إنقاذ 114 لاجئ سوري قبالة السواحل القبرصية

إنقاذ 114 لاجئ سوري قبالة السواحل القبرصية
استقبلت ألمانيا والنمسا آلاف المهاجرين الذين تمكنوا من عبور الحدود بعد أن خففت المجر من القيود على السفر، في حين تمكنت السلطات القبرصية من انقاذ 114 لاجئ سوري، بعدما تعطل مركبهم قبالة الساحل الجنوبي لقبرص، بينما توفي رضيع بعيد وصوله مع عائلته إلى اليونان.

وأعلنت مصادر في الشرطة اليونانية أن رضيعاً لعائلة مهاجرين توفي بعيد وصوله إلى جزيرة "اغاثونيتيسي" اليونانية.

وقال "ايفانغيلوس كوتوروس" رئيس بلدية "اغاثونيتيسي" لشبكة التلفزيون اليونانية العامة ":إن الرضيع البالغ من العمر شهرين توفي بعد ساعات على وصوله إلى الجزيرة قادماً من السواحل التركية القريبة. وقد قبل في عيادة محلية لا تملك وسائل كبيرة، ولم تكشف السلطات أي تفاصيل عن هويته وأسباب وفاته.

قبرص: إنقاذ 114 لاجئ سوري في البحر المتوسط

في قبرص، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في مركز تنسيق عمليات الإنقاذ المشتركة "أنه تم إنقاذ 114 سورياً بينهم 54 إمرأة وطفلاً، كانوا على متن مركب صيد صغير قادم من سوريا، وتعطل في وقت متأخر السبت على بعد 40 ميلاً بحرياً من ميناء لارنكا.

وأكد المصدر نقل جميع الركاب بأمان إلى شاطئ لارنكا، ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات، دون ورود تفاصيل أخرى عن الحادثة أو مصير اللاجئين الذين تم إنقاذهم.

وتعتبر قبرص أقرب دول الإتحاد الاوروبي إلى الساحل السوري ، تبعد حوالي مئة كيلومتر، وفي أيلول/سبتمبر العام 2014، تم إنقاذ حوالى 340 لاجئاً معظمهم من السوريين قبالة السواحل القبرصية.

تدفق آلاف المهاجرين واللاجئين إلى النمسا

من جانب آخر، تدفق خلال الساعات القيلة الماضية آلاف من المهاجرين واللاجئين إلى النمسا، قادمين سيراً على الأقدام وعلى متن قطارات وحافلات أقلتهم إلى منطقة الحدود بين النمسا والمجر، حيث استقبلهم متطوعون ثم توجه بعضهم إلى العاصمة فيينا والبعض الآخر اتجه إلى ميونخ جنوبي ألمانيا.

واخترقت جموع من اللاجئين، من بينهم أطفال، بعد أن رفض كثير من المهاجرين أن يأخذوا إلى معسكرات في المجر للتسجيل، حيث أصروا على الوصول إلى ألمانيا والنمسا، وذلك بعد رضخت بودابست وفتحت حدودها مع النمسا إثر تحت ضغط أوروبي.

وزيرة الداخلية النمساوية : لن تستخدم القوة لمنع آلاف من اللاجئين

وجاءت أزمة اللاجئين لتلقي الضوء على تخبط الاتحاد الأوروبي في التعامل مع تزايد أعداد طالبي اللجوء السياسي.

وقالت وزيرة الداخلية النمساوية "يوهانا ميكل ليتنر" : إن النمسا لن تستخدم القوة لمنع آلاف من اللاجئين الذين تدفقوا على البلد قادمين من المجر.

وجاء كلام وزيرة الداخلية تجاوبا مع الدعوات الأوروبية لتقاسم أعباء اللاجئين المتدفقين على النمسا.

وقالت في بيان إن "أكثر من 3000 لاجئ وصلوا إلى النمسا ليلة البارحة، كل لاجئ بإمكانه تقديم طلب لجوء في النمسا ويُخبر بهذه الإمكانية".

