وأوضح المحيسني في سلسلة تغريدات عبر حسابه الشخصي في موقع تويتر، أن سبب بقائه (مستقلاً) ليخدم الجميع، لافتاً أنه يرى الحق "بعيداً عن التعصبات" ويسعى "لجمع الكلمة".
وقال المحيسني: "هل الانضمام للنصرة سينقصني حتى أجعله سراً بل هو والله لايزيدني إلاشرفاً ، ولو كان ذلك لقلته معلناً لامسراً". مضيفاً: " يعلم الله أنه ليس لي بيعة لأحد لاسرية ولاجهرية وماذاك إلا لنسعى لدى الفصائل لجمع كلمتهم ووحدة صفهم ونزع فتيل الخلاف بينهم".
وأشار المحيسني أنه على قناعة راسخة أن "لانصر إلا باجتماع للكلمة ووحدة للصف وذاك وعد الله ، فكل مشروع لايعتمد وحدة الصف منطلقاً فهو أبتر". وتابع: "نعم ، شاركت في غزوات وأعمال مع النصرة وكذلك مع الأحرار والجند والمهاجرين وغيرها وكل باب نرى فيه نفعاً فلن نتخلف عنه بإذن الله".
واستطرد المحيسني بالشرح قائلاً: " لم نقرأ فيما حفظنا عن رسول الله ﷺ أن في الجنة باب باسم فصيل، إنما باب اسمه باب الجهاد، ومن جلست معهم من قادة الفصائل جميعاً يدركون ذلك جيداً، فلم أدع يوماً للدخول تحت جلباب النصرة أو جلباب الأحرار أو غيرها، إنما المشروع الذي أسعى لهدفي الشام ، وأدين لله فيه أن أمراء الفصائل بلا استثناء آثمون في عدم القيام به، هو أن تتخلى جميع الفصائل عن أسماءها وتقر ميثاقاً يصوغه طلاب علم تجتمع الساحة عليه ويختار الجميع أميراً يقودهم لإقامة شرع الله".
وأضاف: "كذلك مما أدين الله فيه وجوب أن تجتمع (دار القضاء والهيئة الإسلامية)تحت مظلة واحدة وإلا فالفشل مصيرهما".
تجدر الاشارة الى أن الدكتور السعودي "عبدالله المحيسني" الذي يعرّف عن نفسه بأنه "مجاهد مستقل"، هو ابن القارئ السعودي المعروف الشيخ محمد المحيسني، ويعتبر من أبرز منظري التيار السلفي المتواجدين على الأرض السورية حالياً، ووصل إلى سوريا في الاشهر الاخيرة من عام 2013 في مساعي صلح بين الفصائل المتنازعة وتمخض عنها (مبادرة الأمة) التي رفضت داعش بنودها مما اضطره للخروج بشهادة مطولة ضدها. ثم رافق جبهة النصرة وجيش الفتح في عملياتهم العسكرية في الشمال السوري.
التعليقات (6)