حملة شعبية لمؤازرة اللاجئين السوريين في مصر

حملة شعبية لمؤازرة اللاجئين السوريين في مصر
شكرا أخي السوري، عبارة ستستخدمُ في الثامن عشر من شهر سبتمبر/ أيلول الحالي، لتجوب شوارع مدينة السادس من أكتوبر" معقل السوريين الرئيسي في مصر"، ولتتوقف لساعات عند مسجد الحصري في مركز المدينة، تعبيرا عن تضامن الشعب المصري مع اللاجئين السوريين في مصر والعالم.

حملة دشنها شاب مصري يدعى "عادل جمال"، متعاطفٌ مع قضية اللاجئين السوريين، التي ارتفعت أسهمها في الأيام القليلة الماضية، مع النكبات والمآسي التي تصيب اللاجئ السوري جراء محاولاته المستمرة للعبور إلى أوروبا، وسط وصد أبواب الدول العربية في وجه السوريين.

فكرة الحملة

المبادرة الجديدة من نوعها في مصر، بعد غياب طويل للفعاليات الشعبية الداعمة للثورة السورية والشعب السوري، ستعمل على تقديم الدعم المعنوي للاجئ السوري في مصر، كما ذكر جمال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث أكد أنه سيحاول إعادة الفرح للاجئ السوري، عبر الوقوف لثلاث ساعات مع حمل شعارات داعمة للاجئين السوريين، وتقديم هدايا رمزية، تعبر عن الحب والتعاطف مع الثورة السورية واللاجئ الذي يعاني من التهجير القسري نتيجة الحرب التي تعاني منها بلاده سوريا.

ويؤكد جمال لأورينت نت، أن الأخبار السيئة التي تناقلتها وكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية أخيرا، كان لها من الأثر البالغ ما دفعه للبحث عن طريقة تساعده على منح السوريين المقيمين في مصر حاليا رسالة مفادها أنه كمصري ربما يمثل شريحة من الشباب في بلاده يقدم دعمه الكامل للسوريين عبر كلمة رمزية " شكرا "،ملؤها الابتسامة التي أفقدتهم ظروف بلادهم معناها.

ويشير إلى أنه دعوته هذه لاقت صدا لم يكن يتوقعه، حيث بلغ عدد المتفاعلين معها نحو 1900 خلال يومين، فضلا عن أن الكثير منهم أخبره بنيته المشاركة بالفعالية كتعبير عن مساندتهم للسوريين في محنتهم.

إقبال شعبي على الحملة

الحملة التي بدأت كفكرة دعوة على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، تحولت إلى تعاطف شعبي، وجد إقبالا واسعا من الشباب المصري، حيث قال إسلام/ أحد المشاركين في الدعوة، أنه يتمنى من الأشقاء السوريين مسامحة الشعب المصري على تقصيره في حق السوريين، داعيا الله بنصرهم، بينما أكد علي أنه لا يوجد أي كلام يمكن أن يصف حالة الشعور بالتقصير والذنب اتجاه الظلم الذي يتعرض له الشعب السوري، مؤكدا أنه شخصيا عاجز عن شكر السوريين، معتبرا الدعوة طريقة جيدة لذلك.

مبادرات أخرى داخل الحملة

لم تتوقف الحملة عند العالم الافتراضي، ففضلا عن نزول المنظم (عادل جمال) إلى الشارع في منتصف سيبتمبر أيلول الحالي، تم إدراج عدد من أسماء الأطباء المصريين وأرقام هواتفهم، الذي أكدوا رغبتهم بالتطوع لعلاج السوريين مجاناً في مصر، وذلك تعبيرا منهم عن تعاطف كامل مع الشعب السوري واللاجئ السوري في مصر، والأطباء هم " د. وائل بدر الدين/ أسنان- هشام عزام/ عظمية- انجي الصاوي/دماغ واعصاب- بهاء زايد/ باطنية وكلى- مروة عبد القادر/ أسنان- ريم نصر الدين/جلدية- علاء عوض- أسنان".

