"الجلاد" أبو عزيز نموذجا!
الكثير من النازحين الوافدين من المحافظات سورية عديدة استقروا في اللاذقية، لكن التمييز بدا علنياً، وبدأ معه اتهام هؤلاء الوافدين المتضررين أصلاً باتهامات كثيرة، جعل كثيرين منهم يتركون اللاذقية، فيما بدت الخيارات قليلة للبعض مما أجبرهم على البقاء وسط التشبيح المستمر عليهم.
"الجلاد" أحد شبيحة الدفاع الوطني المعروفون في اللاذقية والمسؤول في مركز حراسة اللاذقية، استقوى على النازحين من باقي المحافظات إلى اللاذقية ليقوم باستغلالهم بكافة الطرق.
فبحسب ما ذكره أحد النازحين في اللاذقية "الملقب بـ "الجلاد" وهو أبو عزيز – نواف عزيز محلا، شبيح من ميليشيا الدفاع الوطني في اللاذقية، يقوم بالنصب على اللاجئين المقيمين في أحد مراكز الإيواء ويطلب منهم أسبوعياً مبلغ 300 ألف ليرة سورية بحجة أن التبرعات ستذهب إلى أسر قتلى الدفاع الوطني".
تسميته بالجلاد – بحسب رسالة النازح – كانت لأنه رغم قبضه مبالغ مالية من النازحين إلا أنه يعاملهم بقسوة شديدة ويضربهم، ويزيد الضرب والتشبيح عمن لا يدفع له المال أسبوعياً.
ويقوم "الجلاد" بسرقة كل المعونات التي تأتي باسم النازحين من الهلال الأحمر ويبيعها – بحسب المصادر – لصالحه دون أن يهتم بمن داخل المركز.
"أبو عزيز" لم يكتفِ بنهب أموال النازحين، وسرقة معوناتهم، وإنما قام أيضاً بـ"طرد عشرين عائلة من المركز لأن نسائهم لم ترضخ لرغباته وشهواته الجنسية".
وبحجة أن تشويشاً يحصل "قام بمصادرة الهواتف المحمولة من النازحين في مركز الإيواء" لكنه – بحسب رسالة النازح – يقوم ببيعها لحسابه الخاص.
الكثير من رسائل الشكوى التي قدمها نازحون عن تصرفات "الجلاد" لم تلق صدى طالما أن الرجل من كبارية" الشبيحة، ولن يقوى أحد عليه.
من سينتصر لهؤلاء النازحين؟
شهدت مدينة اللاذقية، مظاهرة واعتصام للعقيد في جيش النظام " حسان الشيخ " ، كما شهدت المدينة الكثير من التعاطف مع قضيته باعتباره قتل على يد أحد أكبر شبيحة سورية سليمان هلال الأسد.
القضية ملأت صفحات التواصل الاجتماعي، اجتاحت عشرات آلاف المؤيدين الغاضبين من "تشبيح" آل الأسد على باقي الناس لمجرد كونهم من عائلة رأس النظام.
حتى معارضين كثر تعاطفوا مع القضية وطالبوا بمعاقبة سليمان الأسد، وصدر بذات اللهجة بيان إدانة من " الائتلاف الوطني السوري".
في ذات الوقت يعاني الوافدون من باقي المحافظات في اللاذقية الكثير من حالات التشبيح بحقهم، باعتبارهم متهمين دائماً "بالعمالة". لا شيء يحيمهم في ظل وجود مئات الشخصيات المشابهة لـ(سليمان الأسد) المعروفة في اللاذقية والتي تقوم بسرقة وخطف واستغلال المؤيدين، فماذا تفعل إذاً في الوافدين الهاربين من أهوال الحرب؟
السؤال أيضاً يقود إلى آخر، هل سنشهد إدانة لهذه الأفعال من قبل من اعتصم ضد سليمان الأسد أم أن الحكاية "أنا ومن بعدي الطوفان"؟
التعليقات (3)