وأضافت قائلة "نحو 10 لاجئين تقدموا بطلبات لجوء في النمسا حتى الآن، الآخرون يرغبون في إكمال الرحلة باتجاه ألمانيا.

المجر : لن نوفر قطارات أو حافلات إضافية لنقل اللاجئين

إلى ذلك، أكدت الحكومة المجرية اليمينية أنها لن توفر قطارات أو حافلات إضافية لنقل اللاجئين، كما بنت حواجز وأسلاكا شائكة على طول حدودها التي يتجاوز طولها الـ100 ميل مع صربيا، في محاولة لمنع تدفق اللاجئين إليها.

ألمانيا توقعات باستلام 800 ألف طلب للجوء السياسي

في برلين، أعلنت الحكومة الألمانية أنها تتوقع استلام طلبات للجوء السياسي يبلغ عددها 800 ألف طلب، أي ما يعادل أربع أضعاف الطلبات المقدمة في العام 2014، تتوقع تدفق العديد من اللاجئين على المدن الألمانية، وذكرت الشرطة الألمانية إن 450 لاجئا وصلوا على متن قطار خاص إلى مدينة ميونيخ جاءوا من المجر.

الاتحاد الأوروبي يدعو لإنشاء مناطق آمنة ومراكز استقبال للمهاجرين في دول أخرى

وفيما تتواصل أزمة اللاجئين وتتصاعد، يواجه الاتحاد الاوروبي ضغطاً متزايداً لاعتماد سياسة موحدة وشاملة لمواجهة تدفق اللاجئين وهو الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية.

وأكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم أمس، على ضرورة تأمين المعونات الانسانية، بالقرب المباشر من مواطن المهاجرين، وذلك عن طريق إنشاء مناطق آمنة ومراكز لاستقبال المهاجرين في دول أخرى، يمكن من هناك أن يقدموا طلبات اللجوء.

وجاء في بيان صادر عن الاجتماع الوزاري غير الرسمي في لوكسمبورغ أنه "يتوجب على المفوضية الأوروبية والبلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن تنشئ في البلدان الحدودية للاتحاد الأوروبي، وربما في بلدان البلقان المتاخمة له، مراكز خاصة باستقبال المهاجرين بغية التعرف عليهم وتسجيلهم قبل أن يقدموا طلبات اللجوء".

كما دعا الاتحاد الأوروبي والبلدان الأعضاء فيه أن "تدعم هذه الجهود المشتركة عن طريق تقديم الموظفين والمساعدة التقنية".

ورأى وزراء الخارجية أن "الاتحاد الأوروبي يجب أن يتعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من الدولة الشريكة بغية إقناع تركيا والعربية السعودية وإيران بضرورة وضع إستراتيجية مشتركة خاصة بالهجرة".

الأزمة ستستغرق فترة طويلة

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية السامية للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" في مؤتمر صحفي، عقب اللقاء الوزاري في لوكسمبورغ أن "أزمة المهاجرين في الاتحاد الأوروبي ستستغرق فترة طويلة، ويجب الاستعداد لطرح حلول بعيدة الأمد لهذه المشكلة".

التلويح بعمليات عسكرية بحرية

من ناحيته، قال وزير الخارجية الإيطالي باول جينتيلوني ان "الاتحاد الأوروبي يدرس الآن إمكانية البدء في المرحلة الثانية للعملية البحرية العسكرية في البحر المتوسط بغية فرض السيطرة على عمليات الهجرة".

إلى ذلك، ذكرت اسبوعية صنداي تايمز أن الحكومة البريطانية مستعدة لاستقبال 15 الف لاجئ سوري.

يذكر أن "منظمة الهجرة الدولية" أكدت قبل يومين عبرور حوالى 365 ألف مهاجر ولاجئ البحر المتوسط منذ كانون الثاني/يناير، في حين قضى أكثر من 2700 مهاجر بعد غرق قواربهم في البحر .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات