بلدة "الطيبة‬" تهادن النظام.. وجبهة ثوار سوريا تحذر

‫‏أعلن المجلس المحلي في بلدة "الطيبة‬" بغوطة دمشق الغربية، عن التوصل إلى اتفاق هدنة مع قوات النظام، وذلك بعد خمسة عشر شهراً من العمليات العسكرية في البلدة.

وأوضح المجلس على صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" للتواصل الإجتماعي، أن اتفاق الهدنة تم بعد لقاء أهالي البلدة ووجهاء المنطقة مع مندوبي النظام،.

ويتضمن اتفاق الهدنة تسعة بنود، أبرزها، تراجع قوات الأسد مسافة 250متر باتجاه مخيم "خان دنون " المجاور، مع تعهد حواجز النظام العسكرية بعدم التعرض للمدنيين القادمين للبلدة والفلاحين الذين يعملون في مزارعهم.

كما نصت بنود الاتفاق على فتح الطريق الواصل بين بلدة "الطيبة" ومخيم "خان دنون" وازاله المتاريس والسواتر الترابية، على أن يتم اقامة حاجز على مدخل "الطيبة" عند معمل "بلوك شموط ".

و أكد نص الاتفاق على اخلاء منازل المدنيين من المظاهر العسكرية من قبل قبل الطرفين، وازالة الدشم من فوق اسطح المنازل، تمهيداً لعودة الاهالي إلى منازلهم وممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، إلى جانب اصلاح شبكات الكهرباء والهواتف والمياه، وادخال المواد الأساسية إلى المدنيين.

في المقابل، أكد "لواء الأنصار" التابع لجبهة ثوار سوريا رفضه للهدنة الموقعة مع قوات الأسد في بلدة الطيبة.

وحذر "عزيز شودب أبو أحمد " قائد "لواء الأنصار" في بيان له، بتطبيق حد "الحرابة" ضد من أسماهم بعض "المرتزقة" من أهالي الطيبة، في حال تم تشكيل أي قوة عسكرية تتبع نظام الأسد.

وفيما تعهد " شودب" بالوقوف إلى جانب أهالي بلدة الطيبة إن هم قاتلوا قوات الأسد، شدد في الوقت نفسه على أن النظام لا عهد له ولا ذمة، في حين أبدى خشيته من أن "تباع" الطيبة كما بِيعَت من قبل بلدة الديرخبية، وفق قوله.

يشار أن بلدة "الطيبة" تبعد عن مدينة دمشق حوالي 27 كم، وتحيط بها بلدات" خان دنون و المقيليبة و الدوير و زاكية"، وتحيط بالبلدة عدة مواقع وتحصينات لقوات النظام أبرزها ثكنات "جبل المضّيع" وجبل "المانع.

والجدير بالذكر أن قوات النظام تحاول اقتحام بلدة الطيبة منذ سنة وثلاثة اشهر، وسط تعرض البلدة لقصف شبه يومي بالبراميل المتفجرة والقذائف الصاروخية، وتضم البلدة نحو 6 آلاف نسمة، إضافة لاستقبالها ما يزيد عن 8 آلاف لاجئ من أهالي القدم وداريا.