ما حقيقة وجود عناصر من داعش بين اللاجئين في المانيا؟

بعد سلسلة من البيانات الصحفية وتصريحات بعض السياسيين العرب والأوروبيين ووسائل إعلام النظام السوري، التي حذرت من احتمال اندساس تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بين اللاجئين السوريين الذين وصلوا مؤخرا إلى أوروبا، نفى جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني وجود أدلة على تسلل مقاتلين من "داعش" بين اللاجئين الجدد في ألمانيا.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني إن التصريحات التي أدلى بها رئيس الجهاز "غرهارد شيندلر" حول هذا الأمر قبل أسبوع، لا تزال سارية.

وكان "شيندلر" قد صرح مؤخراً لصحيفة "بيلد" الألمانية بالقول: "في الوقت الراهن ليس لدينا إشارات محددة تفيد بوجود "إرهابيين" بين اللاجئين الوافدين من الشرق الأوسط وأفريقيا".

وبهذا، ينفي جهاز الاستخبارات الألمانية تصريحات أدلى بها "لورنتس كافير" وزير داخلية ولاية "ميكلنبورغ – فوربومرن"، المنتمي إلى حزب الاتحادي الديمقراطي المسيحي، وقال فيها إن ثمة إشارات لدى جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي) وأجهزة استخبارات أخرى صديقة تفيد بأن بين اللاجئين "سلفيين" وأشخاصاً يشكلون مخاطر محتملة.

كما حذرت صحيفة "Sunday Express" البريطانية مؤخراً من وجود عناصر "إرهابية" وسط اللاجئين في مدينتي أزمير ومرسين الإيطاليتين، حيث يتخذونهما قاعدة تُمكنهم من بلوغ دول أخرى، وخصوصًا السويد وألمانيا.

بدوره أشار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ينس شتولتنبرغ" قبل أيام إلى الخطر من أن يؤدي تمدد جماعة "داعش" إلى تسلل أفرادها إلى أوروبا من خلال الهجرة غير الشرعية وعبر التخفي وسط جموع اللاجئين الغفير، في حين حذر بابا الفاتيكان أيضاً في تصريحات له، الإثنين، من إمكانية تسلل متشددين إلى أوروبا تحت غطاء موجات اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا.

كما كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية قبل نحو إسبوع عن تلقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، تحذيرات من قبل وزير التعليم اللبناني إلياس أبو صعب، حول احتمال تسلل عناصر من داعش إلى أوروبا، تحت غطاء المهاجرين لشن هجمات على الغرب.

وقال أبو صعب، أن إثنين تقريباً من بين كل 100 مهاجر سوري من المتشددين وتلقوا تدريبا على يد تنظيم "داعش"، وهذا يعني أن 400 مهاجر من بين الـ 20 ألف لاجئ، الذين تعهدت بريطانيا باستقبالهم حتى عام 2020 هم من المتطرفين.

يشار أن هذه التصريحات المتتالية تسببت في تخوف بعض الدول من استقبال اللاجئين السوريين على اراضيها.