملف الأسبوع) يكتب الباحث حسن النيفي مقاربة أولية عن (إرهاب الدولة وأشكال العنف السياسي في سورية: 1964- 2015) ليقدم لنا إضاءة على أشكال هذا العنف من انقلابات واعتقالات واقتحام مساجد، وفض اعتصامات سلمية بالقمع والقوة... وهو ما استنته سلطة البعث في سننها الاستبدادية السوداء، حين أقدمت عام 1964 على اقتحام مسجد السلطان في حماه، ثم فض اعتصام التجار بالقوة في المسجد الأموي بدمشق... حين دخلت دبابات البعث صحن الجامع التاريخي، في مشهد لم تجرؤ عليه حتى سلطة الانتداب الفرنسي... التي يترحم السوريون على (فظائعها) حين يرون أشكال العنف السياسي في عهد الأسد الابن كذلك.
(شخصية الأسبوع) التي اعتادت على مدى ما يقرب من (150) أسبوعاً في (أورينت نت) أن تواكب سيرة شخصية برز ت خلال سياق الأحداث، لنقرأ في سيرة حضورها، وملابسات الحدث الذي فرضها... وفي هذا الأسبوع نتناول شخصية الشيخ (أحمد الأسير) الذي قبض عليه في مطار رفيق الحريري الدولي قبل أيام، حيث تتجلى العدالة العرجاء... التي تترك الإرهابي حسن نصر الله، بطل غزوة (7) أيار، والملوثة أيادي حزبه بدم رفيق الحريري والمتهم بمجموعة من الاغتيالات، ناهيك عن جريمته العلنية والمستمرة في سورية، بينما ينظر للأسير على أنه الإرهابي وحده!
ومن جبال الساحل الشامخة، حيث يرابط ثوار ريف اللاذقية منذ سنوات في قلب المنطقة التي توصف مجازاً بأنها (معقل الأسد) نحتفي في (ألبوم الأسبوع) بالثوار الذين حملوا بندقية الثورة بصبر وثبات وإيمان حالمين بالنصر.. وهو الحلم الذي يتقاسمه كل السوريين اليوم، في كل أماكن تواجدهم، ولجوئهم، ومحطات انتظارهم الطويل.
التعليقات (13)