بدء جولة جديدة من لقاح شلل الأطفال في المناطق المحررة

بدء جولة جديدة من لقاح شلل الأطفال في المناطق المحررة
انطلقت أمس الأول (السبت) الجولة الحادية عشر من حملة اللقاح ضد شلل الأطفال في عموم المناطق المحررة من سوريا، بإشراف (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية (WHO ) حيث تستمر الجولة الحادية عشرة لمدة 6 أيام، بدأت في 12 من الشهر الجاري وتنتهي في 17 منه .

في محافظة إدلب، التي باتت جميعها محررة، انتهى اليوم الأول من الحملة بتلقيح أكثر من 60 ألف طفل دون أي مشاكل تذكر، و بتجاوب كبير من قبل الأهالي، اللذين قدموا كافة التسهيلات لفرق الحملة، التي جابت الأحياء والشوارع في المدن والقرى جميعها .

معنويات عالية

وعن تفاصيل سير الجولة الحادية عشر من الحملة في إدلب، أورينت نت التقت الدكتور رفعت فرحات والذي قال :" بمعنويات عالية من قبل الفرق والمتطوعين بدأنا الجولة الحادية عشر من الحملة التي ستستمر كالعادة لمدة 6 أيام، بدأناها يوم السبت الماضي، وقد لقحنا في اليوم الأول 60 ألف طفل، وستغطي فرق الحملة كل مناطق إدلب، منها المناطق المحررة حديثاً، ولاقت الحملة تجاوب من الأهالي بلغ نسبته 98 بالمائة بحسب فريق الإحصاء التابع للحملة" .

وسألنا الدكتور رفعت عن ما إذا أثرت الحادثة المؤلمة التي جرت في ريف إدلب خلال حملة اللقاح ضد (الحصبة) والتي راح ضحيتها قرابة 15 طفل في ريف إدلب، على سير الحملة أو الجولة هذه، ولاسيما من جهة تقبل الأهالي، حيث قال الفرحات : " هذه الحادثة تجاوزناها من وقتها، والجميع بات يعلم أن الخطأ الذي أودى بحياة الأطفال لم يكن مقصوداً، ومنذ ذلك الوقت ونحن نجهز فرق حملات اللقاح في مديرة صحة إدلب الحرة من خلال تدريبات لكافة الكوادر ودورات مكثفة، بالإضافة لاعتمادنا على مختصين من أطباء وممرضين لهم خبرتهم في تقديم هذه الأنواع من اللقاحات، علماً أن هذا اللقاح (ضد شلل الأطفال ) فموي وليس له أي تأثيرات جابية، كما في لقاح الحصبة الذي يعطى عن طريق الحقن" .

أما الدكتور منذر خليل، مدير صحة إدلب الحرة التي تشرف على الحملة في إدلب قال للأورينت نت : "عدد الأطفال المستهدفين في هذه الجولة 335000 طفل، وتم تقسيم محافظة إدلب إلى ثمانية مناطق ، كما تم اعتماد 32 مركز لانطلاق فرق اللقاح منها، حيث يبلغ عدد الفرق 664 فريق، و يعمل في هذه الجولة حوالي 2000 متطوع ، سخروا نفسهم لتقديم اللقاح للأطفال لتجنيبهم الإصابة في بالشلل مستقبلاً".

مراكز جديدة

وأضاف :" نعتقد في هذه الجولة أننا سنتجاوز الرقم الذي وصلنا إليه في الجولة العاشرة وهو 302000 طفل، وذلك نتيجة تحرير مساحات جديدة في إدلب، وازدياد الكتلة السكانية التي نعمل على تخديمها اليوم، حيث تم إنشاء مركز جديد في أريحا المدينة وكنا قد أنشأنا قبل ذلك مركز في مدينة إدلب، ونعمل اﻵن على إنشاء مركز في مدينة جسر الشغور، وبذلك نكون قد غطينا كل أرجاء محافظة إدلب ."

مصطفى الغريب أحد أهالي ريف إدلب والذي لديه أربعة أطفال ثلاثة منهم دون الخمسة أعوام ويستحقون أخذ اللقاح، قال لأورينت نت : " لقحت أطفالي الثلاثة ضد شلل الأطفال، وكلي ثقة بفرق الحملة التي بلغت جولتها 11 جولة، وكل مرة أقدم إليهم أطفالي لتلقي اللقاح".

وأضاف :" كما غيري الكثيرين في إدلب وغيرها، لم نفقد الثقة بفرق التلقيح بعد الحادثة التي المؤلمة التي رافقت إحدى جولات لقاح الحصبة، لأن الخطأ الذي كان، لم يكن مقصوداً (قضاء وقدر ) ولا يجب لمثل هذا الخطأ أن يقف عائقاً دائم أمام أطفالنا اللذين يحتاجون هذه اللقاحات لتقوية مناعتهم، كما نتمنى من القائمين على الحملة ولاسيما مديرية صحة إدلب الحرة، الاهتمام أكثر بموضوع اللقاحات وتقديمها بشكل دوري ومنتظم للأطفال" .

يشار أن مديرية صحة إدلب الحرة هي التي تشرف بشكل مباشر على سير حملات التلقيح كلها في محافظة إدلب بما فيها حملات لقاح شلل الأطفال والحصبة، التي شهدت الأخيرة أولى حملاتها كارثة بحق 16 من أطفال إدلب نتيجة خطأ بخلط الأنبلوات بالمذيب اللازم في مركز (جرجناز ) بريف معرة النعمان، وقد تعرضت حينها المديرية لحملة استهجان كبيرة ، لتضع المديرية كوادرها تحت مساءلة القضاء والمحاسبة لتبين التحقيقات بأن الخطأ كان غير مقصود، ويتم دفع الفدية لأهالي الأطفال، بعد إخراج المخطئين من السجن .

والجدير بالذكر أن حملة اللقاح ضد شلل الأطفال لاقت نجاح مميزاً في إدلب، منذ بدايتها حيث تغطي فرق الحملة جميع المناطق في المحافظة بتجاوب كبير مع الأهالي وثقة منهم بالفرق، ويبدو أن تلك الحادثة المؤلمة خلال لقاح ( الحصبة) لم تؤثر كثيراً على ثقة الأهالي بفرق الحملات الأخرى .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات