إلى ساعة إعداد هذا التقرير لم يصدر أي بيان رسمي من حركة حركة "أحرار الشام" الإسلامية المفوضة من "جيش الفتح" ، ولا من الوفد الإيراني المفاوض، في حين حصلت "أورينت نت" على تسريبات من 25 بند حول الاتفاق.
وتؤكد بنود الاتفاق أن المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر هي كلاً من الزبداني، مضايا، بقين، سرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها في ريف دمشق، إلى جانب "الفوعة، كفريا، ومدينة إدلب وبنش، تفتناز، طعوم، معرة مصرين ، رام حمدان، زردنا، شلخ" في ريف إدلب.
إدلب هي الوجهة الوحيدة لثوار الزبداني
وينص الاتفاق على التزام الطرفين بوقف كامل العمليات العسكرية واطلاق النار من داخل مناطق "التهدئة" إلى خارجها، ومن خارجها إليها، بما في ذلك وقف الطيران الحربي والمروحي، إلى جانب وقف إلقاء المساعدات من الطيران المروحي، والتعهد بعدم إغلاق الطريق الإنساني إلى الفوعة وكفريا، أو إغلاق منافذ مضايا وبقين وسرغايا.
كما تنص بنود الاتفاق على أن الوجهة الوحيدة لخروج ثوار مدينة الزبداني مع الجرحى هي إدلب حصراً، وبالسلاح الفردي الخفيف مع الجعب وحقيبة كتف واحدة (لا تحتوي سلاح او ذخائر)، فيما يتم تدمير السلاح الثقيل في منطقة الزبداني، في حين لا يشمل هذا الاتفاق خروج ثوار مضايا، ولكن يسمح باخراج الجرحى ذوي الحالات الصعبة الذين لا يمكن علاجهم داخل مضايا ويحدد ذلك من خلال الهلال الاحمر تحت اشراف الأمم المتحدة .
و تعمل إيران مع الحكومة اللبنانية على إخراج عائلات الزبداني التي خرجت بطريقة غير قانونية إلى لبنان واعادتهم إما الى سوريا مباشرة، أو إلى تركيا شرط أن يكون العدد بين أربعون وخمسون عائلة فقط، وأن يتم ذلك خلال المرحلة الأولى.
خروج 10 آلاف شخص من الفوعة وكفريا
في المقابل، يتم خروج الراغبين من النساء والأطفال دون الثامنة عشر والرجال فوق الخمسين من "الفوعة وكفريا" بحيث لا يزيد العدد عن عشرة آلاف شخص ، إلى جانب خروج كامل الجرحى قيد العلاج في القريتين، على ان يضمن كل طرف الأمن والسلامة خلال سير العمل داخل مناطق سيطرته.
اطلاق سراح 500 معتقل
كما لفت الاتفاق إلى التعهد والالتزام باطلاق سراح 500 معتقل من سجون النظام بعد انجاز المرحلة الاولى، وتفصيل هذا العدد 325 امرأة 25 حدث 150 رجل دون الالتزام باسماء محددة أو مناطق معينة، على أن تكون تواريخ اعتقالهم سابقة لتاريخ 01-07-2015.
وشدد الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل تشمل مندوب من الأمم المتحدة مندوب من إيران ومندوب من طرف الثوار ، تعتبر مرجعية لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
إيران أُجبرت على سحب مطلبها "الطائفي" في الزبداني
من جهة أخرى، شدد "عامر برهان" مدير المشفى الميداني في مدينة الزبداني لـ"أورينت نت" أن الاتفاق لم يتضمن خروج عائلات أهالي مدينة الزبداني ومضايا، وهو المطلب "الإيراني" الذي أدى إلى انهيار المفاوضات في الهدن السابقة، مؤكداً في الوقت نفسه أن الاتفاق ينص على خروج الثوار إلى مدينة إدلب.
ولفت إلى أن الاتفاق يشمل وقف عمليات القصف على بلدة مضايا المجاورة، ورفع الحصار عنها ، مع التأكيد على عدم خروج الثوار من البلدة.
ورجح "برهان" أن يكون هذا الاتفاق شامل ونهائي لقضية الزبداني ، كونه سيكون تحت إشراف أجهزة ومؤسسات الأمم المتحدة.
ورأى "برهان" أن صمود ثوار الزبداني بوجه الحملة العسكرية "الطائفية" التي تتعرض لها المدينة، من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام منذ قرابة الثمانين يوماً، هي التي أعطت دفعاً قوياً في المفاوضات، بالاضافة إلى تكثيف "جيشى الفتح" من حملته العسكرية في "الفوعة وكفريا" بريف إدلب.
التعليقات (13)