ردود سورية

السوريون المقيمون في مصر، لم يتوانوا عن شكر منظمي الحملة المناصرة لهم، حيث أكد العديد منهم على عمق الأخوة التاريخية من الشعب المصري، وطيبة المصريين اللامنتاهية مع السوريين خلال سنوات لجوئهم، حيث كتب شاهر رجوب " المنسق الميداني لفريق الطوارئ السورية في مصر" شاكرا عادل وشبان مصر المشاركين بالفعالية على روحهم الطيبة التي ظهرت في مبادرتهم، معتبرا أن شعب مصر وسوريا كان وما يزال على قلب واحد رغم كل الظروف التي تحيق بالبلدين الشقيقين، فيما عبر آخرون عن شكرهم وامتنانهم لمبادرة " شكرا أخي السوري" التي أتت في وقت يعاني منها اللاجئ في دول العالم من الكثير من الصعوبات خصوصا فيما يتعلق باللجوء إلى أوروبا.

وتعد مصر إحدى دول الجوار التي استقبلت مئات الآلاف من السوريين الذين وصل عددهم إلى 300 ألف عام 2013، قبل أن ينخفض إلى نحو 150 ألف بعد ذلك نتيجة بعض الظروف التي سادت مصر، ورغبة السوريين بالبحث عن فرص أفضل.

ورغم ذلك لم يتوقف الدعم الشعبي والرسمي المصري لللاجئين السوريين، الذي تمثل بمنح السوريين حق التماس اللجوء فضلا عن فتح الجامعات والمدارس المصرية للطلاب السوريين مجانا، ومنحهم تسهيلات فيما يتعلق بالعمل وافتتاح الأعمال التجارية، وعدم اعتبار السوري لاجئا تخصص له مخيمات يلاحقها برد الشتاء وحر الصيف.

التعليقات (3)

    عمر الشمالي

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    السيسي يريد تبييض صفحته السوداء مع الشعب السوري و الاعلام المصري بعد الانقلاب كان يحرض على السوريين المقيمين في مصر و يعتبرهم جميعا ارهابيين و يصفهم بمجاهدي النكاح فليتوقف السيسي عن ارسال السلاح و المرتزقة للقتال الى جانب النظام السوري كما رصد ذلك جيش المجاهدين في حلب يوم الجمعة الماضي

    طوني تامر

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    أكيد كل شعوب العالم تبصق بكل جدارة على كل حكام العالم العربي وعلى أولهم الخسييسي رئيس مصر وأهل العقال الذين أجبروا أخوانهم في الدين والعروبة للتوجه إلى بلاد الملائكة - عفوا الكفار كما يسمونهم هؤلاء الذين هم بالحقيقة الكفار أصحاب الاموال الطائلة التي تصرف على عاهرات العالم ..وتتنصل من مساعدة اللاجئين السوريين ولو حتى بإقامة مخيمات تأويهم من الجوع وحر الصيف ..وبرد الشتاء. اللهم بجاه هذا اليوم الفضيل نسألك ان تنزل غضبك على هؤلاء الكفرة العربان انك السميع المجيب [email protected]

    الشعب المصري مع سوريا ولكن!!!

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    الشعب المصري مع سوريا قلباً وقالباً ولكن العسكر والقيادة العسكرية ضد كل ما هو سوري حر أو ثوري لآنكم تعلمون أنهم ضد الحرية وضد نجاح ثورة سوريا الابية لآنها تهديد لعروش الطغاة والمغتصبيين فلا تعتمدوا علي مصر لآن شعبها رضي ورضخ للعبودية والمذلة الي أن يأذن الله ويرفع عنهم الغم بعد أن يعرفوا أن رغيف العيش ياتي بعد نول الحرية والكرامة وليس نول العيش قبل الكرامة لآنها ذل ورغيف مرض وقتل ودم.. ليحرر المصرين أنفسهم بعد ذلك ينادوا بحق شعب هو حر ولكن أجتمع القريب والبعيد علي افشال ثورتة والنيل من حريتة.
